جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3629 - 2012 / 2 / 5 - 17:20
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
مع الاسف لا تزال هناك جرائم كثيرة ترتكتب بحق الاطفال الابرياء و لا اقصد هنا فقط جرائم الاعتداء الجنسي حتى من اقرب المقربين للاطفال او اجبارهم لبيع جسدهم لحفنة من سواح الجنس القادمين اكثرهم من الدول الغربية بينما ايضا جرائم بشعة اخرى كثيرة كاجبار الاطفال على العمل لاجل لقمة عيش العائلة في كثير من البلدان الفقيرة اليوم و كما كانت في انجلترا سابقا عندما اجبر الاطفال لنعومة عظامها في تنظيف مداخن البيوت بالولوج في فتحات صغيرة ضيقة مما ادى الى اختناقها او حبسها فيها.
و هناك جريمة بشعة اخرى ترتكب بحق الاطفال الابرياء و لكنها اهملت منذ فترة طويلة الا و هي استغلالهم لاجل مسائل دينية لا يستطيع الطفل الصغير و البريء استيعاب حجمها و لا معرفة اسبابها فبدلا ان يقضي الطفل المسكين وقته باللعب و التسلية و التي هي مهمة جدا لتنميته كما نعرف من علم النفس development psychology يقضي الطفل ساعات طويلة في حفظ القرآن بصبحة الكبار بالعمر و بهذا يتم سرقة طفولته من قبل اوليائه و احبابه. و الانكى من ذلك تظهر لنا مقاطع الفيدو على شبكة يوتيوب اطفال لا تتجاوز اعمارها ست او سبع سنوات تجود القرآن دون ان تفهم كلماته او تقدم مواعظ و خطابات عن محمد وصحابته دون ان تعي ما تعمل. اضافة الى هذا تحجر هذه الاعمال المخزية عقول الاطفال الطرية و تاخذ منها مرونتها البريئة.
يا للخزي و العار على اغتصاب الطفولة البريئة بهذه الطريقة اللاانسانية دون التفكير و لا دقيقة واحدة بمصلحة الطفل. التربية الصحيحة تضع مصالح الاطفال وفق كل الاعتبارات لان الطفل كما قال الشاعر الانجليزي Wordsworth هو اب الانسان اي اصله و مصدره و مستقبله:
The child is the father of the man
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟