أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نصارعبدالله - حول انتحار حسنى مبارك














المزيد.....

حول انتحار حسنى مبارك


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3634 - 2012 / 2 / 10 - 14:39
المحور: حقوق الانسان
    


فيما تناقلته وسائل الإعلام فإن الرئيس المخلوع مبارك قد هدد بالإنتحار إذا تم نقله إلى سجن مستشفى طره، وهو تهديد لا يمكن أن يؤخذ مأخذ الجد لأسباب عديدة أهمها أنه يصدر من نوعية من البشر لم تتعود أن تتخلى طائعة مختارة عن أى سبب من أسباب الحياة ، فكيف نتوقع منها أن تتخلى عن الحياة ذاتها ؟؟ ... ومن ناحية أخرى فإن مثل هذا التهديد يصدر من نموذج بشرى لم يؤثر عنه يوما أنه ممن يحاسبون أنفسهم أويراجعونها أويعاقبونها على ما صدر منها (شأنه فى ذلك شأن أغلب من جثموا على صدورنا من خكامنا ممن يتغولون فى محاسبة شعوبهم ويمتنعون تماما عن محاسبة أنفسهم) ، ولو كان الرئيس مبارك يمتلك الحد الأدنى من القدرة على مراجعة النفس والإحساس بالإثم لانتحر حتى دون نقله إلى مستشفى سجن طره بل إنه فى الواقع كان قد انتحر قبل ذلك بوقت طويل ...من هذا المنطلق فإننى أطالب من بيدهم الأمر سرعة نقله إلى مستشفى سجن طرة أو نقله إلى أحد عنابر السجن ذاته إذا لم يكن لوجوده فى المستشفى ضرورة ملحة وعاجلة ... ولو كان الأمر بيدى فإننى كنت سوف أوفر له كل التسهيلات المطلوبة إذا ما قرر الإنتحار وكان جادا فى قراره ...على سبيل المثال: حبل مجدول من القطيفة أومن الحرير الذى يليق برقبة سيادته وحلقة معدنية متينة مثبتة فى سقف الزنزانة يتدلى منها حبل الحرير المجدول، ثم كرسى متين لكى يصعد إليه سيادته فى اللحظة التى يحزم فيها سيادته أمره ويقرر فيها أن يبرهن للكافة أنه مازال لديه قدر كاف من الإحساس : إن لم يكن بالإثم، ...فبالمهانة ، وأى من الإحساسين : "الإثم والمهانة" كاف وحده ـ إذا ما بلغ قدرا معينا ـ لكى يضع الإنسان حدا لحياته! ، أما إذا لم يكن سيادته راغبا فى إنهاء حياته شنقا فمن الممكن توفير بدائل أخرى، وعلى سبيل المثال مجموعة من السموم المختلفة التى يمكن تعاطيها عن طريق الفم أو الحقن مع شرح واف لطبيعة وأثر كل نوع منها لكى يختار سيادته من بينها ما يرى أنه الأنسب بالنسبة له ، فإذا كان سيادته يكره السم من حيث المبدأ ويرفض الشنق أيضا ، فهناك الإنتحار صعقا حيث يمكن تجهيز تجويفين معدنيين متجاورين فى أحد الحوائط بحجم أصابع اليديين مع توصيلهما بتيار كهربائى ذى فرق جهد مرتفع مزود بزرار مجاور للتشغيل ، وما على سيادته ـ إذا شاء ـ ما عليه سوى أن يدخل إصبعيه : الوسطى والسبابة فى التجويفين، ثم يقوم باليد الأخرى بالضغط على زر التشغيل، فينتهى كل شىء، ويريح نفسه ويريحنا منه إلى الأبد! ، قد يقول قائل إن ما أعبر عته الآن ينطوى على قدر من القسوة أو التشفى فى إنسان لم يعد يملك أن يحاسب أحدا على ما يقول ، وردى على ذلك هو أننى أبعد ما أكون عن ذلك ، ولكننى كنت دائما وما زلت أتمنى أن يكون المسئولون فى بلادنا سواء كانوا رؤساء أو غير رؤساء ممن يحاسبون أنفسهم أولا بأول على ما فعلوا، وحسبى هنا أن أشير إلى إحدى الثقافات الإنسانية التى صنعت تقدما لا يقوى أحد على إنكاره وأعنى بها الثقافة اليابانية التى من أبرز سماتها أن المسئولين كثيرا ما يعمدون إلى الإنتحار بمجرد أن يشعرالواحد منهم بينه وبين نفسه أنه قد أخطأ خطئا فادحا أو أنه قد قصر تقصيرا جسيما!!، ومن ناحية ثانية فإن أهالى الشهداء الذين فقدوا أرواحهم وهم ينتفضون ضد الحكم الفاسد والظالم للرئيس المخلوع ومعهم أغلبية الشعب المصرى ما زالوا يشتهون القصاص الذى يبدو أنه ما زال إلى الآن بعيدا عن متناولهم بإجراءات العدالة التقليدية (التى هى بطبيعتها إجراءات بطيئة )، فإذا قام المخلوع بالإنتحار فإنه فى الحقيقة يكون قد أنفذ فى نفسه حكم الإعدام الذى يستحقه بمقتضى ما يمليه حكم الضمير قبل حكم القانون، وأقصد بالضمير هنا ضمير الشعب المصرى بأكمله تقريبا بل الضمير الإنسانى النزيه فى كل مكان، هذا الضمير الذى تابع فساده وسياساته على مدى ثلاثين عاما ومحاولاته لتوريث الحكم الفاسد لأبنائه بحيث لا يملك إلا أن يقول عنه: هذا شخص يستحق الإعدام .
[email protected]



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيفعلها مجلس الشعب؟؟
- هل صحيح ؟
- إضراب خبراء العدل
- رحلوا مع 2011
- تأجيل الصدام
- لو دهم الموت مبارك
- حول نتيجة الإنتخابات
- محمد محمود
- الإستفتاء هو الحل
- عن رؤساء الجامعات المصرية
- إنها تنتج المشمش !!
- مبارك السجين يرشح نفسه
- مصر على حافة الهاوية
- الخجول والصفيق !
- على هامش محاكمة مبارك
- لماذا لم يقدم مبارك إلى المحاكمة
- الثغرة القانونية المفزعة
- أفلاطون والديموقراطية
- المضروبون الأربعة
- تلك الرغبة الخبيثة


المزيد.....




- مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران ...
- -الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا ...
- الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين ...
- الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو ...
- هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
- الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق ...
- مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه ...
- كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم ...
- سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي ...
- سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - نصارعبدالله - حول انتحار حسنى مبارك