|
ايران النووية في مؤتمر هرتسليا الخامس
بيسان عدوان
الحوار المتمدن-العدد: 1071 - 2005 / 1 / 7 - 09:19
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حذرت دراسة استراتيجية صادرة عن مركز يافا للدراسات الاستراتيجية التابع لجامعة تل ابيب تحت عنوان ( السلاح النووي الايراني خطر داهم على اسرائيل ) ان ايران تمتلك القدرة الكافية على انتاج سلاح نووي ولديها الكثير من المفاعلات النووية ، وما دام انها تمتلك قوة صاروخية طويلة المدى ، فمبقدورها ان تحمل رؤوسا نووية تؤدي الي دمار شامل لاسرائيل . واضافت الدراسة انه رغم الرقابة الدولية على سلاح ايران النووي ، الا ان الطبيعة الجغرافية لهذا البلد واتساع مساحته تجعله قادرا على اخفاء الكثير مما يمتلك من مقدرات نووية . اصبح الموضوع الايراني من الموضوعات التي تستحوذ علي نقاشات العديد من الدراسات الاسرائيلية النووية والعسكرية والاستراتيجية بل اصبح من الموضوعات الرئيسة التي تناقش في مؤتمر هرتسليا السنوي خاصة بعد 11 سبتمبر 2001 والحرب الاميريكية علي الارهاب الاسلامي فقد عقدت المؤتمرات الاربع الماضية برئاسة عوزي اراد احد قادة الموساد السابقين على مدار 25 عاما ومستشار سياسي لنتنياهو على مدار ثلاثة سنوات في رئاسة الحكومة فيما يعقد هذا العام برئاسة د.ميني منور.
كرّس "مؤتمر هرتسليا" السنوي الخامس الذي انعقد بين 13 من الشهر الجاري و16 منه, تحت عنوان "ميزان المناعة والأمن القومي", معظم أعماله لـ"فائدة الفرص الاستراتيجية النادرة" المتاحة أمام إسرائيل في أعقاب المتغيرات الدولية والاقليمية التي حفل بها العام 2004 ووجوب عدم اهدارها وتفويت انعكاساتها الايجابية على مجمل الأوضاع في الدولة العبرية. وتحت عنوان ميزان المناعة والأمن القومي في ظل المتغيرات الاستراتيجية فمن اهم الموضوعات التي طرحها مقاربات استراتيجية ونشر الأسلحة النووية في آسيا والخليج ومتغيرات استراتيجية دولية, وتوثيق العلاقات بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي وتطوير علاقاتها بحلف شمال الأطلسي اما بخصوص ايران فقد ذكر وزير الدفاع شاؤول موفاز أدرج بين "الفرص الاستراتيجية السانحة" الضغط المتزايد على "الدول المارقة" مثل سورية وايران واعتبره ذا مغزى استراتيجي بالغ الدلالة على المدى البعيد فيما كان زميله سلفان شالوم وزير الخارجية اكثر وضوحاً بتأكيده وجوب "منع وصول ايران الى قدرات نووية" ورأى ان المتغيرات الحاصلة فرصة لاملاء مزيد من الشروط على سورية لاستئناف المفاوضات معها. وعن جدول اعمال مؤتمر هرتسيليا الخامس الذي عقد بين (13-16/12/2004) ، قال يسرائيل العاد ألتمان مدير البحوث في معهد السياسة والاستراتيجية، في مركز هرتسليا متعدد المجالات ان المؤتمر يرسم جدول الاعمال الاستراتيجي للدولة العبرية الذي سيشكل خلفية للبحث بالمقتضيات السياسية العملية، لغرض تحديد سلم الأولويات الوطنية الصهيوينة، وفي تقارير فريق العمل وفي خطة المؤتمر تظهر الامور التالية : * المؤشرات الاسرائيلية في تعاظم الخوف من ان ايران تقترب من القدرة النووية العسكرية، ووسائل اطلاقها، ومعه تعاظم الاستعداد الدولي لوقف المؤامرات الايرانية وذكر انه " في العام 2005 سيحسم الامر وسنعرف اذا كنا نتحرك نحو ايران النووية، بكل ما ينطوي عليه ذلك من معنى، أم نستطيع صد هذه الخطوة - بالاتفاق أو بالقوة)؛ التحولات الكبرى في علاقات القوى في الساحة الدولية - ولا سيما ارتفاع زخم القوى الآسيوية - الصين والهند والتي ستؤثر بشكل بعيد المدى على منطقتنا وعلى مجالات مثل اقتصاد النفط". وتستمر الرؤية الاسرائيلية حول الخطر الايراني ، وطرح ما يمكن ان تفعله اسرائيل حيال ذلك طيلة الاعوام الثلاث الماضية ، ففي المؤتمر هرتسليا الرابع عام 2003 ألقي خطابا نادرا لرئيس جهاز الأمن العام - المخابرات الصهيوينة "الشباك" آفي ديختر واشار الى ان ايران بمثابة تهديد استراتيجي " ان الايرانيين يعملون كي يمسوا سواء باسرائيل أو بمصالح صهيونية في أرجاء العالم " وزعم " انهم بدأوا يعملون داخل صفوف حماس وداخل صفوف التنظيم في فتح ، وهم يعملون من خلال حزب الله في الجنوب اللبناني القناة الثالثة، وربما الأخطر والأكثر إقلاقا من ناحيتنا، هي حقيقة ان ايران حددت عرب اسرائيل كطابور خامس محتمل من ناحيتهم ، واضح تماما بأن ايران في مجال (الارهاب) هي تهديد استراتيجي لاسرائيل، واذا ما وصلنا بذلك القدرات الاخرى التي تطورها ايران، فان تهديدهم سيكون بالأحرى أشد بكثير". اما في المؤتمر هرتسليا الثالث 2002 اشار شاؤول موفاز الى موضوع الخطر الاقليمي لاسرائيل (ايران والعراق ) في ( يديعوت 4/12/2002) "ان المحيط الاستراتيجي لاسرائيل غير مستقر ومفعم بالمخاطر، من (الارهاب) في الساحة الفلسطينية، عبر خطر الاشتعال في الشمال وحتى "الدائرة البعيدة" - العراق وايران". ومؤخرا أضيفت دائرة تهديد اخرى، الدائرة الرابعة دائرة الارهاب عابر الحدود بلا عنوان وعديم الهوية والرعاية السياسية " بالنسبة لمؤتمر هرتسليا الثاني الذي عقد في الفترة من 16-18/12/2001، أي في اجواء الحرب الأمريكية ضد الإرهاب "بعد حدث 11 سبتمبر" تم التركيز فيه على ضرورة توظيف هذا الحدث في خدمة السياسة الإسرائيلية في مواجهة الشعب الفلسطيني ومقاومته المسلحة والخطر الارهابي في الشرق الاوسط ، فقد ألقى أفرايم هاليفي "رئيس جهاز الموساد "آنذاك" ورئيس مجلس الأمن القومي حالياً"، كلمة في المؤتمر جاء فيها: "في 11 سبتمبر اندلعت حرب عالمية... الهجوم على أبراج التوائم في نيويورك والبنتاجون في واشنطن نفذ من قبل كيان إرهابي دولي قام بتشكيل ودعم خلايا إرهابية في عشرات الدول وفي العالم". وفي كلمته رأى هاليفي بأن هذا الحدث وضع العالم العربي، للمرة الأولى، في مركز مواجهة عالمية. وبحسب هاليفي فإن شروط العرب بدت للوهلة الأولى أفضل من تلك التي تمتعت بها إسرائيل... ففي حينه بدا وكأن العالم العربي أوشك على إقناع الإدارة الأمريكية بإجراء تغيير في سياستها تجاه الصراع بين العرب والإسرائيليين، ولكنهم فشلوا في ذلك بسبب محاولتهم التمييز بين الإرهاب العالمي والمقاومة ضد إسرائيل وأيضا بسبب محاولتهم استغلال حاجة الولايات المتحدة إلى تعاونهم معها، في حربها ضد الإرهاب، من أجل الحصول على مقابل وثمن سياسي بصدد الصراع في الشرق الأوسط.." "يديعوت أحرونوت 18/12/2001". لم يقتصر الامر علي مؤتمرات هرتسليا السنوي في مساءلة الخطر الايراني علي اسرائيل في الدراسات والابحاث والوسائل الاعلامية المختلفة مما يدل علي التخوفات المستشرية في السياسة الاسرائيلية تجاه ايران من جهة ومواكبة الرؤية الاميريكية في القضاء علي الارهاب الاسلامي في المنطقة من جهة أخري، فيشير خبراء استراتيجيين وعسكريين في إسرائيل إلى أن إيران تضلل العالم حول طاقتها الصاروخية والنووية، وهذا ما أشار إليه الخبير الاستراتيجي الإسرائيلي زئيف شيف في حديث خاص للجزيرة نت عبر الهاتف حيث قال: إن قضية الصواريخ الإيرانية وتطورها وآليات استعمالها تورط إيران على الساحة الدولية أكثر مما تقدم لها الفائدة، صحيح أنه بمقدور هذه الصواريخ ضرب إسرائيل وكذلك السعودية، لكن إسرائيل أيضا تمتلك صواريخ وبمقدورها أن تضرب العمق الإيراني. هذا وتستمر الحملة الاسرائيلية ضد ايران بالتوازي مع حملة مماثلة في الولايات المتحدة اذ دعا نواب من حزبي الليكود العمل الاعضاء في لجنة الخارجية والامن التابعة للكنيست الاسرائيلي الى مهاجمة المنشآت النووية الايرانية قبل ان يكون فات الاوان وقال افرايم سنيه من العمل وفق يديعوت 22/7/2004 ان "اسرائيل لا يمكنها ان تسلم بسلاح نووي في يد ما اسماه سلطة اسلامية مجنونة. اذا واظبت الاسرة الدولية على الاهمال حيال التهديد الايراني، فسيتعين على اسرائيل التفكر في خطواتها - وبسرعة". ونشرت صحيفة يديعوت احرونوت في 2/10/2004 مقابلة مع اللواء ( اليعيزر شكيدي ) قائد سلاح الجو الاسرائيلي حيث حذر ( شيكيدي ) من مخاطر الصاروخ الايراني المتطور شهاب 3 مأكدا على ضرورة الدقة في التقديرات العسكرية ومشيرا ان على الدوله اليهودية ان لا تقع في الخطأ بتاتا .. وقال : ان الصواريخ الايرانيه تهدد امن اسرائيل وبقدورها ان تقطع مسافة 1500 كم وهذا يعني انها تصل الي العمق الاسرائيلي بسهولة وخاصة تل ابيب .واضاف ( شكيدي ) ان التقديرات الاستخباراتية الاسرائيلية تفيد بان هناك بطاريات صواريخ ايرانية موجهة صوب اسرائيل وبمقدورها ضرب عمق اراضينا ومدننا ولا حاجة للاسهاب في ذلك . اما النائب ايهود ياتوم من الليكود، فقال "يجب تدمير المنشآت النووية في ايران تماما مثلما فعلنا في الماضي بالمفاعل العراقي،يجب التطلع الى الوصول الى هذه القدرة، لضرب وتدمير كل قدرة نووية من شأنها أن تكون موجهة ضد دولة اسرائيل". وقد اشار رئيس دائرة البحوث في شعبة الاستخبارات العسكرية، العميد يوسي كوبرفاسر ان "ايران أعفت نفسها من الالتزامات للاوروبيين في موضوع التنمية النووية". غير أنه كان هناك أيضا نواب يحذرون من عملية وقائية اسرائيلية. فقد قال النائب عمرام متسناع من العمل ان "التهديد الايراني هو مشكلة دولية. ولا ينبغي لاسرائيل ان تكون العدو رقم واحد لايران. الهجوم على المفاعل في العراق كان ظاهرة لمرة واحدة، والايرانيون ايضا تعلموا الدرس". كما أن النائب ران كوهين من ميرتس يعتقد ان "ايران هي مشكلة العالم. عملية اسرائيلية مباشرة ضد التسلح الايراني بالنووي لن تؤدي الا الى امتناع الاوروبيين عن التدخل". لم يكن الامر مقتصرا علي عام 2004 فقد تواصلت حملة التحريض الاسرائيلية على جميع المستويات ضد سوريا وايران فقد نقلت (يديعوت11/4/2003) عن اللواء عاموس جلعاد قوله " لا يجوز لاسرائيل ان توافق على ان تحتفظ دولة معادية مثل ايران بسلاح نووي. ن ايران تستثمر الكثير في ترسيخ (الارهاب) ضد اسرائيل، واعطى مثالا على ذلك دورها في عملية نافيه شأنان قبل نحو شهرين حيث قتل 23 مواطنا مدنيا". وفي معاريف 11/4/2003 كتب ايلان مزراحي "تبنت ايران سياسة وصفت بالحيادية، بالرغم من عداء مزمن مع صدام. ومع انتهاء الحرب واقامة"العراق الآخر" ستحاول ايران اغاظة الأمريكيين، لكن من الصعب الافتراض بأنها ستتخلى عن دعمها للارهاب، وعن مساعيها للتزود بأسلحة غير تقليدية". وكتب يوئيل ماركوس في هآرتس 11/4/2003 "النصر السريع، بعدد الضحايا الطفيف، هو ضربة لرؤوس الافاعي (الارهابية) في العالم الاسلامي. سوريا التي تعاونت مع العراق لن يسمح لها بالاحتفاظ بقواعد الارهاب في اراضيها. ولبنان لن يسمح له بان يكون قاعدة لحراس الثورة الايرانية وحزب الله، ومن خلالهما لحماس. أشار الوف بن في هآرتس 29/9/2004 الى ان هجوما محتملا على ايران سيكون اكثر تعقيدا بكثير وعديد المخاطر، ولهذا السبب يجدر عدم تجاهل التهديدات، وادارة نقاش عام في مسألة هل الامر مرغوب فيه لاسرائيل ونقلت معاريف 25/12/2003 عن وزير الدفاع الايراني، الادميرال علي شمخاني قوله "إذا هاجم النظام الصهيوني منشآتنا الذرية، فسنرد بالضرب بكل الوسائل التي نملك". ولم يكتف شمخاني بهذه الاقوال، وهدد القيادة الاسرائيلية مباشرة. "الكيان الصهيوني سيدفع ثمنا باهظا"، قال شمخاني، "لن يكون لقيادتها أي مكان آمن". و تشير التقديرات الاجنبية في أن الصبر الاسرائيلي بدأ ينفذ منذ شهر تموز 2004 حين تحدثت " صاندي تايمز" البريطانية على لسان مصادر اسرائيلية عن استعدادات متقدمة بقصف المفاعل في بوشهر واضافت"من تحليل المنشورات يبدو ان اسرائيل قررت ايضاح احساسها بالخوف من ايران النووية بالالحاح علي الاسرة الدولية لتشديد الضغط الدبلوماسي على طهران للكف عن تخصيب الاورانيوم من جهة ، وتطوير الخطط الدفاعية النووية في اسرائيل لمواجهة ايران في حالة اذا ما لم تتوقف ايران عن تخصيب اليورانيوم وتصغي للرؤية الامريكية في الشرق الاوسط من جهة أخري .
#بيسان_عدوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفلسطينيون 2004 عام الحزن
-
الانتخابات الفلسطينية هل تحقق الاصلاح والديمقراطية
-
الفلسطينيون في مصر بين السياسات التمييزية و الإقصاء من الجنس
...
-
القضية الفلسطينية ما بين الإرهاب والكفاح المسلح جدلية الشرعي
...
-
القنبلة الديمغرافية في إسرائيل وخداع النفس
-
2003 فيلم أمريكي طويل
-
قراءة في أوراق فلسطيني 1948 : حول الوعي الجماعي والضبط الاجت
...
-
خارطة الطريق المتاهة القادمة للفلسطينيين
-
إشكالية الهوية الفلسطينية بين المركز والأطراف - مقدمة لدراسة
...
المزيد.....
-
أين بوعلام صنصال؟.. اختفاء كاتب جزائري مؤيد لإسرائيل ومعاد ل
...
-
في خطوة تثير التساؤلات.. أمين عام الناتو يزور ترامب في فلوري
...
-
ألم الظهر - قلق صامت يؤثر على حياتك اليومية
-
كاميرا مراقبة توثق لقطة درامية لأم تطلق كلبها نحو لصوص حاولو
...
-
هَنا وسرور.. مبادرة لتوثيق التراث الترفيهي في مصر
-
خبير عسكري: اعتماد الاحتلال إستراتيجية -التدمير والسحق- يسته
...
-
عاجل | نيويورك تايمز: بدء تبلور ملامح اتفاق محتمل بين إسرائي
...
-
الطريقة المثلى لتنظيف الأحذية الرياضية بـ3 مكونات منزلية
-
حزب الله يبث مشاهد استهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية بصواريخ -ن
...
-
أفغانستان بوتين.. لماذا يريد الروس حسم الحرب هذا العام؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|