أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الفهد - أفول مابقي من حضارة العراق














المزيد.....

أفول مابقي من حضارة العراق


محمد الفهد

الحوار المتمدن-العدد: 3628 - 2012 / 2 / 4 - 09:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


حضارة ماكان يسمى بوادي الرافدين تلقت الضربات تلو الضربات على مدى اكثر من خمسة عشره قرنا وتحلحلت اسسها وقواعدها شيئا فشيئا وانزلقت متهاويه امام بزوغ فجر الاسلام ورجالاته وجيوشه وغزواته .
المتبقي هو اثار ليست ذات قيمه كبيره لدا سكان مابين النهرين لولا الغرب الذي يدفع اثمان باهضه لشراءها.
لان حبل الحضاره الذي كان من المفترض يبقى متصلا انقطع مع وفود القادمون الجدد من ارض الجزيرة لتسود البداوة كقيمة عليا وقد خلطوها بقيم دينيه مقدسه لتبقى راسخه ومستعصيه مثل الامراض المزمنه ومن الصعب على الاخرين التخلص منها.
مع بداية الحرب العالميه الاولى وسقوط الدولة العثمانيه وخروج العراق كولايه من الخلافه العثمانيه بدأ فصل الاحتلال البريطاني الذي اسس اول دوله عراقيه ممكن فيها اعادة ماخسره البلد في الحقب السابقه التي سيطر عليه اهل نجد والجزيره والصفويه الايرانيه والعثمانيه القاجاريه.
وبدأت تلوح في الافق ابعاد طيبه في بداية تاسيس الدوله العراقيه الجديده عام 1921لنهوض قيم جديده واعادة الوصل بما فاتنا من وصل بحضارة وادي الرافدين .
حقوق للمرأة حياة سياسيه برلمانيه صحف مدارس موسيقى ومسرح اعادة اعمار العراق على الاسس الدوليه الصحيحه.
زيلدة الانتاج الزراعي .سياسه خارجيه ناضجه وملتفته للتطورات الحاصله في الامم التي تحيط بنا سياسه اقتصاديه وماليه تؤسس لعمله واقتصاد وطنيين واعدين.
وفي هذا المزاج الجديد والتحولات الكبيره والحراك السياسي الملفت للانتباه.مرة اخرى ظهر ازلام الفكر القديم من بدو ودول اقليميه خاسرة وممالك منهاره ورجال دين من الطراز الايراني ومن تتلمذ على ايديهم بحشر العراق مرة اخرى في عنق الزجاجه للقضاء على مانجزته الدوله الجديده وماوعدت بانجازه طبقا لاراء الطبقه السياسيه الليبراليه الواعده في ذلك الوقت.
ودعمت هذه القوى المضادة العسكر واغرتهم بالتفاف الجماهير حولهم نتيجة تفشي الاميه والتخلف والوعي المطلوب للحفاظ على تلك المكاسب .
وضلت الامور بين مد وجزر بين صعود طغمه قوميه وتناحر ات مع تيارات اخرى قوميه بلباس جديد ومد شيوعي وحراك حوزوي خفي .
كلها اندرست في حمام دم لم يسلم منه احد والخاسر الكبير في هذه الهياج الجهنمي هي القيم الحضاريه التي كانت من المفروض ان تكون لباس للشعب المتحضر وبذلك عادت عربة التقدم مره اخرى الى الوراء لتسجل انهيارا جديدا وعوده الى المربع الاول اي ماقبل تاسيس الدوله.
بعد عام 2003 جاءت فرصه اخرى للعوده الى استكمال مشروع الدوله المدنيه وايضا بضروف احتلال جديد .
ولكن بسرعة البرق انبرت الدول الاقليميه مرة اخرى يتبعها جهل الناس الى الاطاحة بهذا المشروع وباعمال اكثر وحشيه وبوجوه اقسى من كل الوجوه التي حكمت العراق في العهود السابقه وضل مشروع الدوله المدنيه كذبة يقولها السياسيون وهم اشد المتامرين على ذبحها من الوريد الى الوريد.
كانت في كل مره يحاول الطيبون من العراقيين بشرف محاولة البناء الصحيح لينهدم المشروع وتطل دكتاتوريه غاشمه تاكل تراث ماتزرعه المدنيه ليسقط مثل ورق الشجر اليابس تارة في حضن الفكر القومي واخرى في سراديب الدين المظلمه والنتائج شعب عشائري محكم باخلاق بداوة لايصمد امام التطورات الحاصله في الدول المتقدمه ولايواكبها الا بالمسميات الصوريه.
وهاهو العراق وقد جثم هذه المره جيثوم الدين على خناقه ومزق اواصره وجعله خرابا على خراب .
وهاهي ايران تضع فلسفة العبوديه وتعلقها برقاب شعب طالما استحق ان يكون عبدا من بزوغ فجر الدوله الاسلاميه والى يوم الناس هذا والمحنة ستطول فوق التوقعات طالما هنالك شعب لايعرف قيمة حريته ولايعرف كيف يدافع عنها...



#محمد_الفهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلي السلاح... صاحي
- تقرير منظمات حقوق الانسان..ومريم الريس
- ثوار ولكن...
- العراق نكبة وأن تمقرط
- الفقراء في صالة الظن
- ذهب مع الريح
- فشل النموذج العراقي ان يكون جديدا
- قبر تحت سعر السوق
- هل يحتاج العراقيين قنبله ذريه
- هل بقي في العراق راشدين
- الاحزاب السنيه هي التي اقصت الطائفه السنيه
- رحم الله من اعاد سورة الفاتحه
- أعالي القمر
- لاتدعوا المالكي يحكم طويلا ايها العراقيون
- ذاكرة لن تتوب
- من اين ستخرج الدوله المدنيه في العراق؟
- كان عليك ان لاتنسى ...ياسيد مالكي
- اشلاءهم فوق السطوح
- من يبيع الهوى...ومن يشتريه
- وصايا لايفهمها الاخرون


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد الفهد - أفول مابقي من حضارة العراق