أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - عودة مباركة














المزيد.....

عودة مباركة


جمال الهنداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3625 - 2012 / 2 / 1 - 21:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لأول مرة بعد الانسحاب الامريكي..يلتئم البرلمان العراقي بكامل مكوناته السياسية بعد العودة الموفقة للقائمة العراقية الى التواصل مع باقي الفرقاء السياسيين تحت خيمة الشرعية الشعبية وادارة التناقضات السياسية في اطار العمل الوطني البرلماني وما يمثله ذلك من دفع هائل للجهود الحثيثة والمباركة الهادفة الى انهاء الازمة السياسية من خلال تفكيك مبتدئاتها وخصوصا في هذا المناخ الاقليمي الحرج الذي يؤثر بشكل بالغ الخطورة على مستقبل العملية السياسية في العراق..
وهذه العودة المرحب بها تمثل التزاما عاليا من قيادات القائمة العراقية بالثوابت العليا للشعب وجهدا مباركا نحو تصحيح آليات العمل الوطني تجاه تحقيق اماني المواطن في السعي والبناء نحو ترميم المشتركات الوطنية التي غيبتها الهجمات الظلامية وسنوات الجمر التي خلفتها ندوبا في تاريخ الوطن المكلوم واضاعته في دروب المزايدات وبشاعة الاغتراب عن الهوية والدار والوطن..
ولكن هذه العودة المباركة قد ترافقت للاسف الشديد مع سعار اعلامي من قبل بعض الاطراف الرافضة للانفراج السياسي بين الاطراف السياسية العراقية اتخذت محورين متناقضين في الاتجاه ومتقاربين بالشدة والالحاح يتجلى اولهما من اظهار هذه العودة الشجاعة والمسؤولة كنوع من خضوع واذعان احد الاطراف تجاه اشتراطات الطرف الآخر ويظهر الاتجاه الثاني من على شكل تصعيد غير مبرر باللهجة والخطاب التثويري المولول بشعارات التقاطع والعناد المتناقض مع جو الارتياح الذي ساد الاوساط الشعبية العراقية من موقف القائمة العراقية الملتزم والمسؤول..
لا ينكر ان الخلافات السياسية بين الفرقاء المتشاركين في العملية السياسية قد عكرت على العراقيين فرحتهم باليوم الذي انبلج صبحه على العراق وهو محمي بايدي وسواعد ابنائه النجباء..ونغصت استبشارهم بالعراق المنتفض من رماده والطال والمهل بنوره البهي فاعلا ومتفاعلا وباعثا ومشعا لقيم الخير والعدل والمساواة..العراق المنار للشعوب المتطلعة للتحرر والانعتاق والمستقبل الواعد الذي يكتب فيه التاريخ بايدي ابنائه وتحترم فيه الحريات وحقوق الانسان..
ان تقديرنا لدور ومكانة وموقع القائمة العراقية نابع من اعتزازنا وتشاركنا مع الناخب العراقي البطل الذي اختار القائمة كممثل عن اماله وتطلعاته وكعنصر فاعل لادامة وتطوير المسيرة الواعدة لعمليتنا السياسية الرائدة..ولكننا لا نملك الا التساؤل عن مصلحة هذا الناخب في الانتهاج المنظم من قبل بعض الواجهات الاعلامية لبعض مكونات القائمة في لسياسة اسقاط الجهد الوطني التراكمي للعملية السياسية الجارية في العراق والتبشير باعادة انتاج متكررة لمرحلة التأسيس الرخوة..والتمدد في انتقاد الحكومة حتى تصل الى التقاطع مع الدولة نفسها.. والتهوين المستمر لنضالات ومنجزات القوى السياسية وعدم البناء على المنجز النضالي لمجمل القوى السياسية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني ومساهمتها في تعبيد درب ومسيرة التحول نحو الغد المشرق المستقل..
كما انه لا يمكن انكار الدور بالغ السوء للفوضى المربكة التي تسود الخطاب الاعلامي غير المنضبط لبعض اشرطة الاخبار المسيسة في التأثير على اللحمة الوطنية العراقية وتطور الحراك السياسي لمرحلة ما بعد التغيير وتعارضه مع الاليات الديمقراطية التعددية المبنية على الخيار الفردي المعبر عنه عن طريق صناديق الاقتراع الحر والمباشر..
ان الشعب العراقي العظيم يرنو الى نخبه السياسية..ويأمل به التسامي على الخلافات والتقاطعات والعمل على ضبط الواجهات الاعلامية والتصريحات المفخخة التي قد تدفع ببلدنا الجريح نحو المزيد من الاحتقان والتوتر والتعامل مع المنعطفات السياسية حسب حقائق وقواعد الحراك السياسي المبني على اسس التعددية والدستور وقيم الديمقراطية ونبذ الآليات والممارسات الشمولية الموروثة من ثقافات القمع والاستبداد والاقصاء والتهميش وتغييب الآخر..وهو ما نتظره من عناويننا السياسية وثقتنا قد تكون مبررة ومحقة اعتمادا على الموقف الواضح والقوي للقائمة العراقية وعلى تلقف الفرقاء لهذه الخطوة الشجاعة بما تستحقه من اكبار وترحيب..



#جمال_الهنداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدم السوري ..بين الاخوان والسلفية
- علمانية بزي الفقه..
- قاسم سليماني بين مضيق خانق وجار حر
- مظهرية ليست في وقتها
- قطر..قيادة الى حين
- سلفية واحدة..ام سلفيتان
- كأس من الماء بطعم السم الزعاف
- رسالة لقيطة على عتبة النيويورك تايمز
- عام جديد ..حلم جديد
- التعددية المفترى عليها
- تفجيرات دمشق..ونظرية المؤامرة الكاملة
- فوضى الخطاب الاعلامي وتحديات المرحلة
- ما لنا وزبيبة..
- شرعنة الاستبداد ..وفقه السلطة..
- الراسخون في التملق
- لنرى كيف سيحكم الاخوان
- مع شيخ الازهر في الطابور..
- المشير يمر الى العرش على جثة الجنزوري
- البحرين بعد تقرير البسيوني..كالبحرين قبله
- الثورة المصرية تصحح مسارها


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال الهنداوي - عودة مباركة