أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبدون - نحو ثوره بمعايير جديده ... أو ثورة ضد مكمن التخلف... ثورة ضد الاديان














المزيد.....

نحو ثوره بمعايير جديده ... أو ثورة ضد مكمن التخلف... ثورة ضد الاديان


محمد عبدون

الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 10:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المتابع للمشهد العربي او بما يسمي بالربيع العربي يلحظ ومن الوهلة الاولي ان هنالك خطأ ما في فلسفة الثورات . او ربما انها لم تقم علي فلسفة موضوعيه وبدواعي موضوعيه ولاهداف موضوعيه .
الربيع العربي جاء بشكل ببغائي كتقليد اعمي مابين شعب واخر دولة واخري شارع واخر ومابين الاصل والتقليد لم يحدث اي نوع من التغير او التطوير لمفهوم الثوره ودواعيها واهدافها لذلك اتت الثورات (باخوان الشياطين) في مصر وتونس وسوف تاتي بهم في اليمن وفي سوريا وهلمجره.

ولكن لماذا ؟ لاننا كشرقيين بنيت ثقافتنا علي اساس ديني متين لا يمكن زعزعته او اجتثاثه او تجنبه . ولاننا كمجتمع ديني بني كل شئ فيه علي اسطورة الدين.
ذلك ما يجعل الشارع العربي عندما ينتفض انما ينتفض علي المخطئ وليس علي الخطأ ينتفض علي المذنب وليس علي الذنب في حد ذاته .

والشارع العربي يعرف تماما ما فعل الاسلامويين في السودان وايران باسم الدين وباسم الله ويعرف ما حل علي عزة بعد انتخاب فتح ويعرف تماما ان الاسلاميين اينما وجدوا وجد الفساد والاستبداد .

اذا الاشكاليه الاساسيه ليست في الاسلاميين كاشخاص انما في الطرح الاسلامي بشكل عام وبغض النظر علي الاماكن والاشخاص والازمنه فمهما اختلفت لن تختلف التجربه ولن تتختلف محصلتها ولن تختلف النهايات .

اذا نحن بحاجة ماسه كي نثور اولا علي الخطا فينا . نحن بحاجة ماسه كي نقتل الخوف الذي لازمنا منذ ظهور محمد علي الجزيره العربيه . الخوف من اللاشئ الذي اصبح يسيطر علينا ويجعلنا في حالة دائمه من خوف من الاخره ونحن في دنيانا.

نحن في حاجه ماسه كي نفكر بعقول مفتوحه ونحدد مكمن الحظا الذي فينا نحن الشعب وليس الحكام فقط . وذلك الخطا هو اننا ننشد تغير الاشخاص ولا نبالي بتغير الواقع وتغير الكيفيه التي نفكر بيها وتغير نظرتنا للانا وللاخر.

وفي اعتقادي الخاص ان مشكلتنا الاساسيه ليست مع الحاكم انما مع انفسنا مشكلتنا اننا مهما تحررنا نجد انفسنا مكبلين بسلاسل الاديان وهنا اعني الدين الاسلامي تحديدا لانه هو سر تخلفنا وسر فشلنا وما يجعلنا نعتقد اننا افضل من الاخريين دون ان نفعل اي شئ فقط لاننا مسلمين وان هذا يكفي .

واشكاليتي مع الدين الاسلامي هي مشكلة ربما تقرا في متون الشخصي ولكنها اعم بكثير لانني لا انشد للتخلي عنه كشرط للتطور انما انشد التحرر منه كشرط للتطور.
فلو اردنا ان نخلق ثورة حقيقيه فلتكن ثورة ضد الدين وضد رجاله وضد كل من يحاول الربط ما بين قضايانا الدنيويه اليوميه وما بين الله .
فليبقي الله في دواخل من آمن به ولتبقي الاوطان في طريقها الي ماننشد .

فالثوره الحقيقيه هي الثوره التي تغير مفاهيمنا وسلوكنا وطرق تفكيرنا الثوره التي تجعنا اكثر حرصا علي الانسان لا علي الدين الثوره التي تجعلنا اكثر تعلقا بالوطن لا بالله الثوره التي تأتي حاملة الخير للبشريه باجمعها وليس للمسلمين فقط.

وكي نخلق هذه الثوره لابد ان نتيقن بان ما تسمي بالشريعه الاسلاميه لاتصلح حتي لزمانها دعكم من الان ونحن في القرن والواحد والعشرون . فما تسمي بالشريعه الاسلاميه هي ليست الا مجموعة من العقوبات والحدود تتنافي مع المنطق ومع التطور البشري ومع كل القوانيين الانسانيه المتفق عليها .
فيا ايها العربان ارجعوا الي عقلكم وكفوا عن ما انتم فيه ويا ايها المسلمون انتم لاشئ في هذا العالم ولن تكونوا في ما بعده أن لم تتغيروا وتستوعبوا ان العالم تغير وان الاديان هي شئ من الماضي وان قاعدة الكون تشير الي ان كل شئ قابل للتغير ولو كان دينكم لا يقبل ذلك فدعوه في ثباته واخرجوا انتم من ثباتكم .



#محمد_عبدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبدون - نحو ثوره بمعايير جديده ... أو ثورة ضد مكمن التخلف... ثورة ضد الاديان