احمد موكرياني
الحوار المتمدن-العدد: 3637 - 2012 / 2 / 13 - 11:50
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
كما هو معلوم أن المصالح الاقتصادية هي التي تتحكم في القرارات الدولية وخاصة إننا مقبلون على فترة الاقتصاد السلبي اي كساد اقتصادي قد يأتي على الجزء الكبير من احتياطات الدول الصناعية بعد محاولات إنقاذ اقتصاديات الدول المفلسة كاليونان وان اكبر اقتصاديات الأوربية مثل ألمانيا أصابتها الوهن.
فأن مصالح الروسية والصينية مع سوريا لا تساوي واحد بالمائة من مصالح التجارية والاقتصادية مع المجموعة العربية وخاصة دول الخليج اما المصالح السياسية فلا تمتلك المقاومة الفاعلة أمام المصالح الاقتصادية. وان مجازر النظام السوري قد فاقت جرائم صدام حسين في العراق ولا يملك بشار الأسد صديقا سوى بوتين الرهيب والتنين الأصفر.
انصح المجموعة العربية في الأمم المتحدة بمحاولة فرض إرادتها على روسيا والصين أخذين بنظر الاعتبار العامل الاقتصادي واهتزاز موقع بوتين بين الشعب الروسي حيث يتراءى بوتين للشعب الروسي كعودة الدكتاتورية الاستخباراتية بعد تحررهم من حكم الحزب الأوحد. وفقا لسيناريو التالي:
1. تبني المجموعة العربية في الأمم المتحدة صيغة مشددة جدا تفوق كل الصيغ السابقة.
2. تجتمع ممثلي المجموعة العربية في الأمم المتحدة بممثلي روسيا والصين وتبلغهم أن رفض مشروع القرار العربي يعني رفضهم وغلق مصالحهم التجارية والاقتصادية في الدول العربية.
لا اظن أن روسيا والصين تستطيعان هضم الحصار التجاري العربي وهو الاقتصاد الوحيد الذي لم يهتز أركانه الاقتصادية بل استفادت الاقتصاديات العربية من صعود أسعار النفط الى معدلات خارج توقعات اكثر المتفائلين.
أن المنتصر هو الذي يستخدم نقاط قوته ضد نقاط ضعف خصمه ونقاط القوة المجموعة العربية معروفة للخصوم ونقاط الضعف العالمية شرقا وغربا هو الاقتصاد.
فهل يستغل العرب نقاط قوتهم ولو لمرة واحدة لنصرة وإنقاذ الشعب السوري من قتلة الأطفال والنساء وخاصة بعد تبني الهرم العربي والإسلامي خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز القرار الجريء لنصرة الشعب السوري؟
#احمد_موكرياني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟