الروس ليسوا اغبياء- الحل الروسي في سوريا

محمد حياني

الحوار المتمدن-العدد: 3629 - 2012 / 2 / 5 - 15:28
المحور: حقوق الانسان
    

ان النفوذ الروسي في منطقة الشرق الاوسط قد تدهور خلال الربيع العربي وان التصويت لصالح المشروع العربي في مجلس الامن او الامتناع عن التصويت لن يحسن من النفوذ الروسي في المنطفة
وانا اعتقد ان روسيا ومعها الصين سيقومان بمغامرة دبلوماسية خلال الاسابيع المقبلة
ان مندوب الصين قد قال بالحرف الواحد"إن بلاده صوتت ضد المشروع كي تفسح المجال لعملية سياسية لحل الأزمة السورية" وان روسيا اعلنت ان وزير الخارجية سيرغي لافروف ورئيس الاستخبارات ميخائيل فلادكوف سيزوران دمشق الثلاثاء لهذا الغرض.
ان روسيا تعلم جيداً ان نظام بشار الاسد قد انتهى وان على روسيا ان تقوم بدور مميز يعيد نفوذها في المنطقة، لذلك ان وزير خاريجيتها سيطلب شخصياً من بشار الاسد ان يستقيل من منصيه طوعا كما فعل حسني مبارك وانها ستجد له مخرج آمن له ولعائلته، وان روسيا لن تستطيع الاستمرار بمساندة نظامه اذا لم يفعل ذلك
وان وجود رئيس الاستخبارات الروسية هو للضغط على افراد عائلة الاسد لكي يقبلوا بالحل الروسي المدعوم صينياً
روسيا تريد ان يتصور الجميع ان هذا الحل هو حل سوري وبدون اي تدخل خارجي ولذلك ستحاول اقناع المجلس الوطني وكل اطياف المعارضة بالاشتراك بالحوار لتشكيل حكومة انتقالية مؤقتة وللتحضير لانتخابات حرة
لذلك ادعو المجلس الوطني السوري وكل اطياف المعارضة بقبول المبادرة الروسية وبدون اي شروط علنية مسبقة
ان كل مطالب الشعب السوري يمكن ان تطرح خلال الحوار وهي بالفعل مفاوضات لنقل السلطة لحكومة تمثل الشعب
خلال المفاوضات لتشكيل الحكومة الانتقالية سيبعد كل من شارك او ساند النظام في قمع وقتل الشعب السوري، هذا ليس شرط ولكن احد مطالب الشعب السوري
ومن بين المطالب الاساسية هو حل حزب البعث ونقل كل املاك هذا الحزب الى الدولة و يجب ايضاً تسريح كل اقارب الاسد من المناصب العسكرية والامنية وحل الفرقة الرابعة ( فرقة ماهر الاسد)
ان الروس في وضع يجعلهم قادرون على الضغط على بشار الاسد لقبول الخطة الروسية وان بشار الاسد سيكن ضعيفاً جداً اذا لم يقبل بالحل الروسي
ان الخطة الروسية هي الطريق الافصر للتخلص من نظام الاسد والاقل كلفة وهذا الطريق هو اقضل من طريق الجامعة العربية او مخلس الامن وبذلك تشعر روسيا والصين انهما قامتا بدوران مميزان

#محمد_حياني (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات