أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - امين يونس - على هامش زيارة الحكيم الى تُركيا














المزيد.....

على هامش زيارة الحكيم الى تُركيا


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 22:51
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


السيد " عّمار الحكيم " ، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي ، دُعِيَ قَبلَ أيام الى زيارة الجارة تُركيا ، واُستُقبِلَ بحفاوةٍ وإلتقى بِكبار المسؤولين الأتراك ، من رئيس الجمهورية عبدالله كول الى وزير الخارجية داود أوغلو .. الى هُنا والوضع طبيعي الى حدٍ ما ، ضمن مُسلسَل إنغماس تركيا في الشؤون العراقية .. حيث أنهم ، اي الحكومة التركية يدعون الكثير من الشخصيات العراقية التي " يُمكن " الإستفادة منها بصورةٍ مُباشرة أو غير مُباشرة ، في تنفيذ أجنداتها .
وما التغيير في مستوى التعامُل مع قادة أقليم كردستان ، خلال السنوات الماضية ، إلا إنعكاس للسياسة التركية الجديدة أقليمياً .. حيث إنهم كانوا يُستَقبَلون سابقاً ، بإعتبارهم " زُعماء أحزاب لاغَير " .. ثم تطّوَرَ الأمر ، وأُعتُبروا مسؤولين " عراقيين " .. ولكن بعدَ أن ضَمَنتْ تركيا ان حكومة أقليم كردستان ، مُتعاونة بصورةٍ عامة ومُستعدة للتنسيق الاستراتيجي معها ، رُبما حتى في مسألة حزب العمال الكردستاني ، فأنها باتتْ تدعوهم تدريجياً بكونهم قادة أقليم كردستان العراق ، وتتقَبَل فكرة وجود أقليم كردي بِمُحاذاة حدودها ... بِشرط ان يكون " مُتفهما " لهواجس تركيا من القضية الكردية داخل حدودها هي ... عموماً ، ان هنالك الكثير من الإهتمامات الاقتصادية والسياسية المُشتركة ، التي تستدعي وجود علاقات قوية بين تركيا وأقليم كردستان ، ولكن هذه العلاقات تُعاني اليوم من عدم التوازن فيها ، فالكّفة تميل بِشِدة الى جانب المصالح التركية ، إذ ان الأقليم مُجّرد مُستهلِك للبضائع والمنتوجات التركية ، ومَرتَع مُربِح لشرِكاتهم .
إذا كانتْ العلاقات بين تركيا ، وقادة أقليم كردستان ، فيها بعض المَنطِق [ رَغم المآخذ حول ان المُستفيد في جانب الأقليم ، على الأغلب ، هي فقط بعض الشركات المحدودة ، المحسوبة بِشكلٍ أو بآخر على الطبقة الحاكمة المتنفذة ] ... فأن زيارة السيد " عّمار الحكيم " الى تركيا ، وما تلاها من تحركات مَحلية ، تستدعي ، بعض المُلاحظات :
- ان تأثير السيد عمار الحكيم ، على الساحة السياسية العراقية عموماً ، محدود في الفترة الأخيرة ، لاسِيما بعد تراجُع المجلس الاعلى الاسلامي في إنتخابات 2010 وقبلها في إنتخابات مجالس المحافظات .. وما خروج أبرز رموزه " عادل عبد المهدي " من الواجهة السياسية مُتخلياً عن منصب نائب رئيس الجمهورية ، إلا أحد مظاهر نكوص الحكيم وتنظيمه السياسي ... إضافةً الى الإبتعاد التدريجي للذراع المُسّلح السابق " بدر " ، عن المجلس .
- صحيح ان تركيا ، تهتمُ بالعراق كله .. إلا ان تركيزها يَنصَب أكثر على بعض المناطق ، مثل الموصل وكركوك . وحتى التركُمان الشيعة المتواجدون في تلعفر وكركوك ، فأن تأثير السيد عّمار الحكيم ، عليهم ، ضعيف الى درجة كبيرة ، ولا يستحق الأمر التنسيق مع شخصية لاتستطيع عمل شئ يُذكَر في تلك المناطق !.
- من اللافت للنظر ، ان السيد عمار الحكيم ، فَور عودتهِ من جولتهِ التركية .. قامَ بزيارة محافظة نينوى [ علماً بأن الحكيم لايحمل أي صفة رسمية ] ، وإجتمع مُطّولاً مع المحافظ " أثيل النُجيفي " ، ثم مع مجلس محافظة نينوى " بقسمهِ الذي لايَضُم التحالف الكردستاني " .. ومن هناك دعا ( قائمة نينوى المتآخية ) الى إنهاء مُقاطعتها لمجلس محافظة نينوى ، والعودة لممارسة مهامهم !.
- على إفتراض ان قائمة نينوى المتآخية ، رجعتْ فعلاً الى مجلس المحافظة ، فأنها بالتأكيد لن تكون كُتلة " مُعارضة " ، بل بمقاعدها ال 12 او 13 ، تستحق على الأقل ، منصب نائب المُحافظ او رئيس مجلس المحافظة .. وهنا ، إذا حصلَ ذلك ، ستختلط الأوراق ، وينبغي فَك التحالفات السابقة ، بين " عراقيون " أثيل النجيفي ، و " العدالة والإصلاح " عبدالله حميدي الياور الشمري ، الذي قريبهُ هو نائب المُحافظ ! . فإلياور ، لن يرضى عن طيب خاطر ، بالتنازُل عن المنصب ، للكُرد .. وفي هذه الحالة ، ينبغي عقد تحالف جديد ، بين أثيل النجيفي وقائمة نينوى المتآخية ورُبما الحزب الاسلامي العراقي .. وفي هذه الحالة ، أما سيتجه الشّمر بمقاعدهم ال 11 الى " المُعارضة " داخل المجلس ، أو يبقون مع شعورهم بالتهميش ! . المُعادلة صعبة ... فإرضاء الجميع شُبه مُستحيل .. والكُل لايمتلكون فضيلة البقاء كمُعارَضة إيجابية ، تُراقِب وتُقّوِم ..
إذا كان جزء من مهمة السيد عمار الحكيم ، هو مُعالجة هذا الملَف المُعّقد .. فأعتقد انه لم يفلَح كثيراً لِحَد الآن ، والدليل على ذلك ، انه لم يجتمع مع الطرف الآخر من المُعادَلة ، أي قائمة نينوى المتآخية !.
- من الطبيعي ، ان " أثيل النجيفي " ليسَ بحاجة الى وساطة او توصية ، يحملها السيد عمار الحكيم من الحكومة التركية .. فالرَجُل اي النُجيفي ، لايجعل الأتراك يشتاقون إليهِ ، فلا يكاد يمُر شهر ، دون تواجده في اسطنبول او انقرة او غازي عنتاب ، بمُناسبة او بدونها .. بحيث ان الشارع الموصللي ، يُلّمِح الى انه يستلم نصف راتبه من أنقرة لأنه يُداوم أسبوعَين في الشهر هناك !... وبعض الخُبثاء ينصحون النُجيفي ، بتقليل زياراته الى تركيا ، وجعل " طارق الهاشمي " عبرة لهُ .. فزيارات الهاشمي الكثيفة الى تركيا ، إنتهتْ بهِ طريداً للعدالة !.
- رُبما ، الأتراك نصحوا السيد الحكيم ، بإعادة ترتيب أوراقه ، وحَزم أمره والخروج كُلياً من التحالف الوطني ، والتخلُص من قَيد المالكي وحزب الدعوة والتيار الصدري .. والتوجه الى قسمٍ من القائمة العراقية .. وجَعل موضوعة [[ الأقاليم ]] أرضية مُشتركة مُناسبة للإتفاق على سياسة واحدة في المرحلة المُقبِلة .. فأسامة وأثيل النُجيفيين ، سيؤيدان فيدرالية او اقليم البصرة او الجنوب ، والسيد عمار الحكيم ومَنْ يُواليه من الشيعة ، سيؤيدون أقليم او أقاليم السُنة .. وذلك كله مُناسب للطموحات التركية ، وبالتالي الامريكية !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنعقِدُ القِمّة ... لاتنعقِد القِمّة
- الديك والدجاجة
- إمرأةٌ من بغداد
- مُستشارون وخُبراء
- الكِتاب .. والكَباب
- جانبٌ من المشهد السياسي في الموصل
- اُستاذ
- الإمارات الكُردية المُتحدة !
- التسويق
- الحِذاء الضّيِق
- البرلمانيون والشُقق الفاخرة
- المُعاملة بالمِثل
- ضرورة الهَدم ..وضرورة البناء
- لا .. لقتلِ النساء بدوافع الشرَف
- مّرة واحدة كُل شهرَين !
- الحَيوان الذي يوقِظنا
- العراق .. والحرب القادمة
- -سمير جعجع - في أقليم كردستان
- ممنوعٌ الدخول
- تهاني .. وتبريكات


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - امين يونس - على هامش زيارة الحكيم الى تُركيا