أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم المطير - الفساد لن يعطس مهما اشتد الزكام ..!














المزيد.....

الفساد لن يعطس مهما اشتد الزكام ..!


جاسم المطير

الحوار المتمدن-العدد: 1074 - 2005 / 1 / 10 - 09:30
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


مسامير جاسم المطير 805
في الزمان القديم سألوا عباقرة الفلاسفة عن سبب عبور " الفساد " في الشوارع وفي ممرات القيادات والوزارات وأصحاب المسئوليات أمام أعين الناس ولا أحد يسترجل ولا يترجل بل أكثرهم يغمضون عيونهم حتى لا يبصرون ..؟
أجاب على سؤالنا بالأيميل المستعجل المرحوم ديكارت : لأن الفساد مثل عابر الطريق يريد الوصول إلى الطرف الآخر ..!
وأجاب أرسطو : هذه هي طبيعة الفساد بين بعض العباد ..!
وأجاب كارل ماركس : أنها حتمية تاريخية في المجتمعات الرأسمالية ..!
وأجاب ابوقراط : بسبب فرط إفراز بنكرياس الفاسدين العلنيين والسريين ..!
وأجاب مارتن لوثر كنك : حلمتُ بعالم يستطيع فيه الفساد عبور الطريق دون الحاجة إلى العنف ..!
وأجاب نيكولا ماكيافيلي : المهم أن الفساد يعبر الطريق وليس المهم أن يعرف الناس كيف ولماذا فالغاية تبرر الواسطة ..!
أما سيغموند فرويد رحمة الله عليه فقال : أن الاهتمام بعبور الفساد يدل على اضطراب المشاعر الجنسية الدفينة ..!
وقالت فيلسوفة البيئة المعاصرة مشكاة المؤمن : الفساد ولد في المريخ وانتقل الى كوكب الأرض .. ! استناداً إلى تقرير تجارب الصخور الرسوبية التي بُعثت ْ في أعماق وزارة البيئة العراقية ..! ..!
في الماضي العراقي ، القريب والبعيد ، أي في زمن الملك فيصل رحمه الله ، وفي زمن قاسم رحمه الله ، وفي زمن العارفين رحم الله أولهما عبد السلام وأدعو الله أن يمن بالشفاء العاجل على ثانيهما عبد الرحمن ، وفي زمن الدكتاتور صدام حسين عجل الله في الإفراج عن كربته .. في أزمانهم جميعا كانت الصرخة المدوية : أنقذونا يا عباد ..يوجد فساد .. كفيلة بأن تقلب " الطابق " وتحوله إلى " طبق" ..!!
فكل المسئولين كانوا يتحركون على كراسيهم المهتزة حال سماع الصرخة ،
الصحافة السرية تكتب ،
التلفونات تنشغل بين كل أثنين ،
الهمس بين نسوان الوزراء يكثر خاصة في حمّاماتهن ،
وأكثرهم انشغالا بروائح الفساد هم موظفو ديوان البلاط الملكي في عصر الملكية وديوان رئاسة الجمهورية في العصور الجمهورية الخمسة الزاهرة ..!
الكل يتراكض لإنقاذ " الفاسد " ولبذل الجهود لتقليل حجم الخسائر من جيوب الفاسدين إن كان الفساد رشوة مادية ، وتقليل حجم الخسائر المعنوية إن كان الفساد إداريا ..!
أما في عصر الجمهورية السادسة ( عصر الياور – علاوي ) فقد تغير الوضع كليا بفضل تغير النظام من الدكتاتورية إلى الديمقراطية ..! فالزيادة الرهيبة في نداءات المواطنين : فساد .. فساد .. يا وزراء يوجد فساد .. يا إبراهيم الجعفري يوجد فساد .. يا كاكة برهم صالح يوجد فساد .. أيها القاضي راضي الراضي يوجد فساد .. أيها العباد يوجد فساد .. يا رب العالمين يوجد فساد .. ! لا أحد يسمع ولا أحد يقرأ ..! فإما الكل نيام وإما الكل فاسدون لا سمح الله ..!
حريق الفساد في العراق يشتعل في كل مبنى وفي كل وزارة ولا نرى وزيرا ولا فرّاشا يحمل جردلا من الماء ليساهم في الإطفاء .. حتى المجلس الوطني المؤقت لا يحمل جردلاً ولا خردلاً ..!
قرأتُ قبل قليل رسالة عن كارثة " تسونامية " عراقية مؤرخة في 3 – 1 - 2005 مصحوبة بإعصار شديد من درجة 10 بمقياس رختر في وزارة ٍ واحدة ٍ هي وزارة البيئة العراقية المحترمة ..! الرسالة ليست عادية فقد كتبها وكيل الوزارة الدكتور علي حنوش العارف ببعض الأمور التي مرت أمام عينيه أو التي طرقت سمعه ودفعته للأستقالة بصورة مستعجلة من منصبه احتجاجا على الفساد المستشري في مكتب السيدة الوزيرة بمقياس 10 رختر وثلاثة عشري ..! الرسالة ليست شخصية بل موجهة إلى المجلس الوطني المؤقت الذي ما بقي من عمره غير أيام معدودة ..!
ربما الدكتور علي حنوش أول وآخر موظف عراقي يستقيل في زمن يسعى فيه الكثير من الناس وحتى الناس المناضلين الحزبيين للهيمنة - من جانب الأقوى - على المناصب الحكومية بصورة ملفتة للنظر في حكومة العراق المؤقتة المتعددة الأقطاب والبصر ..!
وا أسفاه أن الرسالة الحنوشية وصلت في وقت غير مناسب :
فالسيد الرئيس غازي الياور منشغل بأمور سفره إلى خارج الوطن حيث الراحة والسياحة و الأمن والأمان ،
والسيد نائب الرئيس منشغل بالتصريحات الفضائية ،
ورئيس الوزراء منشغل بأمور الإعلانات والدعاية الانتخابية في قناة الشرقية ،
والوزراء منشغلون بتأمين الكهرباء في بيوتهم الأصلية والإضافية ،
وأعضاء المجلس الوطني المؤقت بالتزكية يداعبون القيادات الحزبية والحكومية لتطوير أجهزة الدفاع المدني عن مناصبهم ومكاسبهم الشخصية والحكومية ولا شان لهم بشئون الفساد ولا بمعاناة العباد ولا شان لهم بالبيئة خاصة في زمن لا يستهلك المصباح الكهربائي طاقته بالنسيئة بسبب فساد وزارة الكهرباء من الألف حتى الياء ..!!
أيها السيد علي حنوش الوكيل المستقيل من وزارة البيئة تيقن أن رسالتك ستوزن بالكيلوغرامات والطنـّات لدى المفوضية العليا للنزاهة وفقا لأغنية عزيز علي ألعن أبو الفن ..!!
(قرار مهم ) : وفقا للمقاييس الديمقراطية المعمول بها في الحكومة العراقية الديمقراطية المؤقتة تقرر قبول استقالة الدكتور علي حنوش وتم تعيين ديك هراتي لينقر أصحاب الفساد نقرة بعد منقرة .. فأكثر الغيوم تحمل رعدا وبرقا لكن ليست ممطرة ..!
هكذا تسير الأمور يا عباد الله " الصالحون ..!" وإنا لله وإنا إليه راجعون ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي 9 – 1 - 2005








#جاسم_المطير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مائة عدو لا يستطيعون إفسادك .. فلم واحد يستطيع ..!
- مسامير جاسم المطير802
- ‏الأغبياء إذا اتحدوا يمكن أن يكونوا ا قوة ..‏!
- مسامير جاسم المطير 801
- مسامير جاسم المطير 800
- مسامير جاسم المطير 776
- قضبان الحديد الملتويه تستقيم بالنار‏ فقط ..!
- الفساد في وزارة الصحة .. صحة ..!!
- الملابس الداخلية وشارع حيفا ..!
- قادة الأمن العراقي لا بالعير ولا بالنفير ..!
- مسامير جاسم المطير 759
- مسامير 758 عراقنا في عصر الديمقراطية والدولار ..!
- الجراد والديمقراطية والضعف الجنسي ..!
- مواقع (إنترنتية ) من داخل العراق..!
- بعضهم يظن إن الختامَ ابتداءٌ ..!
- الدول الإسلامية حين يكتمل البدر ..!
- البروفيسورة المتصابية ..!
- قناة الشرقية .. هوسة يا ريمة ..!
- مسامير عن كلمة - لكن- وثيو فان كوخ ..!
- مسامير جاسم المطير 739


المزيد.....




- تفجير جسم مشبوه بالقرب من السفارة الأمريكية في لندن.. ماذا ي ...
- الرئيس الصيني يزور المغرب: خطوة جديدة لتعميق العلاقات الثنائ ...
- بين الالتزام والرفض والتردد.. كيف تفاعلت أوروبا مع مذكرة توق ...
- مأساة في لاوس: وفاة 6 سياح بعد تناول مشروبات ملوثة بالميثانو ...
- ألمانيا: ندرس قرار -الجنائية الدولية- ولا تغير في موقف تسليم ...
- إعلام إسرائيلي: دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات ...
- هل تنهي مذكرة توقيف الجنائية الدولية مسيرة نتنياهو السياسية ...
- مواجهة متصاعدة ومفتوحة بين إسرائيل وحزب الله.. ما مصير مفاوض ...
- ألمانيا ضد إيطاليا وفرنسا تواجه كرواتيا... مواجهات من العيار ...
- العنف ضد المرأة: -ابتزها رقميا فحاولت الانتحار-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - جاسم المطير - الفساد لن يعطس مهما اشتد الزكام ..!