أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - الطريق الى الاصلاح














المزيد.....

الطريق الى الاصلاح


مرتضى الشحتور

الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 18:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لازالت قضية التغيير والاصلاح الشغل الشاغل في نقاشات الشارع العراقي المتعطش لاحلال الديمقراطية والتواق لاجتثاث ثقافةا الدكتاتورية، والذي يكابد ويواجه ضروبا متجددة من السلوكيات المتفرعة من اعراف الاستبداد ومحاولات الهيمنة من بوابات السلطة ضمن محيط لم يغلق الثغرات بوجه الساعين الى الامجاد الشخصية وتمديد نفوذ مكونات وفئات على حساب بقية الجماعات.
الصوت الهادروالشعارالمدوي الذي يرفعه جميع الفرقاء يأتي دائما متناغما مع نداء الراي العام ولطالما وقفنا مع راي مماثل في اثارة الفكرة من زاوية غير بعيدة حين تسأل قادة الراي عن التغيير المطلوب؟
الحكام ينادون بالتغيير والمعارضة تدعو للاصلاح واظن ان الحاكمين يريدون ان يغيروا افكار الشعب لتنسجم مع سياساتهم وان المعارضين يريدون تغيير القناعات من اجل التوصل لانتصارهم. ولطالما جاءت النتائج غير حاسمة فلا الحكومات حققت النسبة الكافية لتفرض رؤاها ولا المعارضة تجاوزت اخطائها فاقنعت وغيرت هوى الناس باتجاه الوقوف خلفها.
التغيير والاصلاح سيظل مطلبا حقيقيا ومطلبا مستحقا بالنسبة للمستقبل فالامال لاتنعقد الا بالتحول وتجاوز الاحوال الراهنة والمخاضات الساخنة.
وحسنا ان يلتقي الجميع عند فكرة ملهمة ونقطة قبول واضحة حتى وان اختلفت النظرية عن الالية، والالية عن الممارسة الفعلية؟
وعندي فان الامر يحتاج الى مراجعة ؟
نحن في العراق سبقنا الاخرين في خوض غمار المعترك الديمقراطي والذي يقع بين ايدينا والذي يتوفر لنا من منبرالحرية الراهن يعطينا المسوغات ولاينكرعلينا المبررات اذا ما ثبت مشروعيتها ومعقوليتها وجدارتها !!
ان الية الاصلاح لم تكن لتفعل فعلها ان لم يتم اقرارها وتشريعها ؟
الحديث عن الاصلاح يجب ان ينطلق من مراجعة النظام الانتخابي؟
ذلك ان اجراء الانتخابات في ظل نظام القوائم وازاحة الكتل التي لم تبلغ اصواتها قيمة المقعد . ثم اهداء اصوات الخاسرين لتضم بصفقة متناسبة لقوائم الفائزين سيكون كفيلا بترتيب نتائج مقاربة ان لم تكن مطابقة لم حدث في الانتخابات الاخيرة.
اعتقد ان راي الشعب العراقي لم يكن حاضرا عند تصميم النظام الانتخابي الحالي .
يعلم الجميع ان هذا النظام جائنا جاهزا ولقد كشفت التجربة انه ابعد الانظمة الانتخابية عن مطالبنا بنظام ديمقراطي يؤّمن التمثيل الواسع.
لقد اكتشفنا ان هذا النظام يكرس هيمنة كتل ويصادر اصوات الملايين .ويسمح بتسلق العشرات من الفاشلين في الاسفتاء الانتخابي.
في المجلس النيابي الحالي وحسب الفرز الانتخابي حصل138 مرشحا فقط على الاصوات المعيارية لنيل مقعد.
الاخرين ارتقوا لان قوائمهم تمكنت من بلوغ معدل الكرسي الواحد؟
ومن المفارقات المريرة ان نجد تحت قبة البرلمان من نال شرف عضوية البرلمان بحزمة وحصيلة(600 ستمائة صوت )فقط 600شخص منحوا اصواتهم ل(س) من المرشحين ليصبح ممثل الشعب الامين يتحدث للجماهير وعن الجماهير وباسم الشعب ؟
من يقف وراء هذا البهتان انه النظام الانتخابي الذي سوقه لنا فريق من الاممين الذين جلبهم ايل بول بريمروكنانحن في غفلة وكنانحن منشغولون بالارهاب والاحتراب وصراع الاحزاب .
من المهم لنا اليوم وقد نادينا بالاصلاح والتغيير ومن المهم للقيادات الوطنية التي اخذت مهمة الحفاظ على الوحدة الوطنية على عاتقها وهموم الشعب نصب عيونها ان تسعى جاهدة من اجل التمثيل الواسع والشامل لمكونات شعبنا.
العمل الاساس الذي يقودنا الى الاصلاح يتمثل باصلاح او الغاء النظام الانتخابي الحالي.
اعتقد ان الذهاب الى نظام يجمع بين نظامين كما الحال في المانيا ومصروالذي يؤسس التشكيل البرلماني عبر التصويت المزدوج وفق نسبة المناصفة بين القوائم الحزبية والافراد50% للكتل ومثلها للافراد!.
الغاء طريقة رد الاصوات سيكون عملا مشرفا اذا ماتصدى النواب اليوم لالاءه واعتمادنتيجة الفوز على اساس تسلسل اعداد الاصوات ستكون كفيلة بالتمثيل الواسع وتبديد الهيمنة واانتاج برلمان تمثيلي ومنع وصول من حصلوا على عدة مئات من الاصوات الى البرلمان ولضمان عدم هدر الاف الاصوات تحت يافطة عدم بلوغ المقعد.
التغيير ياتي بتغيير النظام الانتخابي والاصلاح ياتي من اصلاح هذا النظام.
وحسنا ان الحكام والمحكومين ينادون بالتغيير والاصلاح



#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الخيانة وقانون الحصانة
- البدون قادمون
- خطاب ماقبل القمة
- عشرة رؤساء بيدهم الحل !
- سفراء ام اوصياء
- التحدي القريب
- ثلاث اسئلة واكثر
- القفز على الحقيقة
- لاخيار سوى الحوار
- الدستور ومايدور
- باي باي جو باي دن
- اطفال الفياغرا
- رغبة الرئيس
- اما نحن
- كانون العرب كانون الغضب
- المصلحة في المصالحة
- شجرة ميلاد وبركة دماء
- ثورة حسين نعمة
- لبن الحمير
- الاسبوع الابيض


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرتضى الشحتور - الطريق الى الاصلاح