أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قصي حسن - حول جزء مما دار في حوار الدكتور صادق العظم مع الرأي














المزيد.....

حول جزء مما دار في حوار الدكتور صادق العظم مع الرأي


قصي حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 09:30
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    



لكن البعض يرى أن الموقف السعودي ينطلق من أسس مذهبية باعتبار أن المدن التي تقع فيها الحركات الاحتجاجية ذات غالبية سُنيّة. ما رأيك في ذلك؟
- أريد مقاربة هذه النقطة من زاوية أخرى. صحيح أن غالبية المناطق التي تقع فيها الثورة ذات غالبية سُنيّة، لكن هذا لا ينفي مشاركة قسم كبير من الطوائف في الحركة الاحتجاجية. ويجب أن لا ننسى أن النظام يحاول حتى اللحظة العمل على الاستقطاب الطائفي لكنه فشل، والشيء المدهش أن الشعب السوري لم ينزلق الى حرب طائفية معممة على الطريقة اللبنانية رغم الاستفزازات من جانب النظام لدفع البلاد نحو هذه الحرب. أثبت السوريون أن لديهم مناعة عالية ضد الطائفية، والعامل الأساسي الذي يساعد على لجم أي نزاع مذهبي يتمثل في طبيعة الجيش السوري، فهو جيش غير محترف، لأنه جيش خدمة الزامية ما يعني أن معظمه من المواطنين فلا يمكن استخدامه على أساس الولاء الكامل للنظام، وأعتقد أن هذا العامل يساعد على وقف الحرب الأهلية الطائفية المعممة.
• في هذه المحاولة أريد أن أقارب شيئا" ما مما يجول بفكر مفكرنا العظيم الدكتور صادق جلال العظم و لكوني أعرف أن الدكتور أكثر حرية و ديمقراطية من كل الذين يدعون ذلك أستسمحه عذرا" على ما سوف أقول .
انطلاقا" من كتابه نقد الفكر الديني بدأ الدكتور صادق جلال العظم حربا" لا هوادة فيها ضد الموروث الديني حتى وصل به الامر الى محاولة حماية الكاتب الهندي سلمان رشدي الذي كان محكوم عليه ايرانيا" و اسلاميا" بالاعدام لتجرؤه على النبي محمد والاسلام بشكل عام و كنا عندما نبحث عن كتابا" ممنوعا" ينتقد الاسلام لا نجده الا عند الدكتور صادق حتى أنه بات الوحيد بين المفكرين العرب الذي يمكن لك أن تعتبره ملحدا" عنيفا" و ترى من يكتب عنه على صفحات الانترنيت "تعرفوا على الملحد صادق العظم ....و الخ من التخريفات التي تطل علينا بين الفينة و الاخرى على صفحات النت حتى أن البعض منهم وصل به الحد الى درجة اهدار دمه أو ما شابه ذلك ..فماذا حدث للدكتور لكي يتهرب من الاجابة بشكل واضح و صريح على ما يحدث في سوريا فيما يخص السعودية ؟
في الحقيقة ان ما يحدث في سوريا هي مأساة طائفية بكل ما للمعنى من كلمة و لان كان الدكتور لا يعرف ذلك فذلك لانه لا يعتمد على النت على ما أعتقد و لا يقارب النت لا من قريب و لا من بعيد فلو كان يطلع على تفكير القطعان التي تكتب على النت من هنا و هناك لأدرك حقيقة ما يجري في سوريا من حرب طائفية بل عنيفة في طائفيتها بامكاني أن أرسل له اذا أراد الكثير منها .
و لكن لماذا لا تظهر جلية وواضحة في هجومات متفرقة هنا و هناك ؟
أولا لان الطوائف الاقلية في سوريا بالفعل ليست طائفية و لا تملك السلاح و لا يوجد من يدعمها حتى النظام لا يمكن له أن يدعم الاقليات الطائفية لانه يعتبر نفسه ممثلا" لهذه الاقليات و يدافع عنها بالسلاح, أضف الى ذلك أن النظام لا يزال يأمل بأنه قادرا" على كبح جماح الاحتجاجات و البقاء في السلطة فلماذا يزيد المشكلة و يكبر المعارضة بتسليحها,
و لو أنه يسعى الى تخويف الطوائف الاخرى مما سوف يحدث لهم لو نجحت الاحتجاجات في سوريا باقصائه عن الحكم فهو الوحيد الاوحد الداعم للأقليات الطائفية.
و لا يسعنا هنا الا أن نستذكر لماذا سعى النظام السوري و من خلفه ايران الى حصر السلاح في لبنان في يد حزب الله .
من هذا المنطلق ومن خلال ما يجري على الارض لا يمكن لنا أن نقول أن السعودية لا تسعى الى تسليح المعارضة السنية المتمثلة في مجلس استمبول و الجيش السوري الحر .و أكبر دليل ما يحدث في البحرين حيث أن السعودية وقفت في البحرين الى جانب الطغمة الحاكمة رغم سلمية الحراك البحراني و عدم استخدامه السلاح كما يفعل المعارضون في سوريا وما قلة عدد القتلى في البحرين من المدنيين الا لكون المتظاهرين لا يملكون السلاح وبالتالي لا يواجهون بالدبابات و المدافع كما تواجه السلطات السورية المتظاهرين .وليس فقط لان المدن التي تقع فيها المظاهرات هي مدن الطائفة السنية السعودية تدعمها بل لان السعودية تعتبر نفسها الآمرة الناهية للطائفة السنية في شتى أصقاع العالم و هناك مخطط سعودي امريكي لبناني بالفعل لتغيير النظام في سوريا هذا لا شك فيه و هنا أنا لا أقلل من أهمية الحراك السوري ولا من أن هناك من يسعى الى دولة مدنية و لكن الصحيح أيضا" أن السنة بقيادة السعودية كانوا ينتظرون الفرصة المواتية لكي يسعوا الى تطبيق مخططهم ولكن, نحن نعرف و الدكتور يعرف جيدا" أنه لا يمكن لمشروع أن ينجح ما لم تكن الارضية مواتية لنجاح هذا المشروع و للغرابة أكثر فان أكثر من يساعد هذا المشروع على النجاح هو النظام السوري الذي بنى على مدى أربعين عاما" نظاما" طائفيا" بكل ما للمعنى من كلمة و لو أن كبار هذا النظام اقتصر على العائلة المالكة و أذنابها و بالرغم من أن الخطاب السياسي و الاجتماعي في أعلى هرم للسلطة كان أشد علمانية حتى من خطاب الدكتور صادق.



#قصي_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الرزاق عيد و التحول الخطير
- حلول الازمة السورية ووضع بشار الاسد
- سوريا و الخيانة
- البقاء ليس للأقوى
- سوريا و زمن المعجزات
- الازمة في سوريا
- من يحاسب من
- ماذا نحكم على الشرير
- واهم من يظن أن سوريا سوف تصبح ديمقراطية
- ماذا تحتاج الشعوب العربية
- الديمقراطية بين الخيال و الواقع
- تطور الطبقة العاملة نموذجا-الإمارات العربية المتحدة
- اليمقراطية
- أزمة النظام في سورية


المزيد.....




- الأمن الأردني يعلن مقتل مطلق النار في منطقة الرابية بعمان
- ارتفاع ضحايا الغارات الإسرائيلية على لبنان وإطلاق مسيّرة بات ...
- إغلاق الطرق المؤدية للسفارة الإسرائيلية بعمّان بعد إطلاق نار ...
- قمة المناخ -كوب29-.. اتفاق بـ 300 مليار دولار وسط انتقادات
- دوي طلقات قرب سفارة إسرائيل في عمان.. والأمن الأردني يطوق مح ...
- كوب 29.. التوصل إلى اتفاق بقيمة 300 مليار دولار لمواجهة تداع ...
- -كوب 29-.. تخصيص 300 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة لمواجهة ...
- مدفيديف: لم نخطط لزيادة طويلة الأجل في الإنفاق العسكري في ظل ...
- القوات الروسية تشن هجوما على بلدة رازدولنوي في جمهورية دونيت ...
- الخارجية: روسيا لن تضع عراقيل أمام حذف -طالبان- من قائمة الت ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - قصي حسن - حول جزء مما دار في حوار الدكتور صادق العظم مع الرأي