|
الثوار الحقيقيون ومثلث برمودا المصري !!
أمير أسامة
الحوار المتمدن-العدد: 3629 - 2012 / 2 / 5 - 07:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
مقدمة : ===== • مثلث برمودا المصري الآن هم : 1- الضلع الأول : ( القوى الليبرالية ) : فجرت شرارة الثورة بالدعوة للاحتجاج يوم 25 يناير واستمروا في كل مراحلها 2- الضلع الثاني : ( القوى الإسلامية ) : شاركت بعد ظهور ملامح نجاح الثورة 3- الضلع الثالث : (المجلس العسكري ) : حمى الثورة وحسم سقوط رأس النظام سلميا فنجحت
الموضوع : ======= • ( الضلع الرابع ) : الذي هو (الشعب المصري ) هو ثوار حقيقيون استجاب لنداء الطليعة الثورية وقاموا بحسم الثورة بحشودهم في يوم 28 يناير 2011م بخروجهم للميادين بالملايين ، هو الآن : يحذر أضلاع مثلث برمودا المصري الذي هو ( المجلس العسكري والإسلاميين والليبراليين ) : إياكم وابتلاعي بتجاهلي أو استغلالي !!
• ( لماذا ) الآن شبه التوحد بين كافة ( القوى الليبرالية ) كضلع أول يجهر بشده بمطلبه : المطالبة بأن يسلم ( المجلس العسكري ) باقي السلطة المتمثلة في سلطات (رئاسة الجمهورية ) لرئيس مجلس الشعب الحالي الدكتور( الكتاتنى ) سواء كان التسليم طوعا أو بالضغط على الضلعين الآخرين القوتين : الإسلامية والعسكرية ؟!!
• ( لماذا ) تصر ( القوى الليبرالية ) الآن على أن يقبل- الكتاتنى - ( مصر ) هدية ، منهم له ولحزبه الحرية والعدالة بكل هذا الإغواء والإصرار ، أو على الأقل أن ينتخب مجلس الشعب الذي يسيطر الإسلاميون عليه ( رئيسا لمصر مؤقتا ) ، برغم التناقض في الأيدلوجية والمصالح إلى حد العداء بين المعسكرين : الاسلامى والليبرالي ؟ ، ناهيك عن أن : ( الليبراليين ) كانوا ومازالوا يتهمون القوى الإسلامية بعقد صفقة مع المجلس العسكري مكنتهم من السيطرة على البرلمان ؟!! والذي أراه شخصيا انه تناقض مثير للتفكير والذي قادني إلى التفسير التالي لذلك الطرح :
1- إنها خطة أو لعبه سياسية لا تهتم ولا ترى إلا أيدلوجيتها ومصلحتها في النهاية ، وشرعوا في تنفيذها سريعا ومكثفا وبكافة السبل خاصة الحشد والإصرار على استغلال الأحداث التي تمس مشاعر المصريين في محاولة منهم لتعويض الخسائر والكسب من خلال تدبيس الإخوان في استلام مقاليد الحكم كاملة ، في ظل عدم قدرتهم الحالية المؤكدة على حكم مصر مما يضمن ارتكابهم أخطاء فتكون خسارة الإخوان المسلمين خسارة كبيرة وأخيرة للأبد ، لأنهم سيكونوا قد فشلوا في الحكم أمام الشعب المصري كله وليس أمام من انتخبوهم وفقط !!
2- والواضح أن المسار التنفيذي لتلك الخطة يعتمد على :
(أ) استغلال أخطاء المجلس العسكري السياسية ، (ب) استغلال عدم وضوح الرؤية عند الشعب تجاه نواياهم ( الليبراليين ) وتقديم أنفسهم في دور الناقد وفقط وعدم سعيهم لطرح أية حلول يكونون مفصحين فيها عن رغبتهم الواضحة في المشاركة في جزء من السلطة لأنفسهم بحكم مواقفهم الداعمة والمفجرة للثورة
3- مصممين على عدم الالتفات أو حساب لأية ردود فعل من باقي الأطراف مثل : (أ) رد فعل الإخوان وغيرهم من باقي الفصائل الإسلامية والتي لن تخلوا من العنف حتما !! (ب) رد فعل المجلس العسكري أيضا والذي لن يخلوا من أضرار كبيرة بمصر بصفتهم قادة الجيش المصري وشركاء أصليين في الثورة
4- بينما يبني ( الليبراليون ) أصحاب تلك الخطة مكاسبهم بميكانيكية واضحة على : - ( على أنهم سيكونون أمام الشعب اقل فصيل أو تيار ارتكب أخطاء ، بعد إسقاط المجلس العسكري وحرق الإخوان والتيارات الإسلامية بفشلها في الحكم ، ومن ثم يقبل الشعب على اختيار الليبراليين ليس نتيجة لجهدهم وبرامجهم للشعب ومعه ، بل كنتيجة لخلو الساحة من الضلعين الآخرين المنافسين لهما كافة !! ) - وبهذا يكون ( المثلث المزعوم ) قد أصبح ( خط مستقيم واحد ) يصل بنا إلى مقر (الحزب الوطني الديموقراطى الجديد ) !! واسم الدلع ( ليبرالي ) !!
5- والحقيقة أنها ( خطة ) تبدو محكمة على الورق نظريا وعلى ارض الواقع جزئيا ، و لكنها حتما ستفشل في النهاية وذلك لأنها مثل تماما مثل الضلعيين الآخرين أيضا : تغيب ( شعب مصر ) الذي هو( الضلع الرابع ) في منظومة الحكم الآن ، وخاصة بعد ثورة 25 يناير التي لم تكن لتنجح بدون مشاركة الشعب كضلع رابع مع باقي الأضلاع الثلاثة المكملة لمربع المعادلة السليمة ، برغم تحايل التيار الاسلامى لمغازلته بأسلوب خادع سواء كان عقائدي أو اقتصادي ألا انه حتما سيسقط مع مفرمة اتساع تجربتهم الفعلية في الحكم وهو ما اعتمد عليه الليبراليون في حساب الفشل لهم !!
6- ولذلك ويجب وحتما أن يكون الشعب الثائر الحقيقي في ثورة 25 يناير ، مشاركا وفاعلا في الحكم بشكل حقيقي وليس بشكل افتراضي أو محاكاة خادعة !!
7- وان اى رؤية أو ( خطة ) لأي من الأضلاع الثلاثة الأخرى : ( المجلس العسكري أو الإسلاميين أو الليبراليين ) تغيب الشعب ستفشل حتما لأنها ستكون معادية ومتناقضة مع مبادئ الديمقراطية التي تبناها وتعلمها الشعب حتى صار أستاذا ورئيس قسم ، والتي سيتمسك بها لأنها تمثل له حياة وليس قناع من اى نوع !!
• ( ولذلك ) تعالوا يا شعب مصر (الضلع الرابع) للحكم وأصحاب الحقوق الأصلية أن نقوم بخطوة تاريخية لإنقاذ أنفسنا من تداعيات بقايا الفترة الزمنية البالية التي تستخدم اسمنا وتغيبنا في ذات الوقت :
(أ) تعالوا لنجبر الجميع على التعاون مع بعضهم البعض ومعنا لتحقيق مصالحنا الحقيقية في هذا الوطن من خلال فرض فكرة الشراكة والتعاون في الحكم فيما بين الجميع
(ب) تعالوا نجبرهم على التمسك بالديمقراطية التي يتشدقون بها جميعهم دون فعل حقيقي
(ت) تعالوا نجبرهم على إصلاح أنفسهم وتصحيح مسارهم
(ث) و( أولها ) اعتراف كل الأطراف بأخطائها والاعتذار من الشعب المصري
(ج) و( ثانيها ) الاتفاق جميعا على تصحيح المسيرة مجتمعين لا منفردين تحت وصايتنا كضلع رابع له يد الطولي من خلال أصواتنا في الصناديق !
(ح) وانطلاقا من أننا الأصل كشعب دائما يكون هو الأبقى من أية أيدلوجيات أو ائتلافات أو حركات ، وانطلاقا من إيماننا في ذات الوقت بأن كل منهم ( الأضلاع الثلاثة ) له حق أصيل في أن يتواجد في التشكيلة الجديدة للحكم دون إقصاء من طرف لطرف ،فان ذلك يفرض علينا أن نصوب الوضع ونقوض الأطماع وذلك :
(خ) ويتأتى ذلك بان نفرض أنفسنا (كضلع رابع ) ينسف أسس ( مثلث برمودا ) المنغلقة أضلاعه على نفسها نزيله ونسقطه من على خريطة المحروسة وذلك بوصفنا (ضلع رابع ) تكون وظيفته : أن يجبر الأضلاع الأخرى على أن تتساوى في الحقوق والواجبات والاستحقاقات ليصبح مربع الوطن كاملا وليس مثلثه الناقص !!
(د) ولن يتأتى ذلك إلا من خلال اشتراكنا جميعا دون وصاية أو إقصاء من أحد لحد لوضع أسس لدستور حقيقي يحترم حقوقنا المشروعة ومن خلال صناديق تصويت حقيقية تحترم أصول الديمقراطية دون استثناء ،
• وحتى لا اتهم بانى أتشدق أنا الآخر بالديمقراطية وفقط تعالوا نعيد الخطوات من بدايتها بطريقة صحيحة من خلال طرح هذا الحل على الشعب من خلال : 1- استفتاء الشعب كله على دستور حقيقي ضامن لحقوق الإنسان والحريات والتعددية والعدل الاجتماعي والعدل والمساواة بين كل الفصائل الحالية والآتية من حيث الحقوق والواجبات 2- استفتاء الشعب كله على رئيس للجمهورية بناءا على ذلك الدستور 3- استفتاء الشعب كله على اختيار نوابه على أساس البرامج المعبرة عن قبولهم وتبنيهم للدستور الجديد ، وليس باستغلال الرشوة أو الغش أو التكفير أو التخوين للآخرين !
• ولتكن هذه رسالة إليهم جميعا علهم يفيقون من غفوتهم وانغماسهم في إطماعهم ورغبتهم في الانفراد بالحكم وإقصاء الآخرين ، فيبدءوا في فهم أن التوحد والتلاقي على أرضية مشتركة وهى قيم االديموقراطية الحقيقة التي نادي بها شعب مصر على بعضه فتلاقى يوم 28 يناير فعلم العالم كله فهمة الراقي للديموقراطية ، فإما أن تلبى تلك الأضلاع الثلاثة النداء ، أو أن مثلثهم سيبتلعهم إلى المجهول ، ويبقى الضلع الرابع ، ( يبقى الشعب) 0 الكاتب : أمير أسامة [email protected]
#أمير_أسامة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حكاية الطفل ميم !!! ج (1)
المزيد.....
-
لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء
...
-
خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت
...
-
# اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
-
بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
-
لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
-
واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك
...
-
البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد
...
-
ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
-
الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
-
المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|