حرب إبادة مناضلي الريف

سمير أعكي

الحوار المتمدن-العدد: 3624 - 2012 / 1 / 31 - 09:08
المحور: حقوق الانسان
    

من عهد "الرصاص" إلى عهد "الإغتيالات"

تتعرض منطقة أريف لحرب إبادة لمناضليها من طرف المخزن العلوي في عهد محمد السادس الذي ينهج أسلوب الإغتيالات بذرائع واهنة على عكس والده المرحوم الحسن الثاني الذي كان سفاحا لا يرحم معارضيه ولا حتى شعبه يهدد علنا ويقتل جهارا .
أول ما ارتكبته دولة العلويين بعد ما يسمى "عهد الرصاص" في حق الريفيين هو اغتيال خمسة مناضلين بعد تعذيبهم إبان مسيرات حركة 20 فبراير بمدينة الحسيمة بطريقة خسيسة كان فيها إحراق البنك الشعبي كغطاء لإتلاف الأدلة (حرق جثث المناضلين)، وبعد أحداث الحسيمة الأليمة يتم اغتيال مرة أخرى المناضل المعطل كمال الحساني بأسلوب يشبه أفلام المافيا حيث تم طعنه مباغتة على حين غرة، وكل هذا القتل و"الحكرة" لم يمنع المخزن الذي وجد في الريفيين ملعبا للقنص واقتناص البشر، فكل لائمة في هذا البلد وإلا ورموها على الريف وسكانه وكأنه علينا دين يجب تأديته، ولا سبيل لذلك إلا بتقديم قرابين من لحم ودم وروح ريفية حسب منهج الأعداء.

محاولة اغتيال فكري الأزراق وأخيه

البارحة يوم الأحد 29 يناير ليلا تم طرق باب عائلة الأزراق بمدينة العروي ليفاجئ المناضل فكري الأزراق رفقة أخيه الأصغر عبد الله الأزراق بعصابة مدججة بالأسلحة البيضاء ينهالون عليهم، وحسب بيان الحركة الأمازيغية بالناظور وعدد من المواقع الإلكترونية فالمناضل فكري تعرض لضربة بواسطة "شاقور" على الرأس أدت إلى شق تسبب بنزيف داخلي حاد دخل على إثرها في غيبوبة كما لم يسلم من طعنات أردته طريحا، وبرفقة أخيه الأصغر الذي نال عددا من الطعنات أدت إلى جروح غائرة على مستوى الوجه .
يتابع المناضلون الريفيون وبقلق بالغ صحة المناضل فكري الأزراق الناشط السابق في "حركة من أجل الحكم الذاتي للريف" والمدون العلماني المعروف بمواضيعه اللاذعة عن المخزن وسياسته اتجاه الريف، وقد يعتقد البعض أن استهدافه كان متعمدا لكن هذا يبقى عما ستسفره عنه تحقيقات الشرطة.
بغض النظر عما إذا كان المستهدف فكري أو أخيه فإن هذه الجريمة كلها تلقى على عاتق "الأمن" الذي لم يتعامل بشكل جدي وحازم مع عصابات الطرق ومافيا المخدرات أو أنه متواطئ معها بشكل من الأشكال!
ويبقى لي أن أدعوا لفكري وأخيه عبد الله بالشفاء العاجل والنيل من المعتدين
ساندوا الأزراق
ساندوا الحركة الأمازيغية بالريف

ماسين ن ميظار

#سمير_أعكي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات