أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عماد علي - مواجهة التحديات الانية على حساب الاستراتيجيات!!














المزيد.....

مواجهة التحديات الانية على حساب الاستراتيجيات!!


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3627 - 2012 / 2 / 3 - 19:10
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ان التحديات التي تواجه الحركات التحررية و مسيرة الاحزاب و الثورات الجديدة بعد نجاحها او في بداياتها، لا تقل في خطورتها عن خطورة اي افراز ناجم عن اتباع اسلوب خاطيء لكيفية مواجهتها من اجل ايجاد الحلول الانية السريعة لها فقط، بعيدا عن التعمق في طريقة ازاحة العراقيل و تخطي ما يعيق خطوات الجهات التي تمنعها المشاكل و التحديات المختلفة ومن اجل انقاذ نفسها، ودون ان يؤخذوا بنظر الاعتبار الاستراتيجيات و ما تفرضه و تتطلبه، و انما مستندين على الطرق البدائية الساذجة في العلاج . سواء كانت التحديات على اشكال المشاكل اليومية الاعتيادية او نتيجة افرازات الظروف الموضوعية و الذاتية غير المؤآتية التي تولد السلبيات العديدة عند الولوج في عمليات التغيير و الانتقال لمرحلة مغايرة . و كذلك تدخل عوامل شتى في ابراز العديد من العوائق التي تتحدى كل جديد من جانب، و تجبر اية عملية سياسية اجتماعية عامة على التريث و حتى التوقف نهائيا في مسيرتها او التراجع عنها مؤقتا ان تمكنت من جانب اخر .
من اهم العوامل التي تفرض نفسها في بروز المشاكل و الخلل، هي انعدام الخبرات المطلوبة و عدم هضم كل جديد بسهولة ان كان يناقض سابقه او ينفيه او يجاريه حتى، اضافة الى المؤثرات الروحية و الاخلاقية التي تجذرت في كيان و طبيعة و تركيب شعوب المنطقة، مما تفرض على الجهات كافة ان تعتقد كليا بانها تحتاج دائما لمنقذ ما، سواء كان غيبيا و من صنع الذات او يُخلق ذاتيا ضمن المجموعة القيادية المعتبرة او كاريزما ما، و يُزود و يُتصف بصفات و خصائص و مميزات مبالغة فيها، بحيث تصل احيانا لحد التأليه ، و هذا ما يفرض انبتاق الدكتاتوريات في اكثر الازمان و كل منها على شاكلة و طريقة معينة معتمدة على ركائز ممختلفة عقيدية او ايديولوجية او دينية بحتة كانت ام عسكرية او قبائلية، في المجتمعات المتسمة بهذه الصفات .
مهما كانت تركيبة الاحزاب و التكتلات وعقائدهم و مناهجهم من اليمين الى اليسار، فانها تحاول ان تسيٌر امورها التنظيمة و تحقيق اهدافها و تؤدي مهامها مستندة على عظمة قائدها و هي تستمد منها قوة ازاحة التحديات و ايجاد الحلول للمشاكل و تتبنى الاحترام و التقدير التي تبديها للصفة التي تلصقها بالقائد او الشخص الاول و ان لم يستحقها، محاولة نشر الدعايات المؤدية لتحقيق هذا الهدف دون الالتفات الى السلبيات التي تحدثها هذه العملية في النهاية،اي خلق عظمة من الفراغ ، و اولها خلق الدكتاتوريات على حساب الاهداف العامة و الاستراتيجيات الهامة . و تنجح هذه العملية اكثر شيء في الاوساط التي لا تتسم بنسبة مقبولة من الوعي و الثقافة العامة ، و للاسف الوسط الموجود في منطقتنا يساهم في نجاح هذه المهام بشكل فعال .
لو اعدنا النظر بسرعة في مسيرة التنظيمات، نلاحظ تكرار تلك الاخطاء في العديد من المراحل الزمنية المتعاقبة دون الاعتبار او اخذ الدروس من التاريخ . لذا، بعد التغيير الحاصل و الوصول الى مرحلة انتقالية و من ثم انبثاق ارضية لبروز الدكتاتوريات و الانفراد في السلطة و الحكم و تقليص دائرة الحكم تدريجيا لحين تتجمع كافة الصلاحيات في حزب او فئة او حلقة او شخص واحد، و هكذا، فلم نلمس خلال التغييرات بروز ما يرينا التمسك بالاستراتيجيات التي تنتظرها الشعوب، بل نتاكد من ان الاجيال المتعاقبة تذيق المرارة ذاتها و انما باشكال و الوان مختلفة بينما تكون الحياة العامة مستقرة في وحل التخلف .
ما يدعم هذه الطريقة و يثبت كافة الاحزاب و المناهج و التوجهات عليها عند التطبيق هو الجانب السيكولوجي الذي يتمتع بها الانسان الشرقي على الاكثر المستند على مركز قوة ما، سواء خلق نفسه بنفسه من قبل المقربين او ماهو غيبي المكان و التركيب و يعود اليه الصانعون عند الضرورة اثناء المحن و التحديات و المشاكل من اجل تقوية الذات و لصالح استمرارالعملية و تحمل الصعوبات و مهما كانت غطائاته و تحت اية شعائر كانت و من اجل ان يمد ذاته و تركيبته الاجتماعية او السياسية طاقة و قوة للاستمرار و ازاحة التحديات ، هذا ان لم تكن التركيبات معتمدة على المؤسساتية و القاعدة العلمية، وكانت الاشخاص معتمدة على العقلانية و بعيدة عن التفكير في الغيبية و المستندة على العلمانية و الركائز الواقعية الحقيقية. هنا يتباهى المتورطون معتقدين بانهم ينجحون و ينتجون بالطرق الغيبية التي لم تثبت اصحية توجهاتهم على الارض لحد اليوم .
و عليه، يمكن ان نتيقن باننا نعيش في مرحلة و واقع و مجتمع يتسم بوعي عام و ثقافة يدعنا ان نخاف التكرار مما حصل في التاريخ من الماسي و الويلات باي شكل كانت، طالمنا كنا غائصين في قعر العراقيل المكبحة لاي تقدم من اية ناحية كانت و في مقدمتها الجانب الاجتماعي السياسي المتاثر بكل ما يخص التقدم العام ، بعد تطوير البنى الفوقية لحياة الانسان . هذا ما يفرض علينا ان ننتظر و نعتمد خطوات التقدم الاجتماعي وفق الخصائص العلمية التي تمنع الدوران في الحلقة المفرغة و تزيل الموانع و تواجه التحديات و تتمسك بتحقيق الاستراتيجيات بشكل صحيح و ليس حل المشاكل على حسابها، و هذا ما يتطلب وقتا و جهدا من قبل الجميع .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل اليسار و مجريات الشرق الاوسط
- هل يسقط النظام السوري ؟
- دور القوى اليسارية والربيع العربي ..
- بديل النظام السوري بعيدا عن المؤامرات
- دولة كوردستان الديموقراطية - القضية و الحل -
- هل تعترف امريكا بحق تقرير المصير للشعب الكوردي
- ما المانع من خروج العراق من الوحل
- يحق للمراة ان تقود الشعب و لا يسمح لها قيادة السيارة
- تنبهوا للشوفينية الجديدة في بغداد ايها الاحرار
- اسلامية ايران بين مرض الجوز و تسميم نهر سيروان
- ليس الا تبادل للادوار بين تركيا و اسرائيل
- فلتكن الثورة السورية مستقلة و لا ثقة باردوغان
- سحابة صيف صفراء لتغطية نشر الدرع الصاروخي
- هل تعتذر اسرائيل من الشعب الكوردي
- عقدة الحرب الباردة و تاثيراتها على متغيرات العصر
- كيف نقرا مواقف روسيا و امريكا حول ثورات العصر
- لماذا التخوف من مابعد ربيع الشرق الاوسط؟
- تبين ان من يدعم الاسد هو المالكي و ليس الطالباني
- هل يستحق الاسد كل هذا الدعم يا سيادة الرئيس العراقي ؟
- سقط الصنم الرابع و ما تبقى على الطريق


المزيد.....




- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»
- عز الدين أباسيدي// لعبة الفساد وفساد اللعبة... ألم يبق هنا و ...
- في ذكرى تأسيس اتحاد الشباب الشيوعي التونسي: 38 شمعة… تنير در ...
- حزب الفقراء، في الذكرى 34 لانطلاقته
- تركيا تعزل عمدة مدينتين مواليتين للأكراد بتهمة صلتهما بحزب ا ...
- تيسير خالد : سلطات الاحتلال لم تمارس الاعتقال الإداري بحق ال ...
- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عماد علي - مواجهة التحديات الانية على حساب الاستراتيجيات!!