أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالزهرة الركابي - بيانات عنصرية مرفوضة - أين هو بيان العراق وسط بيانات الفئات والطوائف ؟














المزيد.....


بيانات عنصرية مرفوضة - أين هو بيان العراق وسط بيانات الفئات والطوائف ؟


عبدالزهرة الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 246 - 2002 / 9 / 14 - 00:11
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 

اني الموقع أعلاه.. أقر وأعترف ان جميع البيانات الصادرة والتي ستصدر بهذا الخصوص من (معارضين عراقيين) في الخارج بمن فيهم الأفراد الذين أعلنوا في الفترة الأخيرة عن تشكيل (مجالس إنقاذ العراق) أو علي هذا النحو، هي في فحواها ومبناها بيانات طائفية وعنصرية بل وتزيد إمعاناً في تفرقة الشعب العراقي الواحد، وهي بالتالي لا تختلف من حيث الجوهر عن السياسة المتبعة تجاه الشعب العراقي من قبل نظام الرئيس العراقي صدام حسين في هذا الشأن
وعليه، فإن البيانات التي صدرت الي حد الآن (بيان شيعة العراق، بيان تركمان العراق) هي إنعكاس طبيعي للعلاقة القائمة بين فصائل المعارضة العراقية في الخارج والتي تسودها الطائفية والعنصرية البغيضة، وهي علاقة أيضاً يعوزها كثير من الود والنيات الصادقة حيث إنعكست تلك العلاقة أيضاً علي العراقيين المقيمين في شتي المنافي وأصبحت (اللحمة) العراقية مقطوعة في ما بينهم الي حد لا يستهان به.
والواقع الآنف ــ مع الأسف ــ لمسناه منذ (هروبنا) الي المنفي وما زلنا نعاني منه الي حد الآن بعد ان واجهنا العديد من الممارسات والتعاملات التي قام بها أفراد من فصائل المعارضة العراقية، والتي هي تعاملات بعيدة عن طبائع العراقيين الأصيلة مثلما هي طبائع لا تختلف عن طبائع نظام صدام حسين الذي خرج من تحت عباءته كثير من هؤلاء الذين مازالوا أمناء علي تلك الطبائع، وهذا الحال لا يستثني بالطبع بعض المنضوين تحت لافتات الفصائل الدينية الذين أوصلوا سمعة المعارضة العراقية الي مستوي لاتحسد عليه.
لقد بات التحسس الطائفي والقومي موجودا" في أوساط المعارضة العراقية الي حد تحول فيه الي تحسس شخصي حتي بين القومية الواحدة والطائفة الواحدة والفصيل الواحد والعشيرة الواحدة والمدينة الواحدة.. وعلي هذا المنوال دعا بيان شيعة العراق الي (نظام المناطق اللامركزي) وجاء بيان تركمان العراق ليطالب بالحكم الذاتي ناهيك من ان الأكراد قد تطور مطلبهم من الحكم الذاتي الي النظام الفيدرالي.. وهكذا دواليك.
وعلي هذه الصورة فإن الباب أصبح مشرعاً أمام أفراد من طوائف وقوميات أخري لإصدار بيانات مماثلة وفق مبدأ تقاسم الحصص في العراق، وكأن العراق بات أرثاً لللتقسيم والتوزيع وتجبير الخواطر.
العراق.. هذا البلد العظيم الذي يحاول (أصحاب البيانات) الامعان في نحره وتحويله الي أشلاء متناثرة كما نحره من قبل صدام حسين واستمر في ذلك الي حد الآن، مع العلم ان هؤلاء الذين يدعون الي ذلك هم في الحقيقة لا يملكون سلطة أو قاعدة في داخل العراق للتشريع والتأسيس عليها في الوقت الحاضر، ولنفترض ان مثل هذا الأمر سوف يتحقق لهم مستقبلاً من خلال تسلمهم السلطة في العراق، لكن بما انهم (ديمقراطيون) حسب مايدعون ويزعمون.. لماذا لا يتركون هذا الأمر للشعب العراقي ان يقرره ديمقراطياً ليتم بعده تشريعه وتطبيقه إذا ما أراد ذلك، علي اعتبار انهم (يؤمنون) بارادة ومشيئة هذا الشعب حسب شعاراتهم المرفوعة في هذا الحين، بدلاً من استباق الأحداث التي لن يكون لهم تأثير فيها وما بعدها؟

المطلوب بيان العراق
واختزالاً للموضوع ان جميع البيانات التي صدرت في هذا الشأن والتي وّقعت من قبل أسماء مقيمة خارج العراق لأسباب وظروف من بينها معارضة نظام صدام حسين، هي في الحقيقة لا تمثل أي طائفة أو قومية في العراق بقدر ما هي تمثل أصحابها والموقعين عليها، وبالتالي فهي تقع خارج نطاق العمل الوطني المعارض الذي لايتوافق مع النظام القائم في العراق لكنه لا يتعارض مع الوطن في كل الأحوال.
العراق.. في هذا الوقت يعوزه (بيان العراق) الذي يكتبه أهل العراق، واهل العراق متواجدون ومقيمون في نبض العراق حتي لوكانوا بعيدين عنه آلاف وآلاف الأميال، مع التأكيد مرة أخري ان البيان لا يكتبه إلا أهل العراق حتي يكون معبراً عن أهل العراق وليس عن الطائفية والعنصرية وكل أشكال التفرقة والتشرذم.
واما أهل العراق فما زالوا تحت وطأة النظام القائم.. ندعو الله ان يتم خلاصهم من تحت هذه الوطأة حتي يكون بمقدورهم كتابة بيان العراق. أجل بيان العراق لا غيره.

 

جريدة (الزمان) العدد 1311 التاريخ 2002 - 9 -13


 



#عبدالزهرة_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لا تقللوا من شأنهم أبدا.. ماذا نعلم عن جنود كوريا الشمالية ف ...
- أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك مجددًا.. ما القصة؟
- روسيا تعتقل شخصا بقضية اغتيال جنرالها المسؤول عن الحماية الإ ...
- تحديد مواقعها وعدد الضحايا.. مدير المنظمة السورية للطوارئ يك ...
- -العقيد- و100 يوم من الإبادة الجماعية!
- محامي بدرية طلبة يعلق على مزاعم تورطها في قتل زوجها
- زيلينسكي: ليس لدينا لا القوة ولا القدرة على استرجاع دونباس و ...
- في اليوم العالمي للغة العربية.. ما علاقة لغة الضاد بالذكاء ا ...
- النرويجي غير بيدرسون.. المبعوث الأممي إلى سوريا
- الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يتخلف عن المثول أمام القضاء


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالزهرة الركابي - بيانات عنصرية مرفوضة - أين هو بيان العراق وسط بيانات الفئات والطوائف ؟