سامي بهنام المالح
الحوار المتمدن-العدد: 1072 - 2005 / 1 / 8 - 10:48
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
لم يعد تمني الكثيرمن الاشياء امرا سهلا على المواطن العراقي المتشبث بالحياة و الحلم.
فليل الالام و المعانات يطول و كانه قدر ازلي منزل.
حتى الناس الاكثر تفاؤلا و ايمانا بالمستقبل، و الذين يبذلون الجهود المخلصة و يعملون باصرار و بهدوء، و بمختلف الطرق و الاساليب، من اجل التغير و التطوير، و تهيئة الارض الطيبة و البيئة الصحية، لغرس الامل و منح الانسان العراقي الحياة الانسانية اللائقة، يترددون اليوم، في تمني الكثير للوطن المحتل الجريح، و للشعب المرهق و المحروم باكثريته الساحقة من البهجة و الامان و الاستقرار و من الكهرباء و الماء النقي و الخدمات الصحية و التعليم المناسب و غيرها الكثير من الخدمات و الحاجات الحياتية الاساسية الملحة.
احداث عام 2004 المخيبة، و التي اضافت الكثير الى ركام الالام و المعانات و الحرمان، تحجب، و كانها غيوم قاتمة، اشعاعات شمس الامل الذي ما برحنا ننتظر شروقها في سماء و طننا الحبيب.
ومع هذا، ورغم استفحال اسباب التخلف و الفقر و الجهل و التعصب و العنف و الارهاب.
و رغم تعامل، المتحكمين و المهوسين بهالة المال و السلطة، الغبي و الللامسؤول، للقضاء على و ازالة تلك الاسباب و قلعها من جذورها.
و رغم ان صوت الانفجارات و التهديدات و عويل الامهات و انين الاطفال يطغي على صوت الموسيقى و الصلوات و التراتيل و اغاني الفرح و الحب.
ورغم ان شبح الموت المجنون، يمتد و كانه كائن خرافي هلامي، الى كل الزوايا و الاركان.
و رغم تعقيدات المشهد والفوضى العارمة و الارتباك
رغم كل ذلك..
بودي ان اواصل المجازفة
ان انظر بعيدا في الافق
ان اغذي الحلم المقدس
ان اسقي جذور المحبة
ان لا استسلم لليأس
ان انشد انشودة الحياة
ان اعول على حكمة الانسان الطيب
و ان ابقي شمعة الامل مضيئة
مضيئة..
لتتحول مع شمعات كل الناس الطيبين
الى شمس ساطعة في سماء العراق
تهزم الظلام الى الابد
و تمنح الجميع ..الجميع ..
الدفأ و النور و السرور...
#سامي_بهنام_المالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟