|
القوات القمعية للديكتاتور محمد السادس تُحاصر مدينة تازة المنتفضة من أجل إبادة ساكنتها
علي لهروشي
كاتب
(Ali Lahrouchi)
الحوار المتمدن-العدد: 3630 - 2012 / 2 / 6 - 03:55
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
لقد علمت من مصادر مشاركة في الانتفاضة الباسلة التي لا تزال إلى حدود كتابة هذه الأسطر مستمرة بمدينة - تازة – المغربية العظيمة ، بعدما انتفضت الساكنة في وجه الديكتاتور الطاغي - محمد السادس - من خلال رفع شعارات شعبية على الشكل التالي : يا جماهير تازة ثُوري ، ثوري على نظام محمد السادس الديكتاتوري ، ثم : ياسادس يا ديكتاتور دابا إجي عليك الدور- وهي الشعارات الشعبية التي كانت السبب في استنفار كل أنواع و أشكال القوات القمعية السرية منها و العلنية ، لقمع هذه الانتفاضة الشعبية الباسلة ، مستعملين في ذلك الرصاص الحي و المطاطي و المسيل للدموع ، معتدين بذلك على النساء ، و الأطفال ، و الشيوخ ، و الأرامل ، لأن شبان الانتفاضة رسموا خطط كي يحولوا المواجهة خارج البنايات للتحكم فيها ، وبذلك التجئوا إلى الغابة و الجبل بهدف جر هذه القوات القمعية إلى مساحات شاسعة تسمح لهؤلاء الشبان لمواجهتهم بالمثل ، عبر خطة الكر و الفر ، وتشكيل مجموعات متفرقة ، بهدف تشتيت جحافل تلك القوات القمعية المماثلة لجحافل الجراد ، التي تهاجم بشكل جماعي ، وتحاول جمع الشبان في مكان واحد للسيطرة عليهم ، وهو الأمر الذي تدارسه شبان الانتفاضة البواسل بوضعهم لخطة معاكسة ، حيث خلق جماعات متفرقة يتم على إثرها تشتيت تلك القوات القمعية ، و الإنفراد بأفرادها لتلقينهم درسا لا ينساه التاريخ في المصارعة و المواجهة ، لأنه لم يعد من الممكن أن تتحمل أجساد المغاربة الأحرار ضربات عصى تلك القوات القمعية ، حيث يتوجب الرد عليها مهما كان ثمن ذلك. لكن العبيد و الأقتان من هذه القوات القمعية تخوفت من تلك المواجهة ، بعدما حسبت لها حساب المنهزم ، وبالتالي لجأت كعادتها إلى تكسير أبواب المنازل ، والنوافذ ، وأبواب المحلات ، حيث مارسوا السطو، و السرقة ، و تخريب الممتلكات التي لم يسلم منها حتى أجهزة المذياع ، و التلفاز و الهواتف ، و هي الوسائل التي تربط الاتصال و التواصل بين ساكنة مدينة تازة مع العالم الخارجي ، وبعد اختطاف هذه القوات القمعية لكل من عثرت عليه في طريقها ، أي اختطافها و اعتقالها لأبرياء سقطوا بين أيديها ، تم نسج محاكمات صورية سريعة لهم ، وهم المختطفون الذين لم يسلم منهم حتى المصابون برصاص تلك القوات القمعية ، وهي محاكمات صورية زجرية رغبة في تخويف وتركيع ساكنة مدينة تازة ، وقد تم هذا بالضبط بأمر من حكومة الظل التي يقودها الديكتاتور محمد السادس شخصيا من قصره الفرعوني ، لأن حكومة لا العدالة و لا التنمية ، هي مجرد حكومة شكلية بامتياز وقد فضحتها انتفاضة مدينة تازة الباسلة ، حيث أن المسمى وزير العدل المعين - مصطفى الرميد - لا يعلم من المحاكمات الصورية التي تجري بمحاكم الديكتاتور شيئا لكونه لا يتحكم في القضاة ، و لا في النيابة العامة ، التي تختطف وتعتقل ، وتعذب المواطنين لنزع اعترافات مُلفقة ، كاذبة بأمر من القصر و حكومة الظل ، كما أن ما يسمى بوزير الداخلية المعين كذلك المدعو -امحند العنصر- لا يعلم بدوره ما يدور بمخافر الشرطة ، و ما يحصل حتى حدود الآن ، ناهيك عن حزب التقدم و الاشتراكية الذي أرسل بدوره وفده الحزبي إلى الأحياء المنتفضة بمدينة – تازة - لكن هذا الوفد ُمنع منع الكلاب من ولوج المساجد ، كي لا يطلع عن الأحداث عن ُقرب ، مع العلم انه بدوره حزب مشارك في حكومة العبيد المعينة . كما لا يفوتني أن أذكر القراء بأن حكومة العبيد تلك تنفي نفيا قاطعا اعتداء القوات القمعية على المواطنين بمدينة تازة العظيمة ، ولكن الأعضاء البرلمانيون المنضويين تحت نفس حكومة حزب لا العدالة ولا التنمية يكذبون ذلك ويقرون بانتهاك القوات القمعية لحرمات البيوت و المنازل ، و ممارسة العدوان على السكان ، بل قد تناقلت المواقع الاليكترونية كموقع يوتوب و البالتولك ، شهادات الرجال ، و النساء من ساكنة تازة ، وهم يروون شهاداتهم حول سبهم ، وضربهم ، وإهانتهم بكل الألفاظ الساقطة التي يُندى لها الجبين ، بل محاولة اغتصابهم من قبل أقنان وعبيد الديكتاتور - محمد السادس - والقبيلة العلوية التي أفسدت المغرب وجعلت أعزة أهله أذلة ، وهو ما أشار إليه القرآن في سورة من سوره - إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون- إن أللحي لا ترفع صفات النفاق ، و المكر، و الخداع ، عن أصحابها ، وإن كل الصفات الخبيثة تتوفر في حكومة العبيد التي يقودها حزب لا العدالة ولا التنمية ، وإنه من باب العيب و العار و الحشمة أن يكون هناك مغاربة متحزبين يصدقون تلك الحكومة الشيطانية ، التي تقتل المغاربة وتمشي في جنازتهم ، بعدما باع لها الديكتاتور محمد السادس المناصب الوزارية كمن يبيع القرد ويضحك على من اشتراه. إن الجواسيس و المخابرات بمختلف أشكالهم بدءا من العريفات و المقدمين و الشيوخ وصولا حتى العنيكري ، و الشرقي أضريس ، و حسني بن سليمان ، و البناني ، وغيرهم ... وعلى رأسهم سيدهم الديكتاتور محمد السادس ، همهم الوحيد هو نسج تقارير، و القيام بعملية تقييم أحاديث الشارع المغربي ، و الحكايات و الشخصيات المتداولة بين أفراد الشعب ، حتى يتسنى لهم معرفة مخاطر المرحلة ، وما تصبوا إليه من تغيير ، وبالتالي يضعون مخططات جهنمية بُغية التحكم في الشعب وتركعيه بطرق مُباشرة ، أي عبر الهجوم الوحشي العنيف بالضرب ، والإهانة و التجريد من الممتلكات ، و ممارسة التعذيب و الاعتقالات ، و الاختطافات ، و الاغتيالات ، إذا استدعى الأمر ذلك ، أو بطرق غير مباشرة حيث صناعة سيناريوهات حكومية خاوية الوفاض ، والترويج الإعلامي للتغيير ، و إبراز تحركات الطاغية الديكتاتور وهو يتجول بين أفراد الشعب . إذ سأل أحد المواطنين صديقا له قائلا : أين يسكن الملك ؟ فأجاب الصديق بنيته : بالطبع في القصر. فرد عليه صديقه : الجواب خطأ . الجواب الصحيح أنه يسكن في الإذاعة و التلفاز . لذلك فإن حكومة العبيد لم تأتي من صناديق الاقتراع كما يعتقد البعض ، وإنما هي حكومة مُصطنعة ، وهي مجرد سيناريو من السيناريوهات المحبوكة من داخل أسوار قصر الديكتاتور، حكومة جاءت للواجهة فقط كي تقود المرحلة شكليا ، بهدف إنقاذ سفينة الديكتاتور التي هي على وشك الغرق ، وهي سياسة تمارسها القبيلة العلوية كلما شعرت بتهديد شعبي لعرشها ، ففي مطلع الستينات عندما كان جيش التحرير و الحركة الوطنية المناضلة في شقها الصادق غير الانتهازي الذي يقوده الأمازيغ بمختلف مناطق المغرب ، ارتأى حينها كل من المجرم - محمد الخامس - وولده بالتبني اللقيط - الحسن الثاني – إبن الحاج التهامي الكلاوي - استعمال رموز أمازيغية كالعميل المطيع - أحرضان – و الخطيب ، ومجموعتهما لإخماد نار الثورة وتجريد الأمازيغ من السلاح ، وقتها ضاع الحلم الأمازيغي في التغيير و القضاء على القبيلة العلوية ، وقد تكرر نفس المشهد حيث أن الحلم اليساري في تجريد الطاغية الديكتاتور الحسن الثاني و ولده بالتبني محمد السادس ابن الحاج المديوري- من بعض الصلاحيات باء بالفشل عندما استطاع الديكتاتور الحسن الثاني استعمال العميل - عبد الرحمان اليوسفي - لإطفاء نار المطالب اليسارية ، وبالتالي ضاع الحلم اليساري بدوره ، وهاهو الديكتاتور محمد السادس يعيد نفس الأمر أملا أن يطفأ بدوره نار الغضب الشعبي الهادف لأزالته باستعماله لحكومة العبيد الملتحية المتأسلمة ، أملا في القضاء على الحلم الإسلامي حيث أن بروز الإسلاميين قد يزيح عرش الطاغية ، وبالتالي تم استعمال حكومة العبيد هذه من أجل ذلك الغرض ، وهي الحكومة التي تناقضت حتى مع شعاراتها في تحالفها مع ما يسمى بحزب التقدم و الاشتراكية ، الذي يدعي انه شيوعي ، ضاربة في ذلك عرض الحائط كل مبادئها المبنية على الكراهية ، و الحقد الذي يكنه الإسلامي للشيوعي ، و الشيوعي للإسلامي ، وبذلك تشكل تحالف الشياطين ضد الشعب المغربي الأعزل ، وهو تحالف لن يدوم طويلا إذا تحركت المدن المغربية بشكل جماعي أسوة بإخوانهم بمدينة تازة ، الذين لا يزالون بميدان المعركة إلى حد الآن ، بالرغم مما تروجه حكومة العبيد و أجهزتها الإعلامية الكاذبة. فتحية لأبناء تازة ، ولأبناء منطقة بني بوعياش بمدينة الحسيمة التي منعت القوات القمعية المرابطة بمدينة الحسيمة من التنقل لقمع إنتفاضة مدينة تازة. المدينة المحاصرة التي تستغيت فهل من مساند و منقذ ؟ http://www.youtube.com/watch?v=THPMcbyvzKw&feature=related علي لهروشي مواطن مغربي مع وقف التنفيذ عضوا الحزب الإشتراكي الهولندي عضو بهيئة التحرير لجريدة محلية باللغة الهولندية أمستردام هولندا 0031618797058 [email protected]
#علي_لهروشي (هاشتاغ)
Ali_Lahrouchi#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الديكتاتور محمد السادس يعين حكومة العبيد وأمريكا تضغط على جم
...
-
الضابط العسكري المغربي السابق اللاجئ السياسي باليونان يدخل ي
...
-
الدستور و الإنتخابات ومايسمى بعلماء المغرب وفتوى - من نكح أم
...
-
الضابط العسكري المغربي السابق اللاجئ السياسي باليونان بين ال
...
-
مُخابرات الديكتاتور محمد السادس بالمغرب تُساوم نظيرتها اليون
...
-
الديكتاتور بالمغرب يحاصر عائلة - أمين حمودة - اللاجيء السياس
...
-
تحقيق الجمهورية الديمقراطية المغربية مسؤولية الجميع
-
بيان إدانة ضد تسخير الديكتاتور محمد السادس لكتائبه الإجرمية
...
-
أحرار بني بوعياش يثورون ضد الديكتاتور وعبيده بالمغرب تضامنا
...
-
أما حان لأمر الديكتاتور محمد السادس أن ينفضح ، كي ُيحاكم من
...
-
نُكتة عُلماء المغرب وحجر المريخ
-
محاكمة الطاغية الديكتاتور محمد السادس بالمغرب حُلم شعبي يتوج
...
-
الديكتاتوربالمغرب يوزع الرشاوي على الأحزاب و الزوايا، والفلا
...
-
نداء إلى المغاربة الأحرار لمقاطعة الدستور الممنوح من قبل الد
...
-
أصحاب - البيان الديمقراطي - العنصري من الرحال ينادون بتكريس
...
-
عملاء الديكتاتور بالمغرب ينتقمون من أسرة الجندي المغربي المخ
...
-
أمريكا مع ديكتاتور المغرب، لكن في حالة عدم تحرك الشعب المغرب
...
-
رسالة إلى كل رؤساء دول الأتحاد الأوروبي و أمريكا ممن يدعمون
...
-
78 تظاهرة تخرج للشارع يوم الأحد 22 ماي بالمغرب يوحدها شعار -
...
-
ما هو السر في تورط جيش الديكتاتور بالمغرب في اختفاء جندي مغر
...
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية
/ مصطفى بن صالح
-
بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها
/ وديع السرغيني
-
غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب
/ المناضل-ة
-
دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية
/ احمد المغربي
-
الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا
...
/ كاظم حبيب
-
ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1)
/ حمه الهمامي
-
برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب
/ النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
-
المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة
/ سعاد الولي
-
حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب
/ عبدالله الحريف
-
قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس
/ حمة الهمامي
المزيد.....
|