أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - في زيارة بان كيمون














المزيد.....

في زيارة بان كيمون


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 3625 - 2012 / 2 / 1 - 17:17
المحور: القضية الفلسطينية
    


يقوم الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كيمون بزيارة للمنطقة ، وتأتي هذه الزيارة بعد زيارة سابقة قام بها بعد انتهاء العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة في يناير / 2009 ، وقد عكست تصريحاته آنذاك استياءً واستنكاراً كبيراً للممارسات العدوانية الاسرائيلية واستخدام أسلحة محرمة دولياً وخاصة الفسفور الابيض بحق أبناء شعبنا ، فقد الحق العدوان خسائر مادية وبشرية هائلة أدت إلى استشهاد حوالي 1500 شهيد وجرح حوالي 5000 جريح اضافة إلى تدمير البنية التحتية والمنشآت والمنازل ، حيث قدرت عدد المنازل والمنشآت المدمرة بحوالي 25 ألف منشأة .
ومن المعروف أن منصب الأمين العام أصبحت تتحكم به توازنات القوى الدولية وخاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وسيادة العالم احادي القطبية عبر تكريس سيطرة الولايات المتحدة على المنظومة الكونية و المؤسساتية بما في ذلك مؤسسات الأمم المتحدة .
ولكن ورغم ذلك فإن البلدان والشعوب ما زالت تنظر إلى الأمم المتحدة بوصفها تتبنى قيم تنتصر إلى قضايا الشعوب وحقها في تقرير المصير كعنوان أخلاقي وقانوني دولي عبر ارتكازها إلى الاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهدين الخاصين بالحقوق السياسية والمدنية وكذلك الاقتصادية والاجتماعية والثقافية إضافة إلى سلسلة الاعلانات التي لها علاقة بتطلعات الشعوب وفئاتها الاجتماعية المختلفة وخاصة الفقراء والمهمشين والنساء والشباب والأطفال ... إلخ .
استناداً لما تقدم فيجب النظر بموضوعية إلى الأمم المتحدة بدون الرهان الشديد عليها كونها وقراراتها ناتجة عن توازنات القوى الدولية المتحكمة بها كنتاج للحرب العالمية الثانية ، وفي نفس الوقت بدون الاستخفاف الشديد بها في نفس الوقت، حيث لم يفرز المجتمع الدولي إلى الآن مؤسسة دولية جامعة بديلة عن الأمم المتحدة، رغم التحفظات الكثيرة عليها .
وعليه فالرهان يكمن بالقدرة على تحسين توازنات القوى الداخلية واستثمار عناصر القوة لدى الشعب المحدد الذي يخضع للاحتلال حتى يستطيع أن يؤثر بالقرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة .
إن توجه القيادة الفلسطينية في سبتمبر الماضي للأمم المتحدة من أجل الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطينية شكل فرصة تاريخية لاقتحام الحلبة الدولية ، واعتبر ذلك من معظم فاعليات العمل الوطني والاسلامي جهداً محموداً ، خاصة بعد وصول المفاوضات إلى طريق مسدود بسبب الصلافة والعنجهية الاسرائيلية والاستمرار في بناء الاستيطان واقامة الجدار وتهويد القدس وحصار قطاع غزة كما ان هناك شبة إجماع بين الأوساط السياسية الوطنية والإسلامية الفلسطينية على عدم إهمال مؤسسات الأمم المتحدة بالمساعي والجهود الفلسطينية وما الفكرة التي تردها العديد من الأحزاب السياسية باتجاه الدعوة لعقد مؤتمر دولي بإشراف الأمم المتحدة لتنفيذ القرارات الدولية إلا دليلاً حاسماً على ذلك ،ومن خلال اختيار هذا المنبر الدولي كبديل للمفاوضات التي لم تحقق نتائج مادية وعملية على الارض .
تعتبر المنظمات الأهلية والحقوقية أن واحداً من مرتكزاتها الأساسية في جهودها النضالية يستند إلى الشرعة الدولية والقانون الدولي الانساني ، وعليه فإن زيارة بان كيمون تشكل فرصة لكي يستمع من قبل ممثلي منظمات المجتمع المدني الفلسطيني عن انتهاكات اسرائيل كقوة احتلال لهذا القانون الدولي .
إن ملفات الحصار واعادة الاعمار والمعتقلين الذي يقاسوا ابشع صنوف التعذيب من إدارات السجون ، واعتقال النواب ، والاستيطان وتهويد القدس وبناء الجدار وعزل القطاع عن الضفة ،واللاجئين والصياديين والمزارعين ستكون بالتأكيد ملفات ساخنة وهامة مطروحة على طاولة اللقاء مع السيد بان كيمون إلى جانب تحميل اسرائيل مسؤولية افشال المسيرة السياسية ، حيث أن الضغوط الدولية يجب أن تتجه إليها كقوة احتلال تضرب بعرض الحائط القانون الدولي وليس إلى السلطة الفلسطينية وضرورة دعم مسار المصالحة الوطنية الفلسطينية ورفع القيود عن القوى السياسية الفاعلة بها، بالاضافة إلى ضرورة العمل على انسحاب الأمم المتحدة من اللجنة الرباعية الدولية ، حيث توظف الأولى في خدمة أجندات سياسية بعيداً عن الطابع الأخلاقي والحقوقي الذي يجب أن تحافظ عليه مؤسسة الأمم المتحدة .
يجب عدم الاستخفاف الشديد بزيارة الأمين العام للأمم المتحدة ، حيث تشكل هذه الزيارة فرصة لاسماع صوت شعبنا بكافة فئاته وخاصة من قبل أسر الضحايا والمعتقلين والشهداء، وعبر المطالبة بتفعيل تقرير غولدستون، حيث المقاطعة لن تفيد كثيراً في هذا المجال علماً بأنه ليس من المناسب التعويل الشديد عليها في نفس الوقت .
إن سماع الصوت يشكل حلقة في سلسلة مترابطة منها تنشيط حلقة التضامن الدولي والمطالبة بمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتفعيل تقرير غولدستون وكذلك حملة المقاطعة وفرض العقوبات على الاحتلال ، وهذا لن يتأتي إلا بوحدة الموقف الفلسطيني واتمام عملية المصالحة الوطنية واعادة بناء المؤسسة الوطنية السياسية الفلسطينية وخاصة م .ت .ف على أسس من الديمقراطية والمشاركة وبالاستناد إلى برنامج سياسي مقاوم .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع العربي بين تشاؤم اليسار وتفاؤل اللحظة
- المصالحة بين الاجراءات والقرارات
- ماذا بعد ايلول ؟؟
- الربيع العربي واستحقاق التيار الديمقراطي
- عن ايلول والدور الوظيفي للتمويل الخارجي
- المجتمع المدني بين التمكين والتحجيم
- احترام الكرامة والحرية مقياس مصداقية المصالحة الوطنية
- الماركسية وقضيتي الديمقراطية والحرية
- التضامن الشعبي الدولي دروس وعبر
- تأخر المصالحة والعامل الذاتي
- الثورات العربية والمجتمع المدني الفلسطيني
- الحرية والتحرر صنوان لا ينفصلان
- حول مخاطر وابعاد مقالة غولدستون
- المطار والميناء في بحر غزة خدعة اسرائيلية جديدة
- الشباب الفلسطيني بالاتجاه الصحيح
- مفهوم واهمية المواطنة بالأوضاع العربية الراهنة
- الوطنية والمواطنة الخيار البديل للتفتت والطائفية
- الناخب الأمريكي وعقابه للوعود الكاذبة
- في مضمون فكرة يهودية الدولة ذات الطابع العنصري
- البنك العربي واستخلاصاته الخاطئة


المزيد.....




- الكونغو الديمقراطية: مصرع 50 شخصًا على الأقل في حريق قارب شم ...
- برفقة ابنته.. كيم جونغ أون يدشّن مجموعة جديدة من المباني الس ...
- بوتين يهنئ تروفانوف بإطلاق سراحه من قطاع غزة ويقول: علينا إب ...
- بيسكوف: بوتين وويتكوف لم يناقشا الملف الإيراني في اجتماع بطر ...
- وسائل إعلام: إيقاف ثالث مسؤول في البنتاغون عن العمل على خلفي ...
- مفتي مصر السابق يثير تفاعلا بحديثه عن هجوم 7 أكتوبر
- ربما هناك أمل.. ماسك يشيد بقرار المحكمة العليا البريطانية حو ...
- حكومة نتنياهو تصف الوضع بالـ-خطير على أمن إسرائيل- وتتحرك لإ ...
- إعلام: الرسوم الأمريكية قد تكلف ألمانيا نحو 290 مليار يورو ب ...
- دوديك: على الغرب التوقّف عن شيطنة روسيا و محاولة فهم ما تريد ...


المزيد.....

- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - في زيارة بان كيمون