تأملات في الولادة و الاعادة

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3633 - 2012 / 2 / 9 - 22:31
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

تعتبر الولادة نوع من الصناعة والانتاج او ما يسمى حديثا اعادة الانتاج اي هي عملية اقتصادية ايضا و لكن ليس هناك في الحقيقة فرق بين الانتاج و اعادة الانتاج و العربية لغريبة حقا ان تساوي بين الولد الصبي و عملية الولادة عندما نقول (ولدت ولدا) و لكن البنت تولد ايضا دون ان تصبح ولدا و الولادة ليست عملية استنساخ الوالدين بينما نسخة جديدة تتشابه و تختلف بهوية جديدة. لذلك لا يمكن استنساخ هوية الوالدة و الوالد مهما كانت دوافعهما ان يستمرا بالعيش في المولود الجديد.

و القرآن يلح ان الله لم يلد و لم يولد رغم انه يعتبرنا خلقه و عباده و هذا شيء غريب حقا لان الله ينتج و يستمر باعادة الانتاج فكيف لم يلد و لم يولد و هو الخالق؟ هل لانه واحد لا شريك له؟ و لكن مريم العذراء لم تكن بحاجة الى شريك ايضا و ولدت و انتجت لوحدها ام هو الانتاج هنا تحويل طاقة الهية الى لحم بشري او بايولوجيا تتوج في ولادة المسيح؟ الولادة موضوع مركزي في جميع الاديان و في جميع العلوم و نقطة اختلاف و جدال بينها. البيضة و الحيمن بين المرأة و الرجل هي عملية تحويل طاقة الحب و الجنس الى لحم (العظم جزء من اللحم) لاجل استمرار البشرية .

الولادة هي كالخلية التي تنقسم لتزيد من الانتاج و التعقيد و يعتمد الذكاء البشري على تعدد الخلايا لان الانسان يتكون من الكثير منها اي ان العلم و المعرفة ايضا عملية انتاج و اعادة انتاج و ان ولادة الجديد دائما في حاجة الى اعادة انتاج لاجل انتاج االمختلف و المتطور. تبدأ ولادتنا ببكائنا و ضحك الاخرين و تنتهي حياتنا ببكاء الاخرين ولربما بضحكنا. من يعلم.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات