أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الحسن حسين يوسف - السلطات الحاكمة العراقية ووقفة العز الوهمية














المزيد.....


السلطات الحاكمة العراقية ووقفة العز الوهمية


عبد الحسن حسين يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 23:04
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



المسؤولون في الدولة والمتنفذين منهم في القائمة المسيطرة يقفون اليوم وقفة عز وهمية بعد انسحاب القوات الامريكية من العراق لانهم من وجهة نظرهم منتصرين وتصريحاتهم وندواتهم الفضائية تؤكد تباهيهم بهذا الفوز. اني اعتقد ان انتصارهم المزعوم هذا ناتج عن وهم كبير يحاولون اسثماره لصالحهم .فتطورات الاحداث والتحركات الشعبية التي حدثت في الفترة الاخيرة رغم انها جنينية الا انها مؤشر واضح ان اتجاها جماهيريا بدأ يظهر للوجود.اتجاه ذات طابع ديمقراطي شعبي يضم فئات وطبقات اجتماعية واسعة وقوى سياسية رغم محدوديتها وضعف تأثيرها بدأت تلف من حولها وتتناغم فكريا مع كثير من الحركات ذات المصالح الحقيقية من اجل تغييرات جذرية في نضام الحكم القائم والسائرة بأتجاه ازاحة القوى التي تتخذ من الطائفية والقومية ستارا لها لتحقيق مصالحها الطبقية وتعميق تبعيتها للاندماج بالرأسمالية سياسيا واقتصاديا وقد بدأت هذه الفئات بطرح برامجها البديلة ذات الافق الوطني الديمقراطي الواسع.اي اننا بدأنا نرى ظاهرة تلاحم الحركة الجماهيرية مع القوى التقدمية ذات الطرح الجذري البعيد عن توجهات الاصلاحيين ودعات التقدمية المزيفين. فالاحتجاجات الطلابية الواسعة في الجامعات واضرابات وتضاهرات العمال وتزايد مطالبهم النقابية ورفض المعلمين والمحامين لقيادة نقاباتهم في مدن الوسط والجنوب والفعاليات العمالية والطلابية والجماهيرية الواسعة في السليمانية وكركوك وكثير من مدن وقصبات كردستان العراق تؤكد هذه الظاهرة. ورغمان المسؤولين يحاولون الالتفاف على المطالب الشعبية بتخويف الجماهير بعودة البعث وانتصار الارهاب الا ان سلوكها الحقيقي يؤشر بداية قمع الجماهير الكادحة ومحاولة زيادة معاناتها المعاشية خضوعا لرغبات صندوق النقد الدولي والدول الامبريالية مثل زيادة اسعار المحروقات والتهديد بين فترة واخرى بالغاء البطاقة التموينية التي تم ترشيقها الى الحد الذي اصبحت لا تعني شيئا .وهذا ما يطرح على قوى اليسار مهمة استثمار حالة التحرك الجماهيري من اجل تعميق الهوة بينها وبين النظام الحاكم وجرها نحو مواقع اكثر جذرية وتوحيدها بعيدا عن الطروحات الطائفية والقومية للقوى المسيطرة وهذا لا يتم الا من خلال العمل على بلورة التنضيمات النقابية والمهنية من خلال برنامج مطلبي واسع يضم اغلب ابناء هذه المهن وبالذات ابناء الطبقة العاملة وعزل القادة النقابيين الاصلاحيين الذين يتبعون تنضيماتهم الاصلاحية والرجعية وقطع الطريق امام السلطة وافشال مخططاتها المعادية لعموم الشعب .ان قيام تنضيمات نقابية عماليه هو الضمان لعدم تبعثر الجهود النضالية وسيرها باتجاه العمل العفوي. ان الضرورة تفرض وضع الاصبع على هذه الثغرات التى تعيق الحصول على انتصارات ملموسة.ورغم ان الجماهير الكادحة لم تدخل لحد الان معركتها الكبرى مع البرجوازية الحاكمة الا ان بوادرها الايجابية بدأت تظهر الامر الذي دفع القوى المسيطرة ان تفهم ايضا سير الاحداث وحاولت تجميع قواها تحت شعار حكومة وطنية عريضة تضم كافة قوى الشعب وحسب مفهومها ان قوى الشعب هي القوى الطائفية والقومية والعشائرية وهي محاولة لجر الصراعات الاجتماعية وجهة اخرى لا تحمي الا مصالح هذه القوى المسيطرة. وعلى كل حال فأن العوامل الموضوعية والقضايا الاجتماعية والاقتصادية ومسألة الديمقراطية الحقيقية اصبحت تضيق الخناق على القوى الرجعية ولا تجعلها تنعم باا لدجاجة التى تبيض ذهبا .فعلى قوى اليساران توحد جهودها والارتقاء بالمطالب النقابية والجماهيرية الى مرحلة تصاعدية بشكل مستمروصولا الى المطالب السياسية وان نأخذ مقولة لنين بنضر الاعتبار(لو تركت الجماهير لوحدها لما وصلت الى اكثر من المطاليب النقابية)...



#عبد_الحسن_حسين_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهاية) (الحلقة ا ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن(ايام في معتقل قصر النهاية)الحلقة السا ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن(ايام في معتقل قصر النهاية) الحلقه الث ...
- ذكريات لا يمحوها الزمن (ايام في معتقل قصر النهايه)(الحلقة ال ...
- المهمات الاساسية لوحدة الحركة الشيوعية العراقية
- رسالة من مريدي الى احفاده في شارع مريدي
- ظاهرة جديدة اسمها العظامة السياسية
- اخي محمد الرديني
- رواية(الهجرة الى السعدون) هجرة الى العمق العراقي
- العراق العربي متى يحارب ايران ثانية
- الى المعلم الكبير حسقيل قوجمان مع التحية
- الى الدكتور الفاضل عبد العالي الحراك مع التحية
- أصدقاء السوء والشعب العراقي
- عبد الله بن سبأ وإيران وصندوق النقد الدولي
- من تاريخ الحركة الشيوعية في العراق(الماضي وآفاق المستقبل


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبد الحسن حسين يوسف - السلطات الحاكمة العراقية ووقفة العز الوهمية