أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - غانم السلطاني - يعييرني لمَ لم ابفى














المزيد.....


يعييرني لمَ لم ابفى


غانم السلطاني

الحوار المتمدن-العدد: 3626 - 2012 / 2 / 2 - 23:15
المحور: حقوق الانسان
    


يُعييرني ال (فايخ) باني انسللت من حياة المدينة .....المدينة المُضمخةجدرانها بدم الناس الابرياء!!!!! يُعييرني باني تركتها هربا .... ولا يدري فقد ترك الاطهر مني مدينته التي فَجَرت به..... واحرق اخرون حتى ذكرياتهم في المنافي
تسالني ان ابقى . نعم ! ولم ابقى ؟ كي اصّبر نفسي على رمضاء ُسقياها في الاخير جرعة دم من وريد مذبوح ...... يسالني... لم فعلت ولا يدري ان الحيوات تُنضج بذرتها قبل الموت اسرع من قبله . فصيرورة الحياة ابتغت ذلك لذا كان حب الحياة هو الاولى
يتباهى بانه اكمل مشواره في هذه المدينة وتحدى ... ولا اعرف من تحدى؟ فكل من بقى اوانسل هاربا قد اكل من هذا النقيع المداف بدماء المغدورين وشرب من نفس السم الذي اعدوه في صحون من الموت الاحمر هذه الصحون التي نقّعوا ثريدها من دم الناس الابرياء وتوشحوا بالوشاح المطرز بالدعاء ليتموا الصلاة جمعا وقصرا ويحجوا بعدها متبركين بالنحر الاكبر بعدما حزوا رؤوس الضحايا نعم تركت مدن الموت لاني احب الحياة تركت ملاعب الصبا بعدما اصبحت مكانا لسلخ الرؤؤس تركنا المزارع ................................ والحارات ودرابين البساتين و تركنا كل زاوية كانت تؤينا حينما كنا نتسامر بين جنيباتها باحاديث الطفولة البريئة وبعدها باحاديث الصبا المفعمة بنشوة الشقاوة وعنفوان الذكورة المبكرة
نعم تركتها غير مقهور على نفسي ولكني اسف عليها فانا انا لست مثلك...... انا مازلت احب الاطفال وما زلت احب امراتي وكل النساء ولا زلت اعتبر المراة هي سر الحياة ونعمة الله الابدية ......و ما زلت احب الاشجار والاغصان الندية والورود والازاهير الملونة وكذلك لا زلت اكره الدم و القتل والموت وكل ادواته
مدينة تموت كل يوم .......ولا تريدون ان تصدقوا ذلك . الواحد منكم يتوارى خلف عجاج المفخخات والقنابل في كل ساعة وكانه تعفر بعطر العنبر. وليس بغبار ريح الموت الاسود ينادووني اننا نحبك لمَ ولْم تركتنا و تركت التاريخ خلفك ولسان حالي يسائل . اي تاريخ بقى حتى اترك ....و هل للتاريخ معنى اذا ديس تحت ارجل الرعيان وهل للمدن تاريخ بدون الناس واي مدن هذه التي تكتب تاريخها دون اهلها بعد ان انتزعهم ناسها قتلا وتشريدا................... كنا نتبجح من قبل منا من تبجح بالوطنية ...والاخر بالقومية والاخير بالدين ولكننا ذبحنا التاريخ واهله باسم هذه القيم
لقد دمرنا تاريخنا مرارا وتكرار...........ا
دمرناه يوم اجبرنا يهود العراق القدماؤعلى ترك بلادهم التي عاشوا بها الالاف السنين باسم الدين والوقومية ذهبوا وماتوا وماتت ذكرياتنا وذكرياتهم معهم وكل ذلك كان بفعل بناة التاريخ المزيفون ماتوا وحسرة الشوق للارض والوطن دفنت معهم . دمرناه يوم ان قدمنا للصهيونية العالمية ناسنا لتبني على اكتافهم ابراج ال صهيون
ومع ذلك بكل وقاحة كنا نتبجح .....
ودمرنا تاريخنا مرة اخرى يوم امر احمقنا وقائدنا الضرورة بابعاد من عاش بالعراق مئات السنين باسم حماية العراق والامة العربية المجيدة من دنس الغرباء؟؟؟؟؟؟؟؟؟وتم قتل الالاف من الشباب لكي يعيش الاسياد في الخليج منعمين مطمانين يخدمهم الغرباء من بلدان اسيا وناسنا تهجر والباقي منهم يعيش متعفنا في ملاجئ الحروب او متفسخا تحت اكياس الرمل في جبهات القتال
ودمرناه في الاخير مرة اخرى يوم رفعنا راية المقاومة الشريفة؟ ضد ابناء شعبنا حتى اصبح على العراقي ان يستحصل جوازا من الموت حتى يعبر من دربونة الى اخرى
وما زلنا ندمره كل يوم وكل لحظة...... فلا الذي حكم الف سنة يريد ان يقبل ولا الذي اتي يرد ان يفك الزمام عن اسنانه وخلف كل فصيل الالاف من الوعاظ يستحسنون لهم سفك الدماء فاذن ما تبقى ايها الفايخ حتى تسائلني لَمَ لم ابقى



#غانم_السلطاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارادات الفردية والتحشيد الجمعي الطائفي
- رياح الديقراطية تهب
- هل للمراة حق في اقامة علاقات جنسية قبل الزواج
- هل للحزب الشيوعي حظ في الانتخابت القادمة
- هذا الميدان ................ وينك ياحميدان
- اعيد الميلاد وذكريات تتوقد
- حب الوطن من الايمان
- الرجاء بلا ندم
- اجراس العودة لن تقرع
- بغداد لا زالت بخير وان
- البحرين 000000 العراق وتبادل الاحتراق
- محنة ابونا ادم محنة العراقيين


المزيد.....




- اللاجئون السودانيون.. مأساة لم ينهها عبور الحدود واللجوء
- الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أ ...
- تظاهرات في تل أبيب مطالبة بصفقة للإفراج عن الأسرى
- الشروق داخل معسكرات النازحين فى السودان.. حكايات الفرار من ا ...
- استشهد زوجتي وإصابتي أفقدتني عيني
- مصدر فلسطيني: عودة النازحين قضية رئيسية في المفاوضات وتوجد ع ...
- دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى
- مندوب فلسطين بالجامعة العربية يدعو لتفعيل الفصل السابع من مي ...
- عبد الرحمن: استقبال عناصر النظام البائد وتسوية أوضاعهم ممن ل ...
- دعوات إسرائيلية لمظاهرات تطالب بصفقة تعيد الأسرى


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - غانم السلطاني - يعييرني لمَ لم ابفى