أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين عجيب - كرامة الوطن وتحقير المواطن














المزيد.....

كرامة الوطن وتحقير المواطن


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 1074 - 2005 / 1 / 10 - 09:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


العدمية السورية المتأصلة
(كرامة الوطن وتحقير المواطن!)

كم نسبة الآباء والأمهات في سوريا وجوارها, الذين يعرفون أو يعترفون بأن لأطفالهم حقوق شخصية,وأن انتهاك تلك الحقوق هو اعتداء, لا يختلف عن بقية أشكال العدوان, وتقع تحت طائلة المحاسبة القانونية والجنائية منطقيا, ولا تختلف أذيتها لأولئك المساكين عن بقية الجرائم التي تمارس بحقهم من قبل الآخرين, بل تفوقها ضررا وتخريبا,لأنها من جهة مموهّة بالمحبة, ومن جهة أخرى تمارس أشد أشكال الابتزاز العاطفي قسوة ؟!
كرامة الوطن الفعلية هي, حصرا محصلة كرامات جميع المواطنين في أي بلد وبالعكس.
كرامة الفرد السوري أو الهنولولي, ليست لفظة سحرية هائمة في البلاغة والغيب والتاريخ أو الجغرافيا, إنها مؤشر يتبع عدة عوامل محددة بدقة, تتركز جميعها في شخصية الفرد, و تشمل بالإضافة إلى الحاجات الأساسية الصحّة, العمل, والحريّات الفردية المتحققة في عالمنا الواقعي الآن 2005. للأسف في بلادنا العربة أمام الحصان.
متى يتوقف الآباء عن التطفل والعبث في حياة أطفالهم تحت مسميّات الحرص والأخلاق؟
الجواب الوحيد والمنطقي فيما أعتقد, يكون عندما يبلغ الآباء أنفسهم مرحلة الرشد ويدركون أن احترام النفس ناتج عن احترام الآخر حصرا ولو كان الابن أو الابنة.
ماذا عن أجهزة السلطة: الشرطة والأمن والمدراء!؟ شائعة إلى حدّ الابتذال العبارة السورية الكئيبة"نأسف أنت برئ" ليعود ذلك البائس إلى مجتمعه فاقدا الثقة من جذورها, ليكرّس ويحرس ما تبقى له من العمر الشقي أخلاق الاستبداد وكأنها ماهيته الأصيلة!
لا يمكنني أن أنسى تعامل والدي, غير المفهوم في ذلك الوقت, عندما يعود إلى المنزل معاقبا أو فاشلا, لينشر الرعب وأخلاق اللصوصية تحت مسمّى الأخلاق الحميدة!

*

رأيت حوادث لا تحصى وجميعها يدلّ على مدى الجفاف العاطفي, الذي وصل إليه السوريون و أوصلوه معهم إلى أقرب الناس ومن يحبون أولا, جميعنا يعرف أن ممارسات الإسلامي والقومي واليساري والليبرالي متشابهة إلى درجة التطابق!والفروق شخصية حصرا. احترام النفس الذي هو وجه العملة الثاني لاحترام الآخر عملة نادرة.
هل من أمل!؟( للتوضيح لا أتحدث إلا في المدى المنظور, وأعتبر المستقبلية وجه آخر للسلفية وجوهرهما احتقار الحاضر وتهميشه واستبعاده المستمر) هل من أمل في الزمن الواقعي!؟ للأسف أحجية الدجاجة والبيضة مستمرة بثنائيات الفرد والمجتمع والمواطن والسلطة, وهي حل سحري دائم في حال الجفاف العاطفي, حيث طغيان انفعالي وضمور عقلاني, والدائرة تدور على عكس القصيدة الشهيرة لناظم حكمت لتصبح: أجمل الأيام تلك التي مضت وأسوأ الأيام تلك التي ستأتي!
بماذا سأختتم ثرثرتي العدمية هذه؟ بالاعتذار عن الأذى أو الضجر الذي تسببت بهما, أم بمحاولة المصالحة والتكيّف التي بدأتها منذ سنين, أم باستمرار محاولة التسامح والقبول, أم باختيار الطريق الشاق والخطر: أن نتحدث ونكتب كما نشعر ونعيش كما نعتقد!؟

اللاذقية- حسين عجيب



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 3 العدميون في بلادنا
- العدميون في بلادنا ظاهرة ياسين الحاج صالح
- الجسر
- كذبة بيضاء
- الأبلهان
- مطر في اللاذقية
- أزمة منتصف العمر_3
- أزمة منتصف العمر_2
- قمر طرطوس
- العدميون في بلادنا
- تساؤلات مفتوحة
- في سوريا السعيدة
- خوف
- حول تجربة التجمع الليبرالي في سوريا
- كي لا ندفن فكرة وتجربة - التجمع الليبرالي في سورية - مرتين !
- بيتنا
- الموءودون
- لا صوت يعلو
- الوقف الليبرالي السوري
- الفردية والانتماء


المزيد.....




- ترحيب فاتر بالملك تشارلز في أستراليا بأول جولة خارجية له منذ ...
- استخبارات كوريا الجنوبية: بيونغ يانغ ترسل 1500 جندي لمساعدة ...
- جواد العلي يعود إلى مسارح السعودية بعد غياب طويل.. افتتح حفل ...
- روسيا تسلم أوكرانيا جثث أكثر من 500 جندي من قوات كييف
- الحوثيون يتوعدون إسرائيل -بتصعيد عسكري مؤلم- ثأرا للسنوار
- صافرات الإنذار تدوي في عكا وخليج حيفا
- مصر ترفع أسعار البنزين للمرة الثالثة.. فهل ستواصل الأسعار ال ...
- ما قصة التوغل الجيش الإسرائيلي في سوريا؟
- يحيى السنوار.. ما قصة المسدس الذي وجده الإسرائيليون بحوزته و ...
- -ماذا بعد مقتل عدوّ إسرائيل اللدود، يحيى السنوار؟- جيروزاليم ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حسين عجيب - كرامة الوطن وتحقير المواطن