أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - حضارة سيد الأنبياء وأشرف الخلق














المزيد.....

حضارة سيد الأنبياء وأشرف الخلق


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 3630 - 2012 / 2 / 6 - 08:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هذه الواقعة التي نشرها أخونا الكاتب الكويتي " أحمد الصراف " لم تحدث بالأراضي الطاهرة . حيث مثوي أشرف الخلق وسيد الانبياء والمرسلين . الذي ترك الله وملائكة كل أمور الكون , وجلسوا يصلون ويسلمون عليه . وحث القرآن . الذين آمنوا بمحمد . بأن يصلوا ويسلموا عليه تسليما - سورة الأحزاب 33 آية 56 -...
هذه الواقعة لم تحدث بأي من الدول الاسلامية . كلا .. وانما وقعت ببلاد الكفار . وهي لمحة من اخلاق وقيم الكفر وبلاد الكفار - كما نسميعهم -.
ن
هدي قصة هذه الواقعة . لرئيس مجلس الشعب المصري - المجلس الجديد - يشكل الاسلاميون فيه الغالبية - كما نهديها للدكتور محمد بديع - مرشد عام جماعة الاخوان المسلمين - ونهديها أيضا لقيادات الجماعة السلفية وباقي الجماعات الاسلامية في مصر و الدول الاسلامية .
بعد القراءة . اسمحوا لنا بأن نقول لكم :
هذا هو دين الكفار. أهل الغرب العلمانيين . فهل هكذا الناس في دين محمد ؟ سواء ببلاده أو ببلاد الشعوب المؤمنة بديانته في شرق المعمورة أو بغربها . ؟!
دعونا من النصوص . هل استطاعت شريعة اشرف الخلق . بعد 14 قرن من الزمان , ان تخلق اناسا علي هذا المستوي من الرقي ؟
ثم نستحلف كل منكم بضميره وبانسانيته . أن يحكم وبالعدل ويقول لنا :
أي الديانتين احق بأن تتبع ؟.. المحمدية , أم العلمانية ؟
اليكم مقال " أحمد الصراف " الذي نشره بجريدة القبس الكويتية . وتفضل - مشكورا - بان اتحفنا به . نترككم للقراءة :

الرقي والإنسانية
سبق ان تطرقنا قبل عشر سنوات تقريبا لموضوع هذا المقال، ونعيد كتابته بعد الترحيب الذي لقيه مقال سبقه عن الدرس الحضاري الذي تعلمته من سيدة إنكليزية!
ما ان أقلعت طائرة الخطوط البريطانية من مطار هيثرو، في طريقها لبوسطن، حتى اقتربت المضيفة من مسافرة وسألتها إن كانت قد فقدت شيئا، فنفت هذه ذلك! عادت لها بعد دقيقتين وكررت السؤال وطلبت منها ان تبحث في حقيبة يدها، وأن المطار على اتصال بكابتن الطائرة بهذا الخصوص، وان الإرسال سينقطع خلال لحظات! هنا بحثت السيدة في حقيبة يدها فتبين أنها فقدت محفظة نقودها، وفيها مبلغ نقدي لا بأس به وبطاقات ائتمان أشياء ثمينة ومهمة أخرى! أسرعت المضيفة لمقصورة القيادة، ورجعت بعدها لتخبرها بأن محفظتها عثرت عليها بائعة محل العطور، التي أبلغت الأمن الذي قام بالبحث عنها، وفي أثنائها أقلعت طائرتها، فاضطروا للاتصال بقائدها، وهو في الجو، ليُعلموا المسافرة بالأمر! لم تنته الحضارة هنا، بل استمرت في دراميتها عندما سألت المضيفة المسافرة، وهي تخبرها بأن محفظتها سترسل مع الرحلة التالية، إن كانت تحمل نقودا معها، أو ان احداً بانتظارها في المطار، فعندما نفت ذلك، قالت لها انها ستعطيها مبلغ 100 دولار نقدا لاجرة التاكسي ولشراء أي ضروريات ! وفي اليوم التالي حضر موظف من شركة الطيران لعنوان سكن السيدة، وسلمها محفظتها بكامل ما كان فيها من نقد وأشياء ثمينة أخرى ! هنا نجد أن الحضارة ظهرت في أجمل صورها من خلال تصرف بائعة شابة، ربما كانت في أمس الحاجة لما كان في المحفظة من مال، وكان بإمكانها الاستيلاء على المبلغ، أو حتى التأخر في إعلام الأمن، وهي على ثقة بأنها سوف لن ترى يوما وجه من نسيت محفظتها، لتقول لها «شكرا»، إن هي ردتها لها، ولا أعتقد انه طرأ على بالها دين ولون ولغة وجنسية من نسيت المحفظة، وهذا ذكرني بفتوى الداعية السعودي الذي حلل الاستفادة من بطاقات الائتمان المسروقة إن كان مصدرها بنكاً ربوياً! كما تجلت الحضارة في سرعة تصرف أمن المطار وتجشمهم عناء الاتصال بالطائرة هاتفيا، بعد الاستدلال عليها من خلال تفاصيل بطاقة صعود الطائرة التي أبرزتها المسافرة عند الشراء من محل العطور، وأخيرا توجت مضيفة شركة الطيران هذا الرقي والإنسانية في التعامل مع «البشر»، بسؤال المسافرة عن الكيفية التي ستصل فيها إلى بيتها، إن لم يكن لديها أجرة التاكسي وتبرعها بمائة دولار، وهو مبلغ كبير جدا في معناه بالرغم من تواضعه! وهنا يطرح سؤال نفسه طرحا: كم نحتاج لكي نصل لهذا المستوى من الإنسانية والرقي في التعامل مع البشر بصرف النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية؟

• ملاحظة: هذا ليس ملخصا لفيلم هندي ، فالمسافرة كانت، ولا تزال، زوجتي، وكان ذلك قبل 25 عاما. - الكاتب : " أحمد الصراف " .
جريدة القبس . الكويتية - الاثنين 6 فبراير 2012
***********************



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أفكار من هنا وهناك
- هلوسة ثقافية – 2
- لعبة الكفر والايمان
- أمريكا – وحلفاؤها - تقود العالم نحو انتكاسة حضارية - ج3
- - منقول من رسائل الانترنت . مع تليقنا عليه - :مُلخّص حالة مص ...
- هلوسة ثقافية
- أمريكا والاخوان المسلمون فوق جثة مصر وشعبها .
- قالت السفيرة الأمريكية لمرشد الاخوان (...) !
- أهل الكهف سيحكمون مصر ؟!
- مسؤولية العسكر أولا . لا مسؤولية الشعب المصري
- ثورات الخريف المحمدي
- لماذا ضحكت عائشة - للأذكياء فقط - ؟؟؟؟
- حسابات مصرية قبل يوم 25 يناير الجاري 2012
- عام علي انتفاضة مصر 25 يناير 2011
- الآثار والثقافة وآفة البداوة
- محاكمة عسكرية لأديب مصري بتهمة مناصرة الثورة
- بصمات الفراعنة علي البتراء – حضارة الأنباط -
- الحل هو القانون الدولي
- النصب علي الشعوب باسم الاشتراكية - 1-2
- عبد الناصر والحجاب وجماعة الاخوان


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
- ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - حضارة سيد الأنبياء وأشرف الخلق