أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - الذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس الجيش العراقي....لابد من تكوين جيش وطني جديد يحمي العملية الديمقراطية ويخدم مصالح الوطن....!!؟















المزيد.....

الذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس الجيش العراقي....لابد من تكوين جيش وطني جديد يحمي العملية الديمقراطية ويخدم مصالح الوطن....!!؟


ماجد لفته العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 1072 - 2005 / 1 / 8 - 10:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


قبل خمسة وثمانين عام ومع تكوين الدولة العراقية الحديثة , تشكل الجيش العراقي في السادس من كانون الثاني 1920 بأشراف الضباط الشريفين الطامحين للاستقلال عن الامبراطورية العثمانية , وقد لعب الجيش العراقي دور وطنيا على الدوام وساهم منتسبيه في النضال الوطني لتحقيق الاستقلال الوطني , وكان أهم هذه المساهمات هي رفض الجيش العراقي توجيه بنادقه الى صدور الشعب في انتفاضة تشرين عام 1952, وتشكيل جماعةالضباط الاحرار التي خططت ونفذت عملية الاعداد لثورة بالتعاون مع القوى السياسية العراقية في
الرابع عشر من تموز عام 1958, والتي منحت الشعب العراقي الاستقلال الكامل الحقيقي , ومكنته من السيادة على أرضه وثرواته الاجتماعية والطبيعية , ووجهت ضربة قاسمة للمخططات الامبريالية وستراتجيتها العدوانية في المنطقة .
وكان لهذه الضربات أثرها البالغ في أعادة هيكلة السياسية الامبريالية في منطقة الشرق الاوسط , والسبب الكافي لتوجيه الانظار الى الجيش العراقي من قبل الدوائر المخابراتية والاستخباراتية الاقليمية والدولية , والتحرك بشكل سريع نحوه لتجميع القوى الرجعية فيه ودعمها للاطاحة بثورة 14 تموز والقيام بْانقلاب شباط 1963 وماأعقبها من أنقلابات أخرى حتى أشعال الحرب العراقية _ الايرانية, وقد دأبت القوى الانقلابية على تصفيت القوى والعناصر الوطنية والديمقراطية في داخل الجيش والقوات المسلحة جسديا ومعنويا وسياسيا , وجرت حملات عديدة لفصل وطرد وتسريح العناصر الغير مرغوب فيها وجرىايضا شراء ذمم العديد من المراتب والقادة مقابل سكوتهم عن الحرب الظالمة التي تشن ضد الشعب الكوردي في الستينات وحتى بداية السبعينات .
وتحت ظل الحكم الصدامي الديكتاتوري الفاشي جرى توريط الجيش والشعب في حروب داخلية وأقليمية لاناقة فيها ولاجمل , وجرى الحط من قيمة الرتب والمكانة الانسانية والمعنوية للابناء القوات المسلحة , و مسخهم وأستعداء الشعب عليهم , بسبب جرائم المعارك الغير متكافئة ضد أبناء كوردستان في الانفال وأستخدام الاسلحة المحرمة دوليا ضدهم, والانتهاكات اللاأنسانية التي صاحبت قمع الانتفاضة في جنوب ووسط العراق وخصوصا في المدن المقدسة , يضاف الى ذلك وعملية تهجير وتجفيف الاهوار وماصاحبها من أستخدام الاسلحة الكيمياوية في مناطق الاهوار السكنية , والتي أجبرت الديكتاتورية الفاشية أبناء القوات المسلحة على القيام بفعلتها هذه بالضد من أرادتهم.
ورغم كل مافعلته الدكتاتورية وحزبها الفاشي من تشويه وعي القوات المسلحة وتبعيثها القسري للمنتسبيها ,لكنها لن تستطيع منع منتسبي الجيش والقوات المسلحة من الانحياز لقوى الشعب عبر الفرار من الخدمة العسكرية , أو الالتحاق بقوات البشمركة أو المقاومة الوطنية بالاهوار , والقيام بمحاولات أغتيال الدكتاتور والانقلاب علية المحدودة, والتي جعلت من الدكتاتور المخلوع يخاف القوات المسلحة وأبنائها , فمنع عنهم دخولهم بغداد بأسلحتهم المحشوته بالعتاد , واخضعهم لعملية تنقلات دورية متواصلة , واخر ماتفتقت عنه عقلية أل[الفيلد ماريشال ] المزيف , بعد خططه الفاشلة في حرب الخليج الاولى والثانية , ففي محاولته الاستعراضية الكاذبة لتصدي للغزو الامبريالي الامريكي للعراق , قسم الجيش العراقي وقطاعاته الى قواطع ساهمة في تقطيع اوصاله, ووضعته تحت أمرة عناصر حزبية مدنية لاتعرف الف باء العلم العسكري , و جرىتشتيت هيئة أركانه وفقدانه السيطرة والاتصال والمراقبة للقطاعاته التي تعاني أصلا من ضعف الامداد والاسناد, وأظهرت الخطط الميدانية عدم تكامل عمل القطاعات العسكرية والوحدات الخاصة والاصناف العسكرية , وعدم توفر ابسط مسلمات المعركة الحديثة المشتركة , للمواجهة التدخل والاحتلال الاميركي , في ظل وضع مزري للافراد الجيش والقوات المسلحة خالي من أبسط مستلزمات الحياة الضرورية, التي أدى بالقوات المسلحة العراقية وجيشها الباسل الوقوف موقف سلبي من قضية الدفاع عن الوطن والتي كانت تصب في مصلحة الدكتاتور الذي سوف يستثمرها ضدالجيش والشعب بمزيد من التنكيل والبطش وتشديد قبضة الدكتاتورية وأعوانها على مختلف جوانب الحياة.
وكان لموقف الاغلبية العظمى من أبناء القوات المسلحة المحياد من صراع الدكتاتورية والامبريالية , السبب الكامن وراء قيام الحاكم المدني بحل الجيش العراقي خوفا من أن يتحول الى قوة وطنية تنقل سلاحها من الكتف الايمن الى الكتف الايسر , بعد التحرر من قبضة الدكتاتورية, وتستخدم هذه القوى المسلحة والمنظمة بعد أعادة ترتيب صفوفها للتفاوض على أخراج المحتل وتشكيل حكومة وطنية , ولكن مشروع وستراتجية المحتل ذي الاهداف والاطماع الامبريالية لاتتوقف عند العراق , لذى سارع الحاكم المدني الامريكي في العراق الى حل الجيش لتنفيذ مخططاتهم باستخدام الفوضى والارهاب لفرض شروطهم واستمرار أحتلالهم لبلادنا وسيطرتهم على ثروات شعبنا.
واليوم وفي ظل الحكومة العيراقية المؤقته , وفي ظل السيادة والاستقلال المنقوصين, تجرى عملية أعادة بناء الجيش العراقي الجديد والقوات المسلحة العيراقية بأشراف قوات[ المحتل] متعددة الجنسيات , ويهدف لهذه القوات ان تكون جزء من السياسية الستراتجية للولايات المتحدة في الشرق الاوسط , وتساهم في حماية مايسمى المصالح الحيوية للولايات المتحدة الامريكية تحت غطاء الاتفاقات الثنائية الامنية والدفاعية والتحالفات السياسية والعسكرية الاقليمية والمخططات الامريكية الاطلسية .
ومن هنا يتطلب من القوى السياسية الخيرة والحية, الوطنية الديمقراطية الممثلة لكافة التيارات السياسية والفكرية المختلفة والحريصة على مصلحة الوطن, ان تسعى جاهدة لتصدى لمثل هذه المخططات والعمل لبناء جيش وطني يصون الاستقلال الوطني ويحمي العملية الديمقراطية ويحفظ السيادة الوطنية للاتحاد العراق الفيدرالي الديمقراطي , ولتكون هذه المناسبة حافزا للابناء القوات المسلحة لتسخير طاقاتهم وخبراتهم للمحاربة الارهاب والتصدي له ومؤزرة قوى شعبنا في نضالها من أجل أنهاء الاحتلال و أستعادة الاستقلال والسيادة الوطنية الكاملين وتحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية والتقدم الاجتماعي.



#ماجد_لفته_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكونفرس الوطني السادس للحزب الشيوعي العراقي...خطوةأخرى على ...
- الناصرية...مدينة الادب والشعر والثقافة والسياسية...!؟
- لن يدفعوا الارهابين الشعب العراقي الى الحرب الاهلية...!!؟
- اتحاد الشعب...قائمة تحالف الديمقراطين واليسارين والشيوعين
- الحوار المتمدن..ثلاثة شموع مضيئة علىطريق الصحافة الديمقراطية ...
- سلام عادل ... دورالحزب الشيوعي العراقي وقوى اليسار في مرحلة ...
- أيتام النظام الصدامي الفاشي المقبور وحلفائهم الارهابين المتأ ...
- المقاومة الشعبية الرادع الحقيقي للارهاب والفوضى والاحتلال... ...
- الدولة العراقية وعملية أعادة بناء وأعمار الاقتصاد الوطني الع ...
- جريمة أغتيال المناضل [وضاح حسن عبدالامير]ورفاقه لن تمر دون ع ...
- بعيدا عن الحل السياسي...الفلوجه بين نيران المدافع وسيوف فتوى ...
- التقاليد والاعراف العشائرية النبيلة...هل تصبح وسيلة لتبرير ا ...
- العدد الالف للحوار المتمدن خطوة ثابته على الطريق الصحيح
- تحالف القتله يضيف جريمة أخرى الى جرائمه البشعة
- تفجير الكنائس ودور العبادة..رهان خاسر على أشعال فتيل الحرب ا ...
- قضية مدينة كركوك لايمكن حلها خارج أطار الحل السلمي للمسألة ا ...
- الاستخدام المفرط للقوة هل يساهم في أيجاد حلول سياسية في بلاد ...
- الامن الشعبي الجمعي قادر على محاربة الارهاب والتأسيس لديمقرا ...
- حوار مفتوح على الصفيح الساخن
- سيناريوأنقلاب المؤتمر الشعبي...هل يعني الطلاق النهائي بين ال ...


المزيد.....




- مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
- السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون- ...
- مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله ...
- اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب ...
- محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
- مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
- من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
- خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال ...
- هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
- قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد لفته العبيدي - الذكرى الخامسة والثمانين لتأسيس الجيش العراقي....لابد من تكوين جيش وطني جديد يحمي العملية الديمقراطية ويخدم مصالح الوطن....!!؟