أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الفراج - روسيا الأم














المزيد.....

روسيا الأم


عبدالله الفراج

الحوار المتمدن-العدد: 3629 - 2012 / 2 / 5 - 12:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ أن إنهار الإتحاد السوفياتي عام 91 و المصالح و العلاقات الروسية في إنهيار في كل دول العالم ، لتنتقل روسيا من مرتبة الدول العظمى إلى مقدمة الدول الناشئة أو النامية إن صح التعبير ، من دولة غنية بالثروات و التكنلوجيا المتطورة إلى دولة ضعيفة النمو ...
كل هذا كان لمصلحة العم سام ، لذالك تحولت سياسة الأم الروسية للدفاع عن مصالحها قدر المستطاع و إعادة مكانة روسيا كدولة عظمى بين الدول الصانعة للقرار و المؤثرة في المنطقة عبر بناء التحالفات و العلاقات الجيدة في مختلف أنحاء العالم مثل علاقتها مع سوريا و الصين و إيران كدول حليفة ضد العم السام الذي يعمل ليل نهار لإضعاف الأم الروسية في المنطقة فقد وصل العم سام لحد بناء قواعد عسكرية في جمهوريات سوفياتية و إرغام روسيا الأم على التنازل عن بعض حلفائها بالمنطقة مثل صدام حسين
و القذافي سابقاً و هذا قد أثر كثيراً على المصالح الروسية في المنطقة العربية بالتحديد
و لا زال ذلك مستمراً ...و الأن في الربيع العربي ستفقد روسيا حليفها الأقوى في المنطقة سوريا بسبب إرتفاع حدة المظاهرات المطالبة بالحرية و التغيير ...
و من المعروف أن روسيا لن تستغني عن حليفها الأساسي و الأقوى في المنطقة مع أن لها علاقات و مصالح في الخليج العربي و إيران و لكن سوريا حليف مدلل و مفيد إن صح التعبير فمن خلال سوريا تستطيع روسيا اللعب بالبطاقة السورية في المنطقة
للتدخل في أي مشكلة في الشرق الأوسط كالعراق و اللبنان و حتى القضية الفلسطينية
أو الأكراد في العراق أو تركيا و هكذا تعود مكانة الإتحاد السوفياتي و كلمته الحاسمة في الشرق الأوسط...و هذا يجعل سوريا أهم من إيران في المنطقة بل يجعل إيران بحاجة لسوريا أيضاً ، و الأن المجتمع الدولي يحاول تجنب مصالح روسيا في سوريا و الضغط عليها و لكن الروس يعلمون أنهم لن يخسرون شيئاً بدعمهم للأسد فهم يحرسون على بقاء الترسانة الروسية في سوريا سليمة و حماية قاعدتها العسكرية في طرطوس من جهة و يدعمون حليفهم الأسد من جهة أخرى رغم كل التدخلات و المطالب الدولية بوقف تصدير السلاح الروسي إلى سوريا ، و لكن روسيا إتخذت القرار النهائي بالوقوف مع الأسد
و لا تخشى كثيراً سقوط الأسد ...هنا يأتي السؤال الحقيقي
لماذا لا تخشى روسيا من دعم نظام الأسد أمام أنظار الشعب السوري و المجتمع الدولي
؟؟....و الجواب أن الروس يعلمون أن سوريا ستحتاج روسيا في وقت ما بعد سقوط الأسد الإبن الذي لا يعرف من أين تؤكل الكتف كما كان والده ،
و أنهم لا يتعاملون مع الشعب بل مع سياسيين يمثلونه و يبحثون عن مصلحته أولاً
و ان من الممكن أن قرض روسي لمساعدة الخزينة السورية في المستقبل أو صفقة سلاح او دعم سياسي في المستقبل للحكومة السورية ..سيغير المعادلة السياسية ، فسوريا ستحتاج دعماً مالي لإقتصادها المنهار في السنوات الأربع أو الخمس بعد سقوط نظام الأسد و قيام نظام جديد و ستحتاج الكثير من الدعم مع وجود الكثير من الإتفاقيات و المعاهدات مع سوريا و لنعود للوراء قليلاً حين قدمت روسيا للأسد الأب قرضاً لبناء سد الفرات في أثناء رفض السعودية من تقديم هذا القرض بل و قدمت السعوية القرض لتركيا لتبني سداً اخر على ضفاف الفرات ...من جهة أخرى عندما ترتفع الأصوات في سوريا لتطالب بعودة الجولان بعد سحق هيبة النظام و بدأ حياة مليئة من الحرية من سيورد السلاح لسوريا للدفاع قبل الهجوم ؟؟
هنا سنحتاج لروسيا الأم أيضاً ...
في حين عدم وقوف المجتمع الدولي مع الدولة المواجهة لإسرائيل فحتى مصر قد تتوقف عنها المعونات اللأمريكية لنفس السبب ولكن مصر لا تمتلك جولان أخرى ، ومن جهة عدم خوفها من المجتمع الدولي فهي تخشى حلفائها الأخرين الذين ينظرون و يقيسون مدى وفاء روسيا الأم ...روسيا قد تخسر إبناً مدللاً لكنها تعلم أن هناك إبناً سيحل مكانه و بحاجة لإمه لاتي ستحن إليه بعد وفاة إبنها المدلل ...فروسيا أم لكل يتيم و سوريا ولد يلا يموت...و الذي يخاف من عمه الطامع في تركته ..( العم سام )
فدعونا لا ننسى مكانة الأم فيما بيننا...روسيا الأم ...( أمك ثم أمك ثم أمك )



#عبدالله_الفراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نهاية سوريا الأسد ...(.أنا و الغريب على ابن عمي )
- وليد المعلم ...و العازف السيء


المزيد.....




- السعودية.. إحباط محاولة تهريب أكثر من 1.2 مليون حبة كبتاغون ...
- القبض على وشق بري يتجول بحرية في ضواحي شيكاغو
- إصابة جنديين إسرائيليين في إطلاق نار قرب البحر الميت .. ماذا ...
- شتاينماير يمنح بايدن أعلى وسام في البلاد خلال زيارته لبرلين ...
- كومباني: بايرن يسير في الطريق الصحيح رغم سلسلة نتائج سلبية
- سرت تستضيف اجتماعا أمنيا
- انطلاق الاجتماع السنوي لمجلس أعمال بريكس
- ميزة جديدة تظهر في -واتس آب-
- يبدو أنهم غير مستعجلين.. وزير الدفاع البولندي ينتظر -أغرار- ...
- قوات اليونيفيل: تم استهدافنا 5 مرات عمدا


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله الفراج - روسيا الأم