أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - شامل عبد العزيز - الربيع العربي من منظور * توماس فريدمان * ؟















المزيد.....

الربيع العربي من منظور * توماس فريدمان * ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3627 - 2012 / 2 / 3 - 13:40
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لقد تحملنا آلاما تتجاوز قدرة البشر على الاحتمال وعندما ثار غضبنا ضد عفن القمع والظلامية أطلقوا على ثورتنا الفوضى ووصفونا بأننا مجرد لصوص ,, غير أنها لم تكن سوى ثورة ضد الاستبداد – باركتها الآلهة – ( نجيب محفوظ في روايته أمام العرش ) ..
بلطجية – مرتزقة – إرهابيين – مندسين – لصوص .. هذه هي التوصيفات ولكن هل حقاً ما يقولون ؟
هل هناك قلق على الربيع العربي ؟
هل كان الربيع محتوماً ؟
هل جاء الربيع العربي بعد فوات الأوان ؟
يسأل – ريموند ستوك – أستاذ اللغة العربية في جامعة – درو – في – ماديسون – بولاية نيوجيرسي – في مقال نشره – معهد أبحاث السياسة الخارجية – هل تنبأ نجيب محفوظ بالعديد من المشاعر التي تحرك الربيع العربي ( لأنّ عبارته التي وردت في بداية المقال كان قد وضعها على لسان زعيم متمرد وهو يدافع عن ثورته ضدّ الفرعون) ؟
هل هذه الكلمات من الممكن أن تكون قد ترددت في أي وقت في ميدان التحرير بعد 25 يناير 2011 ؟
إذن أفضل من يعبرون عن هذا الحال هم الروائيون لا علماء السياسة ..
جميع هذه الأسئلة والمفاهيم التي أود أن اطرحها ( لخصتها ) من مقال الصحفي الأمريكي الشهير ( أنا رجل ) ..
ما هي قصة – أنا رجل - ؟
هي لافتة رفعها متظاهر عالياً في مدينة بنغازي ..
يقول فريدمان ( إذا كانت هناك دلالة تلخص الانتفاضة العربية بالكامل فهي تلك اللافتة )
يقول ( إسماعيل الأمين ) في كتابه العرب لم يغزوا الأندلس :
لا تسود المفاهيم الجديدة حتى لو كانت أرقى إلاّ بعد عدّة أجيال ..
ماذا ترسم متابعة الانتفاضات العربية بالنسبة للكاتب فريدمان ( ابتسامة على وجهه ومن جهة أخرى شوكة في معدته ) ..
من أين تأتي الابتسامة ؟ من مشاهدة كتلة بشرية بأكملها تتخلى عن خوفها وتستعيد كرامتها .
أما الألم فهو من القلق على ما بعد الربيع العربي ..
يقول : إذا لم تكن تشعر بكل من هذين الشعورين فأنت لا تولي اهتماماً ..
هل كانت الانتفاضات سياسية في الأساس ( بل وجودية ) ,, ما معنى ذلك : هذا معناه أنها تنتمي ( لألبير كأمي ) أكثر من انتمائها ( لتشي جيفارا ) ..
طبيعة الأنظمة العربية :
لقد جردت هذه الأنظمة جميعها شعوبها من الكرامة الأساسية بدرجة أو بأخرى وحرمت مواطنيها من الحرّية ولم تسمح لهم أبدا بالاقتراب من تطوير إمكاناتهم ومع زيادة الارتباط بين أنحاء العالم .
إذن من جراء ذلك بات واضحاً لكل مواطن عربي مدى تخلف بلاده ليس فقط بالنسبة للغرب ولكن أيضاً بالنسبة للصين والهند وأجزاء من أفريقيا – جنوب الصحراء الكبرى - ..
هناك سؤال ؟ ما هي أثار هذا الارتباط ؟
بين معاملتهم كأطفال على أيدي حكامهم المستبدين ..
وكمتخلفين على أيدي الغرب .. ( شعوراً بالمهانة ) ..
( حقيقة أنا مستغرب من البعض الذين يتفاخرون بحكامهم ) ؟
ماذا تعني لافتة الشاب الليبي ( أنا رجل ) ؟
( أنا رجل ليّ قيمة ولديّ تطلعات – أريد الحقوق التي يمتلكها جميع الآخرين في العالم ) .
سوف لن ينتهي الربيع العربي لأن كثيرين من العرب يشاركون في هذه المشاعر بغض النظر عن عدد من ستقتلهم هذه الأنظمة ( سورية اكبر دليل ) ..
كذلك حرصت هذه الأنظمة على منع ظهور مجتمع مدني وأحزاب تقدمية تحت حكمها ..
ماذا يحصل عندما تتحطم هذه الأنظمة ؟ ( هذا هو بيت القصيد ) ...
يتجه المصعد من القصر إلى المسجد مباشرة حيث لا يوجد شيء أخر بينهما – لا أحزاب ولا مؤسسات شرعية .. ( وهو المشهد السياسي الحالي في جميع بلدان الربيع العربي ) ..
هناك سؤال ؟ لماذا تخلّت أمريكا عن الطغاة ؟
هناك من يقول كان ينبغي عليها أن تقف إلى جانب حسني مبارك أو لا يجب عليها أن تؤيد الإطاحة بالنظام السوري . لماذا ؟ يقولون من اجل الاستقرار ..
ولكنهم ينسون أن استقرارها بني على ركود ملايين العرب بينما يتحرك بقية العالم إلى الأمام ,, الأنظمة العربية لم تقدم الاستقرار على نمط الاستبداد الصيني :
( سنسلب حريتكم ونعطيكم التعليم وارتفاع مستوى المعيشة ) وإنما كانوا يفرضون استقرار الاستبداد العربي ( سوف نسلب حريتكم ونطعمكم الصراع العربي – الإسرائيلي والفساد والأمية والظلامية ) ..
تبني إسقاط هؤلاء الطغاة كما ينبغي بالنسبة لأمريكا يماثل الدفاع عن هدم بناء فاسد من دون ضمان لإمكانية إعادة بنائه ..
من أين استخلص فريدمان فكرته هذه ؟
من ما حدث في العراق وكان أمراً مكلفاً بالنسبة لأمريكا أن تعيد بناء نظام جديد لكنّه نظاماً واهياً ,, وللعلم سوف لن تقدم جهة خارجية على القيام بذلك مرة أخرى ..
هناك قراءة من زاوية أخرى :
إسقاط هؤلاء الطغاة هو الأمل في أن تستطيع الشعوب التوحد من أجل توليد الديمقراطية في بلدان الربيع العربي ..
سؤال ؟ هل الانهيار في هذه المجتمعات أعمق من أن يستطيع أحد بناء أيّ شيء لائق عليه ؟
نعود للسؤال الذي قدمناه في بداية المقال ؟
هل كان الربيع العربي حتمي وفات أوانه في نفس الوقت ؟
الإجابة من توماس :( إن الأوان لا يفوت أبداً ) ولكن بعض الثغرات أعمق من غيرها .
يعترف توماس فيقول :
نحن نشهد الآن أنّ الحفرة التي يتعين على الديمقراطيين العرب الخروج منها عميقة بالفعل ولكن نتمنى لها النجاح ( وأنا اسأل ,, هل سينجحون ) ؟
نعود لرواية نجيب محفوظ – أمام العرش – والتي يتحدى فيها كل زعيم مصري خليفته .
( يهاجم مصطفى النحاس زعيم حزب الوفد الليبرالي الذي تعرض للسحق عندما قاد عبد الناصر انقلاباً عسكرياً في عام 1952 ) ..
يقول النحاس مخاطباً ناصر :
" إن أولئك الذين أقاموا ثورة 1919 كانوا أصحاب مبادرة وابتكار في السياسة – الاقتصاد – الثقافة – ويوضح له كيف لوث بغطرسته أعماقه الطيبة ويلفت نظره إلى سوء التعليم وانتشار الفساد في القطاع العام ويوضح له كذلك كيف أدى تحديه لقوى العالم إلى خسائر رهيبة وهزائم مخزية ويوبخه لأنّه لم يحاول الاستفادة من رأي الآخرين وهو ما كانت نتيجته الصخب والنشاز والأساطير الفارغة التي انهالت على كومة من الأنقاض ...
يقول الشيخ محمد الطاهر بن عاشور :
أنّ السلطة تحرس على الدوام أن تتوسع وتفرض المزيد من نفوذها وسبيلها في ذلك تضييق الحريات أو خنقها ووأدها والناس مدعوون إلى الشكاية والضجيج لإيقاف زحف السلطة والحد من سطوتها التي لا تكون إلاّ على حساب حرياتهم ..
/ ألقاكم على خير / ..




#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدايات الإسلام مرّة ثانية !!
- روايات تراثية !!
- هل تستطيع الفيلة أن تطير ؟
- من رسائل الأصدقاء - الأخيرة - !!
- من رسائل الأصدقاء !!
- الثورة السورية والحرب الأهليّة !!
- سؤال قديم , جديد , لماذا تخلّفنا ؟
- منهجان مختلفان ,, العلم والدين ؟
- داليا وصفي ..
- من الاستقلال إلى الربيع العربي !!
- ما بعد الربيع العربي ,, هل هي الطائفية ؟
- كيف يكون النقد وهل هناك سبب واحد للتخلف ؟
- هل إله القرآن فقط ( تاه في الجبال ) ؟
- زنار مريم العذراء والتنمية ؟
- مانيفستو الحضارة الديمقراطية !! قراءة في كتاب عبد الله أوجال ...
- الغرب , الربيع العربي والموارد الطبيعية ؟
- دور اليسار في الربيع العربي بين النظرية والتطبيق
- الشيوعيون .. والقضية الفلسطينية ؟
- الجدل العقيم حول الحجاب !!
- بدايات الإسلام بين الروايات التقليدية والمعطيات الأثرية !!


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - شامل عبد العزيز - الربيع العربي من منظور * توماس فريدمان * ؟