على أجنحة النحل ـ بعر الغنم

كريم ناصر
(Karim Nasser)

الحوار المتمدن-العدد: 1071 - 2005 / 1 / 7 - 09:12
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

لم نفاجأ يوماً من سلوكيات الجماعات المغتربة المنتشرة بيننا كالهوامّ، كونها شريحة فاسدة، شعارها النموذجي هو دقّ الأسافين بين الناس، أو دقّ الأعناق لا فرق، لتحجيم دورنا نحن أبناء هذا الجيل، أو لطمس ثقافتنا وتشويهها جمالياً. بمعنىً أدق أنّ المدافعين عن النهج الفاشيّ ـ لقد اتّضح ومذ تسلّمت الطغمةُ الساقطة تقاليد الحكم عام 1968، أنّ جُلّ العناصر الشرّيرة الخارجة عن القانون ـ هي الزُمر الوحيدة التي قدّمت لها الدعم (اللوجستيكي) سعياً منها لتوجيه البوصلة في الاتجاه المخطوء، ليس إلاّ لتقارب نزوعها العدواني وتشابهه فكرياً.
وكلنا يعرف أنّ سلوكاً من هذا النوع لن يجلبَ لصاحبه اليُسر والسعادة، بمقدار ما يجلب له الويلات والكوارث..
إنَّ النُخب التي تنتقص من إرادة شعبنا، وتجنّد طاقاتها لمصلحة خندق الفاشية مبشّرة بأيديولوجيتها الشرّيرة، فلن تهنأ طويلاً، لأنّ عرّابها قد قُبض عليه متلبّساً بالجرم المشهود.. وإذا كانت هذه النُخب لا تزال طامعة بأموال الشعب العراقي التي كانت تُمنح لها على شكل هبات، أو مكرمات، فإنّ خزينة الدولة قد فرغت تماماً، بل هي ليست موجودة الآن، وما بقي في جعبة القائد ـ المقبوض عليه ـ من نفاياتٍ لا يختلف منظوره بيولوجياً عن بعر الغنم.

#كريم_ناصر (هاشتاغ)       Karim_Nasser#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات