أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد الفهد - نجاح الاسلاميين يقابله فشل الليبراليين والعلمانيين














المزيد.....

نجاح الاسلاميين يقابله فشل الليبراليين والعلمانيين


محمد الفهد

الحوار المتمدن-العدد: 3638 - 2012 / 2 / 14 - 09:22
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يوم بعد يوم يسطر الاسلاميون نجاحات على الساحه السياسيه مبتدئة من احداث التغيير في العراق الى تونس ومصر وليبيا وحتى فيما يجري بسوريامن غليان ضد نظام الحكم فيها. واما الدول الاخرى التي فيها نوع من الاستقرار او بعض الحراك ايضا يتصدر فيه الاسلاميون اما معارضين او اغلبيه داخل برلمان اومجالس شورى.
احكام القبضه على مداخل السياسه ومخارجها باتت ميسوره لديهم واصبحوا يطرحون شخصيات تستطيع استقطاب الناس او الاغلبيه منهم .رغم انهم لايملكون حلولا سحريه بل اضافوا عقدا للعقد السياسيه والاجتماعيه ألا انهم سحروا المجتمع واصبحوا اقرب لقلوب الجماهير رغم الفساد المستشري والقتل الذريع وضياع فرص التغيير نحو حياة افضل. أما العلمانيين والليبراليين فقد اصبحوا بعد كل يوم يمر يفقدون امكانية التنافس وجذب الانظار اليهم رغم ايضا لديهم شخصيات كبيره وتواريخ لاباس بها ونضال محترم. هكذا هي المعادله الان في الشارع العربي.
الاسلاميون الان يتحدثون بكل ثقة عن برامجهم المرعبه للمستقبل القريب . لايتكلمون بالسر يعلنون بكل جرأة عن عدم حيادهم فيما تجري من امور ويكيلون الضربات الى امريكا بكل صراحه باعتبارها الراعيه الكبرى للعلمانيه والليبراليه.
يستدرجوها معهم في معاركهم لنيل السلطه ثم يرشقوها بالاحذيه عند اتمام النصر المبين.
بالرغم من وجود دول كبرى تدعم الحريات ووجود منظمات كبيره ايضا ترعى وتراقب ألا انها غير معنيه بدعم هذا النمط من الحراك والخسائر منهمره على رؤوسهم والعالم الحر يتفرج على الانتهاكات الفاضحه .
بل ان الدول الاكثر استباحه للحريات كالسعوديه مثلا تنعم برضا دولي غير مسبوق والمسكوت عنه اكبر بكثير مما يحدث في بلد مثل سوريا مما يعطي الاشارات الخاطئه للليبراليين وانظمة الاسلام السياسي .حتى انه قسم كبير من النقاد يتهمون هذه الدول هي من تنتج الاسلاميين وتدعمهم بالوصول للسلطه ثم ينقلبون الى حجر عثرة كبير بوجه الحريات المدنيه.
والحق يقال انه الاسلام السياسي الذي استقطب الملايين انه استطاع ان يقرأ المجتمع والشعوب قراءه استطاعت معها محاكاتهم عن قرب وغير بعيده عن امنياتهم وتصوراتهم .ولم تذهب للتفسير والبحث العلمي والكلام بالنظريات بل تكلموا على قدر فهم الناس لهم .
والشعوب العربيه لم تكن واعيه كفايه لتحديد مسارات التقدم ونيل الحريات لذا تطابقت الرؤا مابين سياسة الحاكم الاسلامي والمحكوم الساذج فأتت اؤكلها وصار الدعم لهم غير محدود ومن ثم الامساك بالسلطه ومن خلال هيمنتهم على الامور سيقللون حضوض اصحاب الراي المغاير والعلماني ويطمسوا الحقائق الى ابعد ما امكن .
اما العلمانيين وانصار الحريات والانفتاح على العالم الحر فقد تكلموا للناس بطريقه لم يستطيعوا معها اثبات صحة وجهات نظرهم بل لم يستطيعوا افهام الناس ماهي العلمانيه في حين الاسلاميين وصفوها لهم وكانها الكفر فصدقوهم .
بالاضافه الى ذلك غاب تحالف ليبرالي موحد عن الساحه له قوة التاثير ان كان في البرلمان او في المعارضه والاكثر من ذلك انهم قدمو التنازلات تلو الاخرى ليدخلوا بتحالف مع الاسلاميين ليشاركوهم نجاحهم الجماهيري وليقولوا لانصارهم نحن ايضا قد رضينا بهم فارضوا عنا رحمكم الله.
ولم يحاولوا اظهار الضد كمعارضين لفكر سلفي اورجعي او على الاقل كنا نسميهم قبل نصف قرن اعداء التقدميه ولم يستطيعوا كسب الشباب الشريحه المتنوره لصالح الفكر المتحرر ولم يدافعوا عنهم امام الضغوط عليهم في المدارس والجامعات .
وانا اتمنى من العاملين في الحقل السيايسي المتمدن ان يقتربوا من الشارع اكثر فهذه هي مسؤولياتهم الوطنيه لحماية مكاسب الشعوب وثرواته ليجنبوا بلدانهم من البقاء في هذا النفق المظلم والطويل والسبات العميق



#محمد_الفهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نخاف من السيد الرئيس
- أفول مابقي من حضارة العراق
- خلي السلاح... صاحي
- تقرير منظمات حقوق الانسان..ومريم الريس
- ثوار ولكن...
- العراق نكبة وأن تمقرط
- الفقراء في صالة الظن
- ذهب مع الريح
- فشل النموذج العراقي ان يكون جديدا
- قبر تحت سعر السوق
- هل يحتاج العراقيين قنبله ذريه
- هل بقي في العراق راشدين
- الاحزاب السنيه هي التي اقصت الطائفه السنيه
- رحم الله من اعاد سورة الفاتحه
- أعالي القمر
- لاتدعوا المالكي يحكم طويلا ايها العراقيون
- ذاكرة لن تتوب
- من اين ستخرج الدوله المدنيه في العراق؟
- كان عليك ان لاتنسى ...ياسيد مالكي
- اشلاءهم فوق السطوح


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد الفهد - نجاح الاسلاميين يقابله فشل الليبراليين والعلمانيين