|
دعوة للحوار حول كتاب (المدخل الي علم الاستخبارات رؤية اسلامية )
فوزي امين عبد اللطيف
الحوار المتمدن-العدد: 3624 - 2012 / 1 / 31 - 11:39
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عوة للحوار حول كتاب المدخل إلي علم الاستخبارات رؤية إسلامية
بدء مناقشة : ما ورد مدخل:
اهمية عرض ومناقشة هذا الكتاب تفرض نفسها حاليا اولا لفضح الاسلاميين وثانيا حتي لا يتحول الربيع العربي إلي رمضاء عربية واخيرا لموقع المؤلف فهو استاذ جامعي ومتعاون مع تلفزيون السودان في برنامج دوحة الايمان ووجه النهار ومتعاون مع الاذاعة السودانية وعضو هيئة مجلة ابحاث الايمان وله عدة كتب وآبحاث منشورة .
اسم الكتاب : المدخل إلي علم الاستخبارات رؤية إسلامية . الكاتب : د. ابراهيم علي محمد احمد . الناشر : الدار السودانية للكتب الخرطوم شارع البلدية .
سوف نقوم بعرض الكتاب بدون تدخل منا في البدء ثم نستعرض ما آلا إليه حال الدولة الاسلامية عندما سادت مفاهيمه ونستعرض فقط من استعان بهم كمراجع او استحسن تصرفاتهم ثم نعرض ملاحظاتنا في نقاط بسيطة ونترك لمن يأنس في نفسه الكفاءة والمقدرة وهم كثر في مشاركتنا ليصبح موضوع المناقشة ملك للجميع كل يدلو بدلوه . يبدا الفصل الاول ببيان حكم المخابرات ونشأتها في الاسلام حكم التجسس ليصل الكاتب إلي انواع التجسس . اولا : انواع التجسس الممنوع شرعا : 1- تتبع عورات الناس وكشفها وإذاعتها: وردت النصوص الشرعية الدالة علي حرمة هذا النوع من التجسس قال تعللي "يأيها الذين آمنوا إجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا " 2- التجسس لصالح العدو : يحرم علي المسلم أن يعمل لحساب أعداء الاسلام . ثانيا : التجسس المشروع : 1- التجسس علي المواطنيين لمعرفة طاقاتهم وقدراتهم وكفاءاتهم ، يجوز للحاكم المسلم البحث عن سيرة افراد الشعب بغية الاستفادة منهم والاستعانة بهم في تولي المناصب الهامة في الدولة ، فالتجسس هنا ليس للإطلاع علي العورات ولكشفها وإذاعتها وإنما الغرض من التجسس لإختيار القوي الامين لتولي امر الامة وإجتناب الضعيف والخائن وعدم إسناد امر الامة إليهم وعليه تنتفي الحرمة تماما في هذا النوع من التجسس . 2- التجسس علي العمال والموظفيين والمسئوليين في الدولة المسلمة : : يجوز للحاكم المسلم أن يتبع سيرة عماله ويقف علي تصرفاتهم ويعين من يأتيه بالاخبار عنهم ، يقول سيدنا عمر (ص) "أرآيتم لو وليت عليكم اتقاكم واورعكم هل وفيتكم حقكم قالوا قد وفيت وأجزيت قال لا حتي انظر أعمل بما علمت فيه ام لا " والشاهد في قوله انظر اي اراقبهم التجسس علي اهل الريب والمجرمين . 3- التجسس علي العدو . يتابع الكاتب : عقب ان وقفنا علي جواز التجسس بأنواعه الاربعة يتضح لنا ان هذه الانواع تحتاج إلي جهاز امني يقوم بعملية المراقبة والمتابعة وهو ما يعرف في عصرنا هذا بجهاز الامن والاستخبارات . في الفصل الثاني في السمات والمرتكزات يري الكاتب : اولا : قيام مجلس للفتوي المتعلقة بقضايا المخابرات . ثانيا : وضع منهج دراسي فقهي للعامليين بالجهاز . ثالثا : إعداد دورات فقهيه للعاملين بجهاز المخابرات . رابعل: إنشاء بنك للمعلومات الفقهية المتعلقة بالمخابرات ى. خامسا: إنشاء مراكز لرصد وتتبع المسائل المستجدة من خلال الممارسة اليومية . شروط تولية وتوظيف رجل المخابرات : اولا : الاسلام :ان العمل في جهاز المخابرات نوع من الولاية التي تخول لصاحبها صلاحيات وسلطات واسعة فلا يمكن ان يعين في مثل هذه الوظيفة كافر او ذمي وهؤلاء ليس لهم علي المسلميين سبيل قال تعالي "ولن يجعل الله للكافرين علي المؤمنين سبيلا" . ثانيا : العقل. ثالثا : العلم . رابعا : العدالة . خامسا : القدرة .
يتطرق الكاتب في المبحث السادس : لسموالغاية والوسيلة ، يورد : اولا: الترخيص ببعض التصرفات الامنية والاستخبارتية في بعض الاحوال تغليبا لجانب درء المفاسد علي تحقيق المصالح او الموازنة بين المفاسد إذا اجتمعت وتقديم اخف المفسدتين . ثانيا : الترخيص بفعل المحظورات وبسبب الضرورات الملجئه . 1- الضرورات تبيح المحظورات 2- الضرورة تقدر بقدرها " ربما يخلط بعض الناس بين هذه القاعدة والمبدأ القائل "الغاية تبرر الوسيلة " وذلك من عدة وجوه ، ان المحرم والمبيح في الاسلام هو الشارع نفسه توسعة علي عباده . اما التبرير عند غير المسلمين فمتروك لإجتهاداتهم واهوائهم ومن هنا تأتي الخطورة فيمكن ان يؤدي ذلك إلي ظلم إن الغاية في العمل الامني الاسلامي والتي من اجلها ابيحت بعض الوسائل والمماراسات الممنوعة محمودة دائما في نظر الشارع" يتطرق الكاتب للغطاء والبيت الآمن : البيت الآمن " تستخدم البيوت الآمنة لما توفره من مزايا عديدة بإنتشار واسع في مجمل العمل الامني للمساعدة في تحقيق وتوفير الامن والنجاح للعمليات الاستخبارية والبيت الآمن هو مكان يستخدم من قبل جهاز الاستخبارات تحت غطاء لاغراض العمليات الامنية والاستخبارية . لا يمنع التشريع الاسلامي هذا النوع من البيوت الآمنه بل نجد النبي (ص) اختار دار الارقم كبيت آمن " تحت عنوان الاستجواب الاستخباري نقرأ : "هو احد اهم وسائل جمع المعلومات وهو الذي يسعي لإستخلاص معلومات تهم امن الدولة وهناك عدد من الذين يشملهم الاستجواب : 1- عملاء وجواسيس الاعداء . 2- عناصر التنظيمات التي تناهض وتعارض النظام الاسلامي . 3- مرتكبوا الجرائم التي تهدد امن المجتمع والدولة المسلمة . 4- اللاجئون السياسيون. 5- المتسللون عبر الدولة المسلمة . 6- الفارون من الخدمة العسكرية .
يتناول الكاتب في الفصل الرابع : في فقه الامن والمخابرات الاسلامي : " الحبس التحفظي" : الحبس في الاسلام نوعان : حبس العقوبة وحبس الاستيثاق . 1- حبس العقوبة : • الحبس نتيجة لارتكاب جريمة تستوجب الحبس كالسجن في الجرائم الحدية مثل الحرابه ( او يننفقوا من الارض ) والسجن في جرائم القصاص والسجن في جرائم التعزيز وحبس الممتنع من حق الله الذي لا تدخله النيابة كالصلاة والصوم . • إبهام الحبس : الاصل في الحبس التحديد ويجوز الإبهام وتعليق النتهاء علي توبة مثل بائع الخمر وشاربها . • الحبس المؤبد : ذكره الفقهاء واستشهدوا عليه بحبس سيدنا عثمان لضابن بن الحارث حتي مات واجاز العلماء حبس الداعي إلي بدعة وحبس المتمرد والعاتي . 2- حبس الاستيثاق : وهو الحبس الذي يقصد به الاستيثاق وضمان عدم الهروب وهو ثلاثة اقسام : • الحبس بسبب التهمة : هو تعويق ذي الريبة عن التصرف بنفسه حتي يبين امره فيما ادعي عليه ويسمي حبيس الاستظهار وهو مشروع بنص الاية" تحبسونهما " وان النبي (ص) حبس رجلا في تهمة ثم خلي عنه . • الحبس للاحتراز : يكون حفاظا للمصلحة العامة علي من يتوقع حدوث ضرر بتركه ولا يستلزم وجود تهمه مثل حبس العائن الذي يضر بعيينه الناس اضرارا من اذاه وحبس نساء البغاء وصبيانهم تحفظا عليهم من المشاركة في البغي . • الحبس بقصد تنفيذ عقوبة : " الحبس التحفظي : وهو ما يعرف حديثا بالاعتقال للمشتبه منهم لاي سبب من الاسباب التي تؤدي للاعتقال ، والاعتقال التحفظي ضرورة تستوجبها ظروف الدولة المسلمة الامنية وما يدبره الاعداء واعوانهم لها من مؤامرات تهدف إلي النيل من استقرارها وتقدمها . ويتم الاستجواب في رفق لا يصاحبه عنف او ارهاب إلا في حالة الانكار مع وجود الادلة علي انه يخفي معلومات الدليل ما اورده الوافدي في كتابه المعازي ان رسول الله (ص) امر بحبس رجل حبسا تحفظيا مخافة ان يذهب ويحذر الناس بقدوم جيش المسلمين إلي مكة " .
المبحث الثاني من الفصل الرابع الاغتيال والقتل سياسة جاء فيه " إن الاسلام جعل القتل عقوبة لبعض الجرائم مثل الردة وقتل النفس التي حرم الله وقطع الطريق ولكن هناك قتل في غير حد وهو ما يسمي بالقتل سياسة . وقد اجاز المالكيةوالحنيفية القتل سياسة في معتادي الاجرام واللوط . وقال العلماء ايضا ان الذي لا يتوقف فساده في الارض إلا بالقتل قتل مثل مفرق الجماعة والداعي إلي البدع في الدين قال تعالي " من أتجل ذلك كتبنا علي بني إسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فسادا في الارض فكأنما قتل الناس اجمعين " وورد في الصحيح " إذا بويع الخليفتان فأقتلوا الاخر منهما " يقول وهبه الزحيلي " والخلاصة انه يجوز القتل سياسة لمعتادي الاجرام ومدمني الخمر ودعاة الفساد ومجرمي امن الدولة ونحوهم " . تحت حكم عمل المرأة في جهاز الامن الاسلامي اورد الكتاب " المرأة في الاسلام مطالبة بما يطالب به الرجل من عبادات ومعاملات واخلاق وتكاليف فالعمل في جهاز الامن الاسلامي ليس قاصرا علي الرجال دون النساء فيمكن للمرأة المسلمة ان تعمل في جهاز الامن الاسلامي وهناك عدة شواهد من القرآن والسنة والسيرة يمكن ان تتولي المرأة المسلمة تفتيش النساء والقبض علي النساء والتحقيق معهن وحبسهن وتعذيبهن إذا دعت الضرورة .
تناول الكتاب في المبحث الرابع مشروعية التهديد والتعذيب في العمل الامني " التهديد : يعد التهديد من ضمن الوسائل التي من خلالها يتم الحصول علي المعلومات من المعتقليين والمشتبه فيهم ومن الجواسيس ومن الشواهد ما قام به سيدنا علي (رضي) مع المرأة التي ارسل معها حاطب كتاب إلي قريش يحذرهم فيه فعندما سألها عن الكتاب انكرت وفتش رحالها وهددها سيدنا علي قائلا لتخرجين لنا هذا الكتاب او لنكشفنك وفي رواية اخري لنجردنك ولما رأت الجد في قولهم وتهديدهم أخرجت لهم الخطاب من ضفائر شعرها ومن الشواهد ايضا ما استخدمه جهاز الاستخبارات الاسلامي في جاسوس هوزان" . "التعذيب : بعض الناس لديهم صلابة وتصميم فهؤلاء قد لا يصلح معهم اللين والتهديد وبالتالي يحتاجون إلي اسلوب اخر لاستنطاقهم وأخذ المعلومات منهم ، وقد استخدم جهاز الاستخبارات النبوي وسيلة التعذيب لاستخراج المعلومات في عدة مواطن الشاهد في النص قول الراوي " فرفع عباد السوط فضربه ضربات _ احد اعين اليهود – " والضرب بالسوط نوع من انواع التعذيب فلم يضرب ضربة واحدة وإنما ضربات الامر الذي يدل علي ان التعذيب واضح والضرب مبرح واعقب ذلك تهديد بالقتل فكانت النتيجة ان انهارت مقاومة الجاسوس واعترف بالحقيقة وآدلي بمعلومات في غاية الاهمية لجهاز الاستخبارات النبوي وهو دليل علي جواز التعذيب في جهاز الامن الاسلامي . " من الضوابط التي يجب مراعاتها في التعذيب : 1- ديانة المعذب فتعذيب المسلم لا يجب ان يكون بقدر تعذيب غير المسلم وتعذيب اهل الكتاب ليس كتعذيب الوثنيين والكفار . 2- مراعاة نوعية وأهمية المعلومات المراد استخلاصها من المعذب فكلما كانت المعلومات هامة كان التعذيب اشد وأنكل .
" في المبحث الخامس : التخريب المادي والعمليات الاستخبارية : ان اجهزة المخابرات تلعب دورا رئيسيا في عملية التخريب وقوعا ومنعا ، الشاهد هدم مسجد ضرار وحرقه لأنه سيكون وكرا للاعداء . نستطيع ان نقول بجواز التخريب المادي في الاسلام "
" في المبحث السادس : جواز إعطاء المال للعميل هناك معلومات يتطلب الحصول عليها تجنيد افراد من خارج الجهاز سواء كانوا مسلمين او غير مسلمين وبما ان هذا التجنيد يحتاج إلي دفع مقابل مادي وجب علي جهاز الامن الاسلامي التأكد من جواز ومشروعيته هذا المقابل المادي ومن ابرز الادلة علي ذلك : ان اول من اعطي المقابل للعمل في الاسلام ابو بكر الصديق عندما استأجر عبد الله بن اريقط كوكيل لهم في طريق الهجرة إلي المدينة المنورة " اورد الكاتب في احكام فقهية متنوعة " حكم قتل رجل المخابرات الاسلامي نفسه حماية للاسرار التي يحملها ، في حدود اطلاعي علي كتب الفقه القديمه ولسلف الامة لم اقف علي حكم واضح في هذه المسألة ولكن هناك بعض المعاصرين ، يقول الشيخ حسن ايوب " كتاب الجهاد والفدائية في الاسلام " 1997 عند حديثه عن حكم الانتحار إن كان له مبرر اصيل قوي يتصل بأمر يخص المسلميين وينفعههم وبدونه يحصل الضرر للمسلمين فأنه حينئذ يكون جائزا " " يقول الاستاذ نواف هايل تكروري : فأنه من وقع في يد عدوه وهو يحمل اسرار المسلمين يلحقهم الضرر يكشفها يجوز له ان يقتل نفسه حفاظا علي امن المسلمين ... إذا توافرت الضوابط الانفة فأنه يجوز لرجل المخابرات المسلم ان يقتل نفسه وله الاجر والثواب عند الله تعالي والله اعلم ." " دخول المنازل بدون اذن اصحابها يطلب العمل الامني الاستخباري احيانا دخولالمناذل دون اذن اهلها قال تعلي(فان ام تجدوا فيها احدا فلا تدخلوها حتي يؤذن لكم فالنهي هنا واضح واحيانا يكون داخل البيوت لصوص او مشتبه فيهم او انثمة اجتماعات محظوره تعقد بداخلها او ان صاحب البيت يخبيء شيئا يضر بالمجتمع .يقول وهبه الزحيلي (نظريه الضروره الشرعيه مقارنة مع القانون الوضعي ص 217 .1997 "يجوز دخول المنازل بغيراذن اصحابهافي حالات الضرورة بدليل ان سيدنا عمر(رض) هجم علي نائحة بالمدينة وضربها حتي سقط خمارها فقيل له في ذلك؟ فقال لا حرمة لها بعد اشتغالها بالمحرم والحقت بالايماء"
"حكم الاطلاع علي الرسائل والخطابات" تعد الرسائل من بين الوسائل التي من خلالها تنقل المعلومات الاستخبارية قديما وحديثا وقدتحوم الشبهات حول فرد او افراد من المجتمع المسلم يقومون بإرسال رسائل إلي داخل او خارج البلاد وقد يظن او يغلب الظن عند رجل المخابرات المسلم ان هذه الرسائل قد تحمل اسرارا فهل يجوز له حينئذ فتحها ز " الاصل في الرساءل عدم فتحها او الاطلاع عليها ولكن إذا كان صاحب الرسالة موضع شك او مشتبه به ففي هذه الحالة يختلف الحكم والدليل المرأة التي تحمل رسالة من حاطب بن ابي بلتعة ، نخرج مما سبق بأنه يجوز الاطلاع علي الرسائل وخطابات كل من تحوم حوله الشبهات من المسلمين ومن غيرهم والتأكد من ان تلك الخطابات لا تحمل اي اسرار او معلومات خاصة بالمسلمين ويقاس علي سائر الرسائل الاخري الوسائل الاخري كأشرطة الكاسيت والفيديو ونحوها فهذه كلها يمكن الاطلاع عليها والتأكد من كونها لا تحمل اسرارا او معلومات خاصة بالامة الاسلامية او تحمل افكارا هدامة .
"جواز التنكر في العمل الاستخباري : يعد التنكر من ضروريات العمل الاستخباري بل اجادته سمة اساسية يجب ان تتوفر في رجل المخابرات فكثير من المهام الامنية تتطلب التنكر فيها والتنكر يعتمد علي تغيير الصوت او طريقة السير او معالم او حلق الشارب او اللحية او قد يحتاج إلي عمليات تجميل وقد يتطلب ان يتشبه رجل المخابرات بالمرأة إذا إقتضي الامر . ان المتتبع للسنه النبوية والسيرة العطرة نجد انها حوت شواهد تدل علي جواز التنكر ومن ضمن هذه الادلة ما رواه البخاري عن حديث عائشة "رضي" "فبينما نحن جلوس في بيت ابي بكر نحو الظهيرة قال قائل لابي بكر هذا رسول الله متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها وذكر البييهقي انه كان متلتما . ان مجئ الرسول متقنعا او متلتما فيه دلاله واضحة علي جواز التنكر "
في الخاتمة نصل لنتائج وتوصيات الكاتب
النتائج : 1- ثبت بما لا يدعمجال للشك ان العمل الامني والاستخباراتي من صميم الاسلام وليس بدعا من الدين في شئ او امرا دخيلا عليه وقد دلت علي ذلك نصوص القرآن والسنه . 2- اتضح لنا مدي الاهتمام الذي اولاه الرسول (ص) واصحابه لهذا الجانب الهام وكيف انهم إمتازوا بحس امني رفيع المستوي . 3- تفوق جهاز الامن والاستخبارات النبوي علي رصفائه إنذاك في جميع المجالات واثبت نجاحا منقطع النظير. 4- ظهر لنا التخطيط الدقيق للمهمات الامنية بمختلف اشكالها ومدي النجاح الذي حالف القائمين علي تنفيذ تلك المهمات . 5- تجلي لنا كيف سخر النبي (ص) جميع الاشكال الامنية المتاحة في عصره . 6- اتضح لنا مدي تقدم تأمين الشخصيات الهامة وبخاصة تأمين وحماية الرسول (ص) والذي وصل درجة الفداء بالنفس . 7- بات امر عمل المرأة في جهاز الامن والاستخبارات الاسلامي مشروعا من خلال الادلة التي اوردناها . 8- اتضح لنا جواز الحبس التحفظي في الاسلام وذلك من خلا الادلة التي سقناها في بحثنا هذا . 9- تأكد لنا جواز التعذيب في الاسلام وذلك بعد الوقوف علي الادلة . 10- ظهر لنا بوضوح جواز التخريب المادي في الاسلام وانه يمكن لجهاز الامن الاسلامي ان يلجأ إلي التخريب المادي كأسلوب من اساليب العمل الامني . بات من الواضح جواز دفع المال للعميل نظير ما يقوم به من تقديم في الكتاب كما اشرت في المقدمه نعرض بعض مساهماتنا للرد علي الكاتب كما هو معروف تاريخيا كان للنبي (ص)وزيران ابوبكر وعمر(رض) غير انهما كانا يقومان بوظيفة المشيرين ولم تنشأ ادارات او دواوين ولاشرطه ولا اجهزه ولم يكن يشرف علي الزراعة او التجارة او التموين او الري ولم يضرب عمله ما كان يصدر عنه (ص) انما هو النصح والارشاد ونشر قيم الاسلام وبعض التشريعات وكان جهة احتكام وليس حكومه اذا رفعت اليه الخصومه من الناس اختيارا منهم واحتكاما اليه . بداهة لم يكن لديه جهاز استخبارات كما صور الكاتب .
ان اول مدير للشرطة ( ان جاز التعبير) عين في خلافة عثمان (رض) وهو عبد الله بن منقذ التيمي من قريش وكان الجهازعلي درجة من البساطه التي تناسب بساطة المرحلة التي كانت تتكون فيها الدوله ومؤسساتها اما الاستطلاع ومعرفة ماينويه الخصم والتحسب له فقد ظهرت بعد تقسيم العمل رعاة/مزارعين يل وقبل ذلك بين العشائر فلكل عيون ترافب الاخر خوفا علي قطعانهم او ثمارهم اومصادرها . نتطرق لما يعرفه ويتحاشاه المؤلف (حسب مراجعه) وغض النظر عنهم وسوف نركزعلي من اثني عليهم واعتبرهم نماذج للحس الامني ولنقل معه بوجود اجهزة استخبارات . لقد استخدمت في تصفية الحسابات بين الامويين والعلويين والعلويين والخوارج والامويين والعباسين والعباسيين وابناء عمومتهم استخدم في تلك الفترة التعذيب لاغراض شتي منها : 1/اغراض سياسيه 2/ اغراض اخري والتعذيب بغرض سياسي كان الاكثر موهبة فيه زياد بن ابيه وصار قدوة وهو مشرع لعدة امور سارت عليها السلطة السياسية فيما بعد مثل منع التجوال والقتل الكيفي وكان يعرف عندهم بالقتل علي التهمة او الظن وقتل البرئ لإخافة المذنب وظهر في عهده الحكم بقطع اللسان كتطوير مبتكر لفن التعذيب ، استمرت سياسة التعذيب لأجل الارهاب علي يد هشام بن عبد الملك وولاته وطبق هشام بنفسه طريقة القتل بقطع الايدي والارجل واعدم غيلان الديمشقي (القدري) ، وذبح خالد القسري عامله علي العراق الجعد بن درهم ذبحا يوم عيد الاضحي واستخدم الاحراق ضد شيعة علي . وقد واصل العباسيون تراث اسلافهم بعد تطويره فالمنصور قتل بعض العلويين بدفنهم احياء . بجانب هذا يوجد التعذيب بالاعتراف والتعذيب للجباية وتعذيب المقابلة بالمثل وتعذيب العقوبة ، اما تعذيب الهاربين من الجيش فقد سنه شقيق عبد الملك بن مروان فرض التعذيب الجسدي علي الهارب فكن يرفع ويسمر يديه بمسمارين في حائط علي طريقة صلب المسيح ويترك لشأنه ربما بقي معلقا حتي يموت وربما خرق المسمار كفه فسلم ونجا . • التمثيل بجثة الميت بدأها الامويين واول رأس حمل في الاسلام رأس عمرو بن الحمق من اتباع علي قتله زياد بن اميه ، كذلك حملت روؤس الحسين واصحابه من كربلاء إلي الكوفة إلي دمشق !!!! • الضرب والجلد واقفا او مبسوطا او قد يقنطر وهو ما اختاره والي المدينة لجلد مالك بن انس مؤسس المذهب المالكي لانه افتي بعدم مشروعية البيعة للمنصور لانها اخذت بالاكراه - لا يوجد مقدار ربما إستمر الضرب حتي الموت كما حدث للشاعر بشار بن برد الذي جلد بامر المهدي بعد ان هجاه. ويمكن ان يحدث الجلد علي اقساط كما حدث لابي حنيفة مؤسس المذهب الحنفي . • الاعدام حرقا استعمل بعض ولاة بني اميه هذه العقوبة ضد الثائرين عليهم منها احراق المغيرة بن سعيد العجيل حيا بأمر خالد القسري حاكم العراق ، اما العباسين فقد اعدم الكاتب عبد الله بن المقنع خرقا بواسطة ولاة المنصور وفي وقت لاحق طور العباسيون هذا الفن التعذيبي من الحرق إلي الشي – شي الضحايا فوق نار هادءة وهو ما فعله المعتضد بحق محمد بن الحسن المعروف بشيلمه احد قادة الزيج في البصرة . • اما تقطيع الاوصال فيشمل قطع اليدين والرجلين واللسان ووصم الاذان وجدع الانف وجب المذاكير بجانب هذا استخدم التبريد بعد الجلد ، التكسير بالعيدان الغليظة ( وقد طبقت علي عبد الله القسري نفسه) قرض اللحم طبق علي القرامطة . • إخراج الروح عن طريق آخرابتدعها المعتضد .
لقد حدث ما حدث طمعا في الملك وحبا في المال فهي السياسة وليس الدين والتحزب لا الشريعة فهي اختلافات سياسية واطماع دنيويه والمؤسف بان يقع الظلم باسم الحق والعسف بدعوي العدل فيظلم من يظلم وهو يزعم انه الحق ويرفع اسم الله بتزييف المعاني وتحرييف النصوص والوقائع .
ملاحظات : إن إنتخاب الاحاديث والسير ولوي عنق التاريخ لادخاله زجاجه فكره السياسي الذي يمثله يعتبر تجني علي الآيات والاحاديث والسير وعندما تعوذه يستنجد بالاسلاميين المحدثيين مثل قال الفقهاء ما معني ان يأتي بآية تحرم وتمنع التجسس ثم يأتي بتجسس مشروع علي المواطنيين والعمال والموظفين تحت وهم اختيار القوي الامين مانحا الحاكم او الجهاز حق الفصل التعسفي من العمل للآلاف . ان النبي (ص) واصحابه إختاروا دار الارقم حماية لانفسهم من قريش وبجرأة يحسد عليها إعتبره سندا له في ان تستخدم المخابرات بيوت غطاء لاغراضها والكل بات يعرف ما هي هذه الاغراض ، وما هي العلاقة بين دخول عمر (رض) بيت نائحة تشتغل بالحرام وإباحة دخول المنازل دون إذن اصحابها باطلاق . • إن الادلة المأخوذة منطقيا هي في غير سياقها تم إنتزاعها لتبرير النتائج التي يريد الوصول إليها وظل يكررها مساندة لرأي او حكم لفرقة مناوئه او جماعات معارضة بالزيغ والضلال هذا التزييف والتحريف يصدر "تاريخيا" عن اعوان سلطة سياسية ويرجع إلي النزاعات الحزبية يهدف إلي خلط السياسة بالدين ويمزج التحزب بالشريعة تأيدا لموقف حاكم او سلطان او امير ....الخ . • . • بالرغم من ان الكاتب كان متوقعا منه ان يأخذ من الماضي لتأصيل الحاضر لفظا او لغة إلا انه إنتهج نهجا جديدا وهو تحديث الماضي إستدعاء الماضي بلغة الحاضر ايضا تمت بدعوي التأصيل مثل الاستخبارات النبويه ومخابرات النبوه إنتصرت والحس الامني لدي المعتضد . هذا التحديث والذي هو خدمة لغرض يعلمه ويعيشه جعله يغض النظر عن وجود نيابة وشرطة وسجون وقضاء جالس وقضاء واقف مدني وعسكري . فخلط متعمدا جامعا بين النائحه ومعتادي الاجرام واللواط والعائن الذي يضر بعينه الناس ( ولا ادري كيف
#فوزي_امين_عبد_اللطيف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
استبعاد الدوافع الإسلامية للسعودي مرتكب عملية الدهس في ألمان
...
-
حماس والجهاد الاسلامي تشيدان بالقصف الصاروخي اليمني ضد كيان
...
-
المرجعية الدينية العليا تقوم بمساعدة النازحين السوريين
-
حرس الثورة الاسلامية يفكك خلية تكفيرية بمحافظة كرمانشاه غرب
...
-
ماما جابت بيبي ياولاد تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر
...
-
ماما جابت بيبي..سلي أطفالك استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
سلطات غواتيمالا تقتحم مجمع طائفة يهودية متطرفة وتحرر محتجزين
...
-
قد تعيد كتابة التاريخ المسيحي بأوروبا.. اكتشاف تميمة فضية وم
...
-
مصر.. مفتي الجمهورية يحذر من أزمة أخلاقية عميقة بسبب اختلاط
...
-
وسط التحديات والحرب على غزة.. مسيحيو بيت لحم يضيئون شجرة الم
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|