علاء الصفار
الحوار المتمدن-العدد: 3637 - 2012 / 2 / 13 - 22:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
*كيف يفكرون و يعملون و أين هم الآن*
باختصار شديد في نيسان47 من القرن الماضي تشكل حزب البعث وهو فكر عنصري هتلري صاغه العفلق على الموروث العربي الرجعي, و ليحمل كل قيم البداوة من تخلف وعنف و سفك الدماء و لتنتج دكتاتورية فظة منحطة, معمدة بدماء ضحايا الهتلرية, ليلقحها بالمجتمع العربي.
كانت نضالات الشعوب على أشدها من اجل التحرر, وكان حينها المجتمع كله رافض للاستعمار و استطاع رجال الدين حشد الناس ضد الغزاة. كان دور الضباط الأحرار و اسع و كان للوطنيين و الشيوعيين دور كبير و واضح للاستعمار, لذا جيء بميشيل عفلق وصار البعث.
طبعا للحق و الأنصاف كان هناك قلة قليلة ذات توجه قومي وطني شريف و بانتمائها كانت صادقة لتحقيق الأماني القومية المشروعة و على سبيل الذكر عبد الخالق السامرائي, منيف الرزاز, محمد عايش وشفيق الكمالي رحمهم الله, و الحي الذي يرزق حسن العلوي أطال الله في عمره و فقه في جهد الشريف.
سقط النظام الملكي بثورة الضباط الأحرار, وحاول القوميين و البعث قتل عبد كريم قاسم في ال59 لكن نجا و كان عفا الله عما سلف على عبد السلام عارف. لتنجح محاولة شباط 63 و يأتي البعث بالمجازر بعد جز رأس محرر العراق و الهجوم الدموية و الاغتصاب الجنسي و السياسي و على كل القوى الوطنية و خاصة الحزب الشيوعي, لمعاداته للإقطاع و الاستعمار و الملكية و مناصرته للثورة التحررية و التطور الاجتماعي , ليغدر عبد السلام بالبعث, و يهرب البعث ويرمي سلاحه في الشوارع وكثير منهم من اختفى في الحفر و ما أدراك ما الحفر و ما العلاقة البعث بالحفر.
باختصار شديد تاريخ سافل عميل يقتل محرر الشعب العراقي عبد الكريم قاسم و يتهم بالدكتاتورية ! من حزب رجعي قبلي عنصري هتلري شوفيني سافل, و لكن المصيبة أيضا عميل للمحتل و المستعمر مقارنة بحزب هتلر.
صفى صدام أولا كل أعدائه في داخل حزب البعث المذكورين أعلاه وكل المقربون لهم أو من يفكر على شاكلتهم , في وقت مراوغاته مع الحركة الكردية, و تمكنه من إقامة الجبهة مع الشيوعيين السيئة السمعة.
يصفي صدام فحل الحفر كل شيء في العراق ليس فقط الأحزاب, بل القيم و الأخلاق و كان أخطرها تشويه الإنسان و تتحقق الدكتاتورية المنحطة في العراق, أجد هذه الكلمة بسيط بحق صدام, إذ اتهم المسكين عبد الكريم قاسم بالدكتاتورية, لذا اسمحوا لي أن استخدم لغة شوارع النضال الثورية من شوارع حي الكفاح وشارع منتزه 14 تموز في الكاظمية وشارع موسكو في الناصرية لأستخدمها أحيانا, فلغة الشوارع هي دواء الصدامين السفلة المنحطين.
تحرر البعثييون الشرفاء من قبضة الصدامين, بثمن غالي على الشعب العراقي إذ سلم صدام العراق ارض محروقة لكن ببشر محطم مشوه لا كما أقسم تسليمه أرض محروقة بلا بشر, بالحروب والعزلة والجوع و التخلف. هذا جزء أو شريحة من حزب البعث لا اعرف كم حجمها و لا تعدادها لكن أكيد يمثل الكثير, لأن الإجبار كان رهيب في الكسب و الإسقاط و الاغتصاب السياسي.
و من يعمل الآن في السياسة من رجالات البعث شلة ترعرعت في أحضان صدام اللقيط ابن العوجة الفاشي و لغتها و خطابها السياسي لا يزال عنصري قذر, من مشعان الجبوري ...... عدي الرسمي و صالح المطلك و خلف المشهداني و من لف لفهم من أولاد الحرام الملطخة أياديهم بدماء الشعب, في حروب الوقاص و القعقاع للعصر الديناصوري البعثي الصدامي في العراق.
و جيد أن نتطرق إلى بعض شعاراتهم فهي جدا سهل و سمجة و فقط للدرخ البغبغائي, امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة. ما معنى خالدة؟!!! لا يعرفها حتى الشيطان. و بعرٌ شيدته الجماجم و الدم يتهدم العراق ولا يتهدم. هؤلاء السادة أعلاه التكنلوجيا البدائية ذوي التفكير العصبي القومي العشائري و الآن تطوروا بالنهج الطائفي لينهلوا من فكر الوهابية و القاعدة تحفة و فلته وذخر للأمة العربية الرجعية. *لاحظ القذارة تسقط دولة البعث ويحتل العراق بالدبابة الأمريكية القادمة من السعودية*, وينسى الصداميون حقد المعدان و يحصل عرس الديج و والواوية بين الصدامين و السعودية الرجعية, هنا هو الوجه الكالح للبعث بالخيانة و النذالة لتحطيم الشعب العراقي, بعثٌ شيدته الجماجم...... إلى آخر بيت العهر الفاشي الدموي.
وطبعا لا يزال هؤلاء يحلمون بالعودة للسلطة وبالحزب الواحد, و بصفاقة يتحدث معجان الجبوري عن المقاومة البعرورية و ينسى المنحط, لحظة تاريخية عجيبة, أتعس من عورة أبن العاص التي لا تزال تقبح وجه التاريخ. اللحظة التي يطل فيها بطل التحرير القومجي صدام البهلاواني, طلته البدوية العجيبة و الدنيئة على الشعب الجريح, بلحيته ,التي نمت في ظلام الحفرة, و بملامح مشبوهة كأي نغل حقيقي. إذ كان في كنف زوج أمه يسأل دائما, يمه وين أبوية. و ليبرز وجهه الحقيقي للزيف و الجريمة و قيح الجبان و الدكتاتورية الأصيل, المعفر بالفكر الشوفيني, للسافل العميل ميشيل عفلق.
وليسلم العراق العظيم للأمريكان.
البعث في الخارج بعد الهرب إلى بلدان العالم. يوجد الكثير منهم في الدول الخليجية و السعودية و نشاهدهم أحيان في التلفاز حين تجري العاب كرة القدم الخليجية لترفع صورة عورة تاريخ البعث القومجي, أبن حفر العوجة, ليتذكر المرء أعمال عدي القذرة اتجاه اللاعبين العراقيين و الكرة العراقية, وهم معادين للشعب و خاصة لليسار و الحزب الشيوعيين.
أما في أوربا فهناك الكثير من انصرف إلى الحياة العادية يريد ينسى التاريخ السياسي القاسي و الحروب الهمجية وهي تحمل في طياتها التوبة. وصنف آخر يحن لأيام السلطة و التسلط إذ لا يعرف العيش الاعتيادي* تصوروا هههه معجان الجبوري يقف أمام شقراء في مدينة هامبروك الألمانية* التي أعبدها لذكرياتي الجميلة فيها, نعم شيء جدا نشاز, تماما عندما خرج عدي إلى سويسرة بعد قتله لأحد أفراد الحماية , فلم يجد أي متعه ووجد فيها كل الضجر, إذ فقد التسلط و التعذيب و منظر الدماء و إذلال الناس في العراق.
وقسم آخر ممًن راح إلى أوربا. و ليرى عالم متحضر و ديمقراطي, لكن رغم ذلك لا يزال يحمل في ذاته الفكر البدوي القبلي والقومي العنصري و الحقد على الشيوعيين, و هؤلاء هي النخبة الوضيعة من أنصاف المثقفين فهم يقدسون مثلا دول اللجوء للدونية الذاتية الداخلية أمام المثقف المتطور و المتحضر. و لا يعرفوا أن النضال و الوصول لهذا الشكل من النظام جاء لخلو البلد من الفكر الهتلري و لا مكان للبعث الصدامي فيها, وخاصة في دول الشمال الأوربي التي كانت فيها حركات يسارية و عمالية و شيوعية قوية في 60 و70من القرن الماضي, أي تاريخ مجازر البعث الدموية في العراق, و ساسها الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمدة عقود عديدة.
و من ذاكرة هذه الشعوب الأوربية ,حين كان اليسار و الأحزاب الشيوعية قوية, مثلا تم الهجوم على الماكدونالز و مقاطعته لأنه امبريالي أمريكي و الوقوف ضد الحروب الامبريالية خاصة في فيتنام و الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني و حركات التحرر الوطني في العالم و للآن طبعا يوجد الشيوعيين في كل أوربا. فهؤلاء الصداميون سطحيون بدو*أعبجية* رجعيين في أوربا لا يتعمقون في فهم الشعوب و تاريخها, و ما يروه هو ما في متناول النظر, و ما يحصل عليه من مساعدة اجتماعية, أسميهم أو أشبههم بالمصرين في العراق, الذين كان همهم المصلحة و النقود و يستغربوا رفض الشعب لمظالم صدام. فهؤلاء لا يساهموا في الحركات الساعية من اجل التطور في المجتمع, لا بل هم عبء على الحركات الثورية في أوربا, إذ هم رجعيون مسخ بمعنى الكلمة. لا يفهمون حركة الشعوب الأوربية و نضالها, صم بكم لا يتطورا, أو أنهم يريدوا و يتمنوا أن يتحقق مجتمع التسلط في أوربا, فربما سيكون لهم دور كشرطة سياسية مثلا, و الحمد لهل, لا يحدث ذلك في أوربا. إذ سيظهر الصداميون خبرتهم و أنيابهم الدامية.
و كبعثي بدوي عشائري طائفي و هستيري, لا يستطيع الاندماج الحق بالمجتمع الأوربي فالفارق الحضاري كبير كما أوضحنا في حالة عدي التكريتي العصابي اعلاه.
طور البعض البعثي الصدامي في أوربا أساليبه بالتمنطق و اللبكً الانتهازي, للهجوم على اليسار و الأحزاب الشيوعية , بلغة سمجة معسولة باليه, تنصح الريحة النتنة الطلفاحية سبحانه الله لحد للآن, صفيقة تذكر بلهجة خير الله طلفاح *حرامي بغداد*. فلا زالوا في مستو ما كان على الله خلق ثلاث.... إلى آخر اللغو, فهي صارت موروث لغو الصفاقة للصدامين وخصلة أخلاقية بل صارت قضية جينية للصدامين. و باسم الليبرالية و التشدق بالانحياز للعولمة و الديمقراطية الغربية *تصورا طلفاحي يتمنطق باللبرالية. هاه ده أنت فين و الحب فين. كًوم أبو اللكًو, وفقط للطعن بالشيوعيين لا غير اقصد لا لاستيعاب التجربة و المرحلة التاريخية للشعوب الأوربية و كيف هو التسامح و الأخلاق السياسية.
لكن ما أن يناقشهم المرء يقفز القيح البدوي القومي القمعي و العشائري الطائفي الكريه, فقط بعد دقائق قليلة من التحاور إذ لا يجيدوا الحوار المتحضر رغم عيشهم لسنين في أوربا, إذ تربوا وتشربوا بالقيم القمعية الصدامية, و مثل العراقي يقول * أنه ربط ذيل الجلب على عصا لمدة 40 يوما لكن لم يستقيم*, الأعوج أعوج لو يجي الله, بتصرف. لذا لا يرى المرء أي رجل بعثي صدامي برزة بالسياسة و تبوء موقع سياسي في أي دولة أوربية.
لكن نجح الكثير من اليساريين بل وحتى من لهم جذور ماركسية و شيوعية من مختلف دول العالم للوصول إلى مواقع جيدة في السلطة السياسية في أوربا. لذا على الشعب العراقي أن لا يسمح لوصول الصدامين إلى السلطة, كما لا تسمح دول اللجوء السياسي لعمل الصدامين في السلطة في كل أوربا, و فقط أعطائهم أكل البطن و كف شرورهم, فهم عنصريون قتلة لا جدوى من هم.
سؤال واحد لكل محبي الحرية و الشعب العراقي و الأمة العربية. لم البعثي الصدامي دموي همجي بربري و صفيق صلف عشائري و غير قابل للتطور, و كالثور لا يطيق الراية الحمراء و يهجم على اليسار و الشيوعية و لا يخجل و يستعار من الحفرة العوجة المظلمة و المخزية لصدام.
كم هو عار أن يكون المرء بعثي صدامي في الداخل و الخارج.
و سلاما على كل شهداء الوطن في ساحات النضال الطبقي, و شهداء الحرب ضد العنصرية و كل ضحايا الحروب الفاشية حروب البعث الصدامية الهمجية. و الآن سلاما لشهداء و ضحايا الاغتيال السياسي و الحرب الطائفية.
#علاء_الصفار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟