أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اسماء محمد مصطفى - ونرى من الناس العجب !!














المزيد.....

ونرى من الناس العجب !!


اسماء محمد مصطفى
كاتبة وصحفية وقاصّة

(Asmaa M Mustafa)


الحوار المتمدن-العدد: 3629 - 2012 / 2 / 5 - 16:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


في محطات حياتنا تمر بنا أصناف مختلفة من البشر الذين يترك بعضهم أثراً طيباً في النفس والذاكرة ، بينما البعض الآخر تتمنى لو إنك لم تكن قد عرفته .
الذي يحز في النفس حين تضطر الى وضع بعض الأعزاء في خانة من تتمنى لو لم تعرفهم يوماً ، حين تشعر بأنك دائماً تصل معهم الى باب مقفل ، فلا هم يثمنونك كما أنت ولاهم يغادرونك بلا جروح .
قد يكون أحدهم معجوناً بالتفسيرات السلبية تجاه كلامك وتصرفاتك ، فبينما تتعامل معه بحسن نية وطيب خاطر ، تجده يشكك بنيتك الصافية .
وبينما أنت تقدم له كل خير برحابة صدر ، تجده يحقد عليك لمجرد خلاف او كلمة تصدر منك نحوه فيهولها او يفسرها على غير مقصدها ، من غير أن يضع في عينيه ( حصوة ملح ) كما نقول باللهجة العامية الدارجة .
تسدي له نصيحة إذا ما أخطأ في سلوك ما ، لكنه يقابلك بعنجهية ويوجه إصبع الإتهام اليك ! كأنك لست صديقه !!
وقد يكون متغطرساً يملؤه الغرور ، فيظن أن فكره أعلى من فكرك ، ويتهمك بالغباء . وإذا نبهته الى خطأ اعتقاده وأنه إذ يعقد ويلتوي بتفكيره ، فلا يدل ذلك على ذكاء ، فإنه يقلب عليك الدنيا ، فمثله لايتقبل منك مكاشفتك له إذا لم يكن يدرك ماتقوله وما يعتقده !! وعليه وكما هو معروف فإن الحوار مع الأغبياء هو أثقل شيء نقوم به ، بل هو أغبى مانرتكبه بحق أنفسنا .
وقد يجهل معنى الموضوعية في التعامل مع الآخر ، فيحل لنفسه مالايرضاه لك ، ولايبرر لك مثلما يبرر لذاته .
وقد يستغلك بشكل مباشر او غير مباشر ، لكنه ينكر على نفسه حقيقة مايفعله .
ومايؤذيك أكثر حين تشعر بأن ضميره لايدرك مايفعله ، ويقلب الأمور ضدك ، ويسقط عليك عيوبه وسلبياته .
قد لاتكون تلك الصفات والسلوكيات مجتمعة في شخص واحد من أعزائك ، حينذاك يكون العبء النفسي أقل وطأة ، لكن المشكلة حين تجتمع تلك العيوب في شخص واحد تحاول ان تساعده ليصلح من ذاته ، لكنه يدفعك الى الفشل معه ، وفوق ذلك يتهمك بأنك فاشل !! ولايدرك كيف إنه يخسر الناس حين ينتظر منهم أن يتقبلوه كما هو ومن غير أن يحسن من نفسه ، متحملين أمراضه النفسية وإساءاته لهم .
المشكلة حين لايفهم هذا الصنف من البشر أن العلاقة الإنسانية كالزهرة تحتاج الى ماء لتنمو وتستمر ، فتراه بسلوكياته يتمادى في سحب الزهرة من منبتها الى أن يقطعها ، حينذاك يلومك ويتهمك بالتخلي عنه !
إن للآخر حقاً علينا ، لكن لأنفسنا حقها أيضاً ، فإذا باءت كل محاولات الإصلاح بالفشل ، أصبح من الجائز أن نترك المسيء خلفنا او نحدد علاقتنا معه ، لنغلق الباب بوجه المزيد من الجروح التي تسببها علاقات غير متكافئة روحياً او فكرياً ، نرى فيها العجب .



#اسماء_محمد_مصطفى (هاشتاغ)       Asmaa_M_Mustafa#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نزيف الجرح على أطلال حكايتنا القديمة !
- رسالة الى مَن يزهق أرواح العراقيين
- ياحكومة .. يامثقفين .. عراقي يبيع نفسه في مزاد عبر الفيس بوك ...
- من زحام الطريق الى زحام الكراسي والصراعات !
- الإرادة تصنع الحظ
- الانتظار .. أشرعة بإتجاه المرافئ
- أحلم .. اتمنى .. أريد
- محظورات الفيس بوك .. مثقفون بمستوى جهلة !!
- أسمائيات : من قلبي كلمة .. من عقلي أخرى
- الغيمة وسادة حلم !
- الهجوم على أغاني التفخيخ خير وسيلة للدفاع !!
- أسمائيات : بشرى سارة للسمان في العراق !!
- أسمائيات : خلجات امرأة منسية في منطقة البرزخ !!
- أعماق الإنسان نوافذ للضوء والأمل والجمال
- أفكار متمردة على دكتاتورية المجتمع والرجال !!
- اللجوء الى جنوب السودان !!
- متى ننتفض على العنف ضد المرأة ؟!
- مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي العراقي .. نريد قراراً حاس ...
- مباشر الى وزير التعليم العالي العراقي .. قبل أن تبتلع الخيبة ...
- كيف تتحسن حال العراق ، وأنتم تتناحرون ؟!


المزيد.....




- لحظة لقاء أطول وأقصر سيدتين في العالم لأول مرة.. شاهد الفرق ...
- بوتين يحذر من استهداف الدول التي تُستخدم أسلحتها ضد روسيا وي ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جندي في معارك شمال قطاع غزة
- هيّا نحتفل مع العالم بيوم التلفزيون، كيف تطوّرت -أم الشاشات- ...
- نجاح غير مسبوق في التحول الرقمي.. بومي تُكرّم 5 شركاء مبدعين ...
- أبرز ردود الفعل الدولية على مذكرتي التوقيف بحق نتنياهو وغالا ...
- الفصل الخامس والسبعون - أمين
- السفير الروسي في لندن: روسيا ستقيم رئاسة ترامب من خلال أفعال ...
- رصد صواريخ -حزب الله- تحلق في أجواء نهاريا
- مصر تعلن تمويل سد في الكونغو الديمقراطية وتتفق معها على مبدأ ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اسماء محمد مصطفى - ونرى من الناس العجب !!