|
ملخص تاريخ الخزي والعار الإخواني
باهر محمود عبد العظيم
الحوار المتمدن-العدد: 3622 - 2012 / 1 / 29 - 23:16
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
قبل الثورة عمرهم ما هتفوا بسقوط مبارك...عمرهم ما نظموا إضراب عمالي...كانوا بيعتقلوا زيهم زي غيرهم...ودايما كانت مواقفهم السياسية براجماتية ونفعية.
بعد الثورة تاريخهم المخزي حافل بالمواقف الغير وطنية والغير ثورية والمليئة بالإنتهازية والقذارة والخروج على الإجماع الثوري.
رفضوا ينزلوا يوم 25 يناير...رفضوا يتضامنوا مع اللي نزلوا وعملوا طرش وعمي وخرس...نطوا على موقعة الجمل ونسبوها لنفسهم بالتزوير والبراجماتية .
اول ناس قعدوا مع عمر سليمان...اول ناس طالبوا بالإصلاح والتهدئه...طلبوا مننا نخلي الميدان وندي مبارك فرصه لسبتمبر طبقا لاتفاقهم مع سليمان.
فضلوا يضغطوا على الثوار لحد ما الميدان اجبرهم ينصاعوا...احتفلوا معانا ب11 فبراير وايديهم ملطخه بالسلام على عمر سليمان...وكانوا موافقين على شفيق.
هاجموا وجود بعض المعتصمين بعد التنحي...هاجموا ظباط 8 ابريل وخونوهم وارشدوا عنهم بواسطة صفوت حجازي المحسوب عليهم.
ساندوا وساعدوا ووقفوا جنب شرف ووزراته لآخر نفس رغم مساوئه الرهيبة...طنشوا على مجزرة ماسبيرو كانها لم تكن ونسيوا يتضامنوا.
سابوا اهالي الثوار يوم 18 نوفمبر لحد ما اتطحنوا لوحدهم السبت 19 نوفمبر...رفضوا ينزلوا مجازر محمد محمود وقالوا على الشباب الثوار طرف تالت وبلطجية.
وقفوا ضد اغلب الاعتصامات وعمرهم ما هتفوا بيسقط حكم العسكر...وافقوا على قانون تجريم الاعتصامات ووقفوا ضد الاضرابات العمالية.
سابوا شباب مجلس الوزرا يتدبحوا في سبيل البرلمان وماتضامنوش مع الضحايا واولهم ست البنات وغيرها...وقفوا ضد الثوار وبرروا جرايم العسكر.
خالفوا كل الثوار والمتضامنين معاهم في ذكرى 25 يناير واصروا على الاحتفال ورفضوا الهتاف بسقوط حكم العسكر وبعتوا برقية شكر وتهنئة لسفاحين المجلس.
من اوائل الناس اللي هتفوا الجيش والشعب ايد واحده...ماعملوش مره واحده مسيرة تضامنية مع اللي بيتحاكموا عسكريا...خونوا رفاق الثورة.
خالفوا كل القوانين في الانتخابات في سبيل الكراسي...قطعوا وعود عن المشاركة لا المغالبه ونقضوها كلها بالكدب والتلفيق والتزوير.
اعلامهم من اول رصد مرورا بقناة 25 مصر وحتى جريدتهم اعلام كاذب وملفق وغير حيادي وبيتبنى نفس الخطاب الحكومي العسكري.
ماعملوش ولا حركة واحده مساندة لحقوق العمال والفلاحين واللي بيتحاكموا عسكريا...مانزلوش التحرير الا علشان مصلحتهم حتى لو ضد الثورة.
دعموا الإستفتاء علشان مصلحتهم وحولوه لإستفتاء على الدين وفي الآخر كان خراب على مصر والثورة...خونوا كل اللي وقف ضد الاستفتاء.
تفننوا في إطلاق التصريحات المستفزة والعدوانية والعنصرية والطائفية...تحالفوا مع السلفيين في الاول لحد ما وصلوا للإنتخابات وقلبوا عليهم.
اقصوا شبابهم لما وقفوا مع الثورة والثوار وطردوهم من جماعتهم...طردوا اي حد من الجماعه ينضم لحزب غير حزبهم...اجبروا الشباب الشريف ينسلخوا منهم.
خطابهم بيخلط السياسة بالدين لصالح مكاسب سياسية...مرشدهم كان موافق على رئيس ماليزي مسلم ومش موافق على رئيس مصري مسيحي.
مرشدهم كان بيتمنى يقابل مبارك وكان موافق على جمال مبارك...اشتركوا في مسرحية انتخابات 2005 في سبيل 88 كرسي...كانوا موافقين على وجودهم كفزاعه.
ماعندهمش مشكلة ان المجلس العسكري ما يتحاسبش على جرايمه...رفضوا وصف الخروج الآمن لأنه إدانة للعسكر وكانوا عايزين يكرموهم.
اول ناس حولوا الميدان لمقلب زبالة يوم جمعة قندهار...اول ناس حولوا الميدان للدعاية الانتخابية البرلمانية...اول ناس حولوا الميدان للطائفية بهتافاتهم.
تحالفوا مع الملك فارق ومع محمد نجيب ومع عبد الناصر ومع السادات ومع مبارك...باعوا الوطن في سبيل مكاسب سياسية واقتصادية.
وقت عبد الناصر رفعوا شعارات الإشتراكية...وقت السادات نطوا على الإنفتاح وتحالفوا مع راس المال الإنتهازي...مع مبارك احترفوا غسيل الاموال والنصب.
تاريخهم دايما مليان تحالفات مع السلطة وتربيطات تحت الترابيزة وصفقات مشبوهة...ونفع واستنفع وعمرهم ما اخدوا مواقف وطنية الا لمسايرة الموجه.
استغلوا جهل الناس وفقرهم ومرضهم وذلوهم بلقمة العيش...كانوا بيحفظوهم قران وعمرهم ما عملوا محو امية لان لو الناس فهمت هاتكرههم.
خرجت من تحت عبائتهم كل الحركات الاسلامية الارهابية المتطرفة من اول الجماعات الجهادية في السبعينات مرورا بالقاعدة وفروعها لحد دلوقتي.
اول ناس باعوا اللي دافعوا عنهم لما خونوا اليسار والاشتراكيين الثوريين اللي وقفوا مع قياداتهم لما اتحاكموا عسكريا...النداله جزء من سياستهم.
عمرهم ما نزلوا الشارع بمظاهرات ضد الحاكم ايا كان...عمرهم ما واجهوا الرصاص بصفتهم الاخوانجية لكن كانوا فنانين في اطلاقه.
اللي بينشقوا عنهم دايما كانوا بيحكوا عن انانيتهم وانتهازيتهم ومواقفهم المخزية وانعدام وطنيتهم واستعدادهم لبيع الوطن في مقابل الدين.
لما عملوا حزب سياسي كانت ممارسته اكثر ديكاتورية من النظام السابق...قياداتهم ماعندهمش مشكلة يبيعوا شبابهم في سبيل مكسب سياسي حزبي.
قيادتهم خونوا اي حد يقعد مع مسئول او حتى ممثل لجهة اجنبية...وهما كانوا اول ناس جريوا يقعدوا مع الامريكان والاوروبيين.
اول ناس باعوا الثورة والميدان لما نزلوا الانتخابات البرلمانية بكل تقلهم وخالفوا قوانينها وزوروها علشان ينقلوا الشرعية من الثوار للبرلمان.
ارهبوا المصريين بالدين...اجبروا البنات يتحجبوا بالمضايقات والمعاكسات والشتايم في الشارع...خونوا العلمانيين وكفروا الشيوعيين وارهبوا المفكرين.
حولوا المراه لعورة...اجبروا البنات يتكسفوا من انوثتهم...طلعت فتاوي عدم الاختلاط وتحريم العمل للستات ونشروا النقاب والزي الباكستاني.
وقفوا بالمرصاد للفن والادب والشعر...خطابهم في اي برلمان كان بخصوص مشهد في فيلم ولا مقطع من اغنية ولا صفحة من كتاب...كارهين للفن والحياة.
قتلوا فرج فوده بفكرهم قبل رصاصهم...حاولوا يقتلوا نجيب محفوظ,هددوا مبدعين ومفكرين...قوموا الناس البسيطة على الادباء والفنانين بحجة انهم كفرة.
قالوا الدين قبل الوطن...قالوا الاجنبي المسلم فوق المصري الغير مسلم...كفروا غير المسلم السني,نسيوا ان الدين لله والوطن للجميع وافتكروا مصلحتهم.
قالوا عايزين فن مؤدب يراعي العادات والتقاليد والدين ونسيوا ان الفنون جنون وان الفنان مالوش كاتالوج وان عبقرية الفن في عشوائيته وانطلاقه.
قياداتهم مليونيرات ومليارديرات...مقرهم الرئيسي ب19مليون جنيه في دولة 80%من سكانها فقرا...مصادر اموالهم غير معروفه ورافضين تتراقب.
وظيفتهم في عهد مبارك كانت انهم يوجهوا الناس لقضايا فرعية تافهه اغلبها متعلق بشكليات الدين والتقاليد علشان يبعدوهم عن مصايب نظام مبارك.
يوم ما فكروا يعملوا حزب سياسي سرقوا الإسم من حركة شباب من أجل العدالة والحرية (العدالة والحرية) اللي انا عضو فيها وكلمناهم ورفضوا يتنازلوا.
#باهر_محمود_عبد_العظيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التحالف الذي سينهي الثورات العربية
-
إعادة ترتيب الأوراق الأمريكية في الشرق الأوسط الجديد
-
كيف ننقذ الثورة قبل إجهاضها؟
-
مصر قبل...مصر بعد...أيهما أفضل؟
-
غُربة-قصة قصيرة
-
لتوضيح ماهية العلمانية
-
معضلة قبول الآخر بين العلمانية والأصولية الدينية
-
الحل الوحيد لتطبيق العلمانية في مصر
-
متى يخرج الأزهر من أزماته ويسترد دوره المعتدل؟
-
العلمانية الأسبانية كما نطالب بها
-
القضاء السعودي بين الأحكام السماوية والقوانين الوضعية
-
هل تصنع أفكار العودة للماضي دولاً إٍسلامية حديثة؟
-
هل حان الوقت لإعادة النظر في القنوات والبرامج الدينية التي ت
...
-
العلمانية الألمانية والعلمانية المصرية, هذا هو الفرق
-
دور التنوير في حل أزمات المجتمع المصري
-
عندما يقتل الأب إبنه, ماذا يتبقى ؟
-
عبقرية الشعب المصري
-
ما بين سطور المراجعات الفقهية, نرجو الإنتباه قبل فوات الآوان
-
عقوبة المرتد أكبر إساءة للإسلام
-
عقل جديد لعالم جديد – رؤية تحليلية للعقل المصرى المعاصر
المزيد.....
-
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي
...
-
أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع
...
-
الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى
...
-
الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي-
...
-
استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو
...
-
في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف
...
-
ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا
...
-
فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي
...
-
استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس
-
ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي على النايل سات لمتابعة الأغاني
...
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|