أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - غسان بوعبيد - -ثوريون- على الهامش














المزيد.....

-ثوريون- على الهامش


غسان بوعبيد

الحوار المتمدن-العدد: 3633 - 2012 / 2 / 9 - 09:24
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


عرفت صفحة "العيالات جايات" في الأيام الأخيرة شكلا جديدا من النقاش، انطلق بالهجوم على أحد المناضلين بدعوى حادثة اغتصاب مزعومة ليتطور النقاش الى مطالبة مجموعة من الأشخاص المحددين و بشكل منسق بمحاكمة التنظيم الذي ينتمي إليه هذا الشخص، و في جو من الحماس الابله أصبحوا ينتظرون "الفراجة في محاكمة جماهيرية لهذا التنظيم" بل بات من يعد العدة و يستنفر القوى من اجل "إخراج كتابات في الموضوع و تنظيم ندوات و عروض" كما علقت إحداهن، ليصل عدد التعليقات إلى أزيد من 400 تعليق، عمل ابطالها جاهدين و بشكل مكشوف وواضح على خندقة "التنظيم" الذي ينتمي إليه المجرم المزعوم و محاسبته. إنه من البلادة أن تعتقدوا اننا سنسمح أو نتسامح مع أي جرم قد يرتكب في حق رفيقة ما إن ثبت ذلك لكن طبعا ليس على صفحات الفايس بوك كما أراد له أصحابنا أن يكون

و أبله أيضا من يظن أننا سننساق وراء هذه الاشكال البديئة في خوض الصراع، أولا: لأننا نؤمن أن السنوات الأخيرة عرفت تطورا مهما في خوض الصراع و النقاش بين الشيوعيين تجاوزت هذا الدرك الوسخ الذي يحاول هؤلاء وضعنا فيه، ثانيا: لأنه بدا واضحا ان الهجوم بهذا الشكل لم يكن بريئا البتة و يكفي الاطلاع على التعليقات حتى يتبين ذلك بشكل جلي، لكننا لن نقف عند حدود التعليقات فخطورة ما حدث يفرض علينا توضيح السياق الذي سبق هذا الهجوم كي نعرف من أي طينة هؤلاء و نفهم الخلفيات وراء الورطة التي وضعوا انفسهم فيها، و الاهم كي نوضح من جديد الاسس السليمة لخوض الصراع بين الشيوعيين و ننقي الحشم من أمثال هذه السلوكات الخطيرة التي حاول هؤلاء السادة جرنا إليها.
لا يختلف إثنان على ان الحشم عرفت خلال السنوات الاخيرة تطورا كبيرا و خيضت صراعات كثيرة حول قضايا أساسية افرزها الواقع الموضوعي للصراع الطبقي، و إن انطلق النقاش حول واقع اليأس و الخنوع الذي ساد في اوساط الشيوعيا ت و الشيوعيين و كنس ذلك الكم الكبير و الهائل من الافكار الخاطئة التي عششت في عقول المناضلات و المناضلين، و قد ساهمنا بشكل مبدئي وواضح في الصراع من اجل تنقية الارضية للبناء، و ساهمنا أيضا في محاصرة الافكار الإنتهازية التي كانت تجد زادها في التيه الذي عاشته الحشم طويلا، و للذين عاشوا او اطلعوا على تجربة هذه السنوات رغم ما شابها من نواقص سيخلص أكيد ان الصراع الفكري بين الشيوعيات و الشيوعيين قد قطع شوطا مهما و تقدم في تحديد مجالات اساسية للصراع في إتجاه رسم خط فكري و سياسي ثوري للبروليتاريا المغربية يعبر عن مصالحها و طموحاتها و يرسم لها اهدافها القريبة و البعيدة، و لعل المتتبع أيضا للهجوم الاخير الذي قاده "رفاقنا الأماميون الثوريون" على صفحة العيالات جايات سيخلص لا محالة ان هؤلاء يغردون خارج السرب و متأخرون جدا عن مستوى الصراع الفكري الذي بلغته الحشم، فإما انهم لم يكلفوا انفسهم عناء الإطلاع و دراسة الصراعات داخل الحشم و دخولهم هنا لم يكن موفقا البتة، أو أن عجزهم على الرقي بالصراع الفكري و انضاجه داخل الحشم جعلهم يلجؤون الى أحط أساليب الانتهازية في الصراع و هو التامر على المناضلين.
و الانعراج السريع لأصحابنا نحو هذه الأساليب المتعفنة في الصراع يجد أساسه بالاضافة الى أنهم عاشوا طويلا بعيدا عن المعارك داخل الحشم و الحركة الجماهيرية، في التربية التي تلقوها أثناء عملهم في الشرعية و الكل يتذكر الخسة التي لا تقل عما يقوم به أماميونا اليوم و التي استهدفت الهجوم على المناضلين بأكثر الأساليب وساخة من طرف رفاقهم داخل حزب النهج الديموقراطي، ان عجز الانتهازية على مسايرة الصراع الفكري جعلها تهجم على كل تقدم فكري و اعطائه طابعا مشوها و مبتدلا لأنها تعلم جيدا أن تطوره يشكل خطرا حقيقيا عليها.
ان سعينا الى وحدة الحشم لا ينفي الصراع ضد كل الطروحات الانتهازية اليمينية منها و اليسراوية، و من ايماننا بأن الخط الفكري لن يتقدم الا في صلب الصراعات الفكرية و السياسية برزت الماوية كايديولوجية قائدة ، و ما قام به اماميونا الثوريون لا يساهم الا في محاولات تشويه هذا التقدم، ففاتحة انخراطهم في الصراع الفكري داخل الحشم أبانت عن وجههم الانتهازي وعن أخلاقهم البرجوازية، انهم يتوعدون بمحاكمة "التنظيم" الذي ينتمي اليه " المجرم " القيادي المزعوم و كشف الأسماء و ... انظروا الى أين تقود أخلاق المؤامرة، انه العمى الكلي، انها الخسة في ممارسة الصراع، فما أسهل الانزلاق عند بلوغ المنحدر فماذا نقول لمن ولد أصلا في أسفل المنحدر.
"طبقوا الماركسية وليس التحريفية، كونوا صرحاء و لا تحبكوا المؤامرات و الدسائس، اسعوا الى الوحدة لا الى الانشقاق " وصية ماو هذه كانت نبراسنا في عملنا و سنظل دائما نكررها و لن ننجر ابدا الى الأساليب الانتهازية و الوسخة، لكن عزمنا لن يتراجع على فضح كل تشويه للماركسية.



#غسان_بوعبيد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد رفضها الامتثال للأوامر... ترامب يجمّد منحًا بأكثر من 2.2 ...
- أوكرانيا تعلن القبض عن أسرى صينيين جُنّدوا للقتال في صفوف ال ...
- خبير نووي مصري: طهران لا تعتمد على عقل واحد ولديها أوراق لمو ...
- الرئيس اللبناني يجري زيارة رسمية إلى قطر
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف
- الرئيس اللبناني: 2025 سيكون عام حصر السلاح بيد الدولة ولن نس ...
- ابنة شقيقة مارين لوبان تدعو وزير الخارجية الفرنسي لتقديم است ...
- نتنياهو يوضح لماكرون سبب معارضته إقامة دولة فلسطين
- في حدث مليوني مثير للجدل.. إطلاق أول سباق عالمي للحيوانات ال ...
- بيان وزارة الدفاع الروسية عن سير العمليات في كورسك


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - غسان بوعبيد - -ثوريون- على الهامش