كمال أوغلي
الحوار المتمدن-العدد: 3639 - 2012 / 2 / 15 - 00:22
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
ماهو مصير الثورة السورية
لم يشهد العالم في العصر الحديث مايماثل التضحيات التي يقدمها الشعب السوري من أجل الحرية والكرامة التي من حق أي شعب في العالم اليوم أن يحصل على حقوقه كاملة دون نقصان.
إن أغلب الشعب السوري الآن يضرب مثلاً يجب على العالم أن ينحني له لما يقدمه من مثال على مقاومة القمع والظلم والقهر الذي يتعرض له والذي يشكل عنواناً عريضا لإرادة الشعوب في العالم الحر الحقيقي على التخلص من كل أشكال الديكتاتورية التي يدعمها كل من له مصالح في سوريا الحرة بعد نظام بشار الأسد وهنا لا أستثني أحد من دول شرقية ولا غربية ولا حتى أصدقائي الذين كنت حتى اليوم أظن أنهم كانو يمثلون رأياً ضد الظلم وإذا بي أصدم بعد كل هذه التضحيات بأن هناك أناس في سوريا الحرة والتي تمثل كل
أنواع الحضارة التي مرًت على البشرية مازالو يفكرون أن هناك مؤامرة تحاك ضدهم , وأنا أقصد الأقليات التي ماتزال متقوقعة على نفسها والوهم يقتلها.
إلى متى سيستمر هذا الوضع ؟
لا أعتقد بأنه سيظل طويلاً, فكل المؤشرات تقول بأن النظام يلفظ أنفاسه الأخيرة وليس ذلك بفضل التطورات الأخيرة من مقررات الجامعة العربية أو من قرارات مجلس التعاون الخليجي أو مؤتمر أصدقاء سوريا بل بتصميم الشعب السوري الذي ضرب مثالاً يحتذى عبر المسقبل القادم وعبر الحاضر الذي أجبر العالم على أن يعترف بقضيتنا العادلة ضد نظام مجرم يقتل شعبه بدون مناسبة إلّا ليثبت للعالم بأنه مميز بأساليبه الوحشية التي سيسجلها التاريخ بأنها سابقة لم تألفها الإنسانية كما سيسجل التاريخ بأن الشعب السوري سيحقق النصر المبين لشعب أراد الحرية ضد نظام أقل مايوصف بالفاشي والسفاح .
كذلك لاأقلل من شأن كل من ناصر قضيتنا العادلة ضد الظلم والطغيان من منظمات مجتمع مدني ومنظمات حقوق إنسان (وهنا أخص بالذكر الأستاذ وسام طريف مدير منظمة آفاز لحقوق الإنسان الذي ساهم أكثر بكثير من بعض المعارضة السورية بخدمة قضيتنا العادلة ضد نظان الأسد الإستبدادي والقمعي.
ثورتنا مازالت مستمرة وستنتصر رغم أنف كل من له مصالح آنية ويراهن على نظام آيل للسقوط عاجلاً أم آجلاً.
#كمال_أوغلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟