أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بلقيس حميد حسن - ليس الخضوع للعنف حلا














المزيد.....

ليس الخضوع للعنف حلا


بلقيس حميد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1074 - 2005 / 1 / 10 - 10:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يصلح عنوان مقالي هذا بان يكون صدرا لبيت شعر أستطيع أن أكمله لأقول:
ليس الخضوع للعنف حلا ً××× إنما الحلول عدلا ً أراها

الانتخابات لابد أن تجري بتأريخها , لأننا لا نريد أن يبقى الشعب العراقي أسير أهواء مجرمين وأحزاب وهيئات مشبوهة , تطلب الانتخابات متى شاءت وتريد تأجيلها حينما يطلب منها أسيادها الأقوياء , حتى متى يتحكم المجرمون بالعراق؟ حتى متى تبقى قوة غاشمة مجرمة كحزب البعث وتوابعها وحلفاءها, تفرض علينا قوتها بالقتل والترهيب والاختطاف ليتحكموا بمصائرنا وليستبيحوا عراقنا؟ فكما جاءوا بعام 1968 بأسلوب أبو طبر حيث نظمت عصابة البعث مجموعة من محترفي الجريمة لتقوم بترويع الناس بذبحهم جميعا وهم نيام , في بغداد وغيرها من مناطق العراق حيث شهدت سنوات مجيء البعث أمورا مهولة لا يعرفها العرب الذين يدافعون ألان عن عودة صدام وحزبه , يعود هؤلاء اليوم لأساليبهم ذاتها بعد فقدانهم السلطة , لا استغرب من أساليبهم أبدا لكني استغرب ممن يطرح فكرة تأجيل الانتخابات بسبب الظروف الأمنية التي خلقها هؤلاء القتلة , إن عملية الانتخابات لاكما يفهما البعض مفتاح سحري لتنظيف كل تركة البعث , أو هي زر كهربائي نكبسه ليغير كل شيء ويرمم جروح الأمس , إنما هي أول خطوة وأهمها لتحدي هؤلاء والوقوف بوجوههم وردعهم , و ليعلموا أن العنف ما عاد سبيلا للسيطرة على الشعب العراقي, ليعلموا أن عنفهم لم يثمر لتكون لهم اليد الطولى بالحكومة العراقية المقبلة كما فعلوا بالماضي وكما يحلمون ألان , لابد من أن نمنعهم من العودة بعد أن انكشف جبنهم وافتضحت جرائمهم وغدرهم بالأبرياء , لا نريد عودتهم ليقتصوا مرة أخرى من شعب رفضهم بعد أن فقد كل شيء على أيديهم .
الغريب بالأمر أن هناك شخصيات وطنية , كانت بعضا من المعارضة لنظام صدام على مدى ربع قرن , تريد ألان التدخل والتوسط لعودة بعض هذه الأطراف البعثية المتسترة بأسماء وأستار طائفية مرة وحزبية مرة أخرى , فهل بلغ السيل الزبى وصار كل شخص يضع أخاه تحته لينجو هو بجلده؟
أم أبلغتهم هذه التنظيمات بتهديداتها بقتلهم فارتجفوا وغيروا سياستهم الرامية إلى الخلاص من الفكر البعثي ليتوسطوا ألان لبقايا البعث المتستر تحت مسميات ما انزل الله بها من سلطان ؟
أم أن هناك ارتباطات واستحقاقات مريبة نجهلها عند البعض, ليخرج لنا اليوم بهيئة الوعاظ والمصلحين ليصالح بعض الأطراف رغم جرائمهم التي لا تنسى ولا يمحوها الزمن مهما مر , والتي ستبقى ندبا مرعبة في تاريخهم المشوه المعتم؟
أتمنى أن لا تسمح الحكومة العراقية لأن توصف بالضعف إلى الحد الذي تركع معه لهؤلاء القتلة .
العدل هو أن تقف الحكومة موقفا مشرفا وأن تفرض دعوتها على كل الأطراف ومن لم يرغب بالمساهمة بالديمقراطية وبناء العراق يكون هو من انسحب وهو من خان قضية شعبه ووطنه بهذا الظرف الصعب.
إن من يتنصل عن المساهمة بالانتخابات , هو ذاته الذي يضع العراقيل لها وهو المتهم الأول بإشعال فتيل النيران والمتهم الأول بكل ما يحصل للعراقيين من نزيف دموي وتفجيرات وتخريب وحرائق , فلماذا الخوف من هؤلاء حينما تكون الحكومة على حق وهل يخشى القاضي النطق بالحكم مهما عظمت العقوبة بحق من قتل بريئا؟
إننا لا يمكن أن ننهي العنف والفوضى في وطننا إلا بمواجهة قتلة شعبنا ومدمري اقتصادنا بحكومة قوية تتمسك بقراراتها , حكومة تحبط أساليبهم الغادرة , وتسقط أملهم بالعودة , فهم إن شعروا يوما بضعف الحكومة أمامهم ,وترددها بالقضاء عليهم , سيستمروا بوتيرة أعلى, مشيعين الدمار والتقتيل , حتى العودة بحزب البعث ومتحالفا هذه المرة مع القاعدة فويل للعراقيين منهم بعد ذلك , إن إجراء الانتخابات قرار تأريخي سيبقى الشعب يذكره كفاصل زمني للفوضى التي يعيشها ألان, والقضاء على مسببها بعد الانتخابات, ولابد بعد ذلك من تطبيق قانون العقوبات على كل مجرم, كرادع عام ورادع خاص لكل من يعبث بمقدرات الشعب و لكل من استساغ دماء العراقيين وفكر بالانغماس في الجريمة والغرق بمستنقعها .
8-1-‏2005‏‏‏‏



#بلقيس_حميد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل توضيح التباس عن مقال سابق
- الانتخابات قادمة يا بن حرمة
- مُخطئ ٌ مَن ظـَن يوماً أن للثعلبِ دينا
- الجنة تحت قدمي الأم مارجريت
- الوحدة الوطنية ضرورة أمام العنف والإرهاب
- -قراءة في مملكة الاستبداد المقنن في سورية لمؤلفه جريس الهامس
- التنوع الثقافي والمتطرفون
- العربيات وجائزة نوبل
- منذ متى عرف المجد القيود؟
- من أين جاءت الفوضى في العراق؟ وعن اية مقاومة يتحدثون؟
- إشكالية رجال الدين والسياسة
- آل العراق واختلاف الأديان*
- حلبجة*
- العراق والحزن العميق
- تهاوين قبل الأوان
- لماذا القسوة على المعذبين أمثالنا؟
- الإشعاعات القومية المسمومة لبعث العراق
- أولويات الحكومة العراقية الجديدة
- بأي حق يحرم أبناء العراق في الخارج من الانتخابات ؟
- الأكراد في المنفى


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بلقيس حميد حسن - ليس الخضوع للعنف حلا