زاردشت قاضي
الحوار المتمدن-العدد: 3635 - 2012 / 2 / 11 - 08:41
المحور:
الصحافة والاعلام
لقد عنونت صحيفة يولاند بوستن أولى مقالاته يوم الجمعة " بالإحتجاج التي نظمتها المعارضة السورية في كوبنهاغن " ضد الرئيس السوري الطاغي وحلفائه , وذلك في حشدٍ بلغ 150 شخصاً , وأعربوا عن غضبهم وانتقادهم الشديدين لموقف روسيا بالإحتجاج أمام السفارة الروسية في شارع كريستيان في مسيرٍهادئ على حد قول " إريك كوتي لارسن " رئيس الأمن المركزي من شرطة كوبنهاغن .
وهذا مؤشرٌعلى تدني شعبية روسيا ليس فقط بين المعارضة السورية المقيمة في الدنمارك بل في مجلس الأمن من خلال إنتقادات لاذعة من قبل العديد من البلدان , وإثارة السخط الدولي لمنعه من التصويت على القرارالذي يدين المجازر في سورية , وبالتالي دون الوصول إلى إتفاق دبلوماسي مشترك لوقف إراقة الدماء هناك .
وفي مقالٍ أخرعنونتها الصحيفة بـ " أوباما عن سورية : سفك دماءٍ فظيعة " تحدثت عن لقاءٍ تم بين رئيس الوزراء الأيطالي وبارك أوباما اللذين تحدثا عن الوضع القائم في سورية و ممارسة الصين وروسيا حق الفيتو الأمر الذي أدى إلى جمود قرار إدانة سورية .
وتناولت الصحيفة في أخرى تفجيرات مدينة حلب بالسيارات المفخخة ومقتل 25 شخصاً وجرح 175 , والتي كانت بمثابة رسالة من المعارضة إلى شعب ثاني أكبر مدينة بغية الإنضمام إلى الثورة .
ففي حين الجهة المدانة غير معروفة حتى الأن فقدعلّق " سورين سميت " الاستاذ المشارك في جامعة البورغ على الحدث بأن المعارضة يسعون أن يظهروا للناس أن هناك فرصة حقيقية للفوزي بالمدينة , وبالتالي كسب المزيد من الجيش السوري من خلال الإنشقاقات التي تحدث كل يوم تقريباً , وهو يرجح وقوف المعارضة وراء التفجيرات .
تناولت الصحيفة مقالة أخرى تحت عنوان " سورية : مجزرة محتملة في الطريق إلى حمص " تحدثت عن الدبابات المدرعة الموزعة في كافة أنحاء المدينة والقصف المكثف فيها منذ خمسة أيام , والأمر الذي يخشاه السكان والجنود المتمردين على حدٍ سواء هو وقوع حمام الدم إذا استمرت القوات الحكومية في خنق الثورة هناك .
لقد تجاهل الأسد , وبدعمٍ من روسيا , النداءات الدولية لوقف المذبحة التي أدت إلى مقتل أكثر من 600 شخص خلال الإسبوع المنصرم وفقاً لمصادر المعارضة , فمن جهة أدان " بان كي مون " , ودبلوماسيين من دول غربية وعربية , وحشية القوات السورية التي تحاول بطريقة مروعة جداً وممنهجة سحق التمرد , ومن جهة أخرى تحذير تركيا من خطر الحرب الأهلية التي يمكن أن تضع المنطقة برمتها في لهيبٍ يصعب إخماده .
فهؤلاء لم ينجحوا في الخيار العسكري وكذلك وجدوا صعوبة في إقناع الأسد بالتنحي عن السلطة .
#زاردشت_قاضي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟