|
كنت وطنياّ ولا زلت ، قبل أن أكون ماركسياّ وشيوعياّ ، مفتخراّ بطريقهما وبوطنيتي معاّ!!
ناصر عجمايا
الحوار المتمدن-العدد: 3622 - 2012 / 1 / 29 - 12:07
المحور:
القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
كنت وطنيا ولا زلت ، قبل ان اكون ماركسيا ّشيوعيا ، مفتخراّ بطريقهما وبوطنيتي معاّ!! بداية أقدم خالص شكري وتقديري للاخت يونا على هذه المقالة ، التي بحق تفتقر الى الدقة والموضوعية المطلوبتين في معالجة الامور بشكلها المنصف والدقيق ، والسبب هو أظهار الحقيقة النسبية لجمهورنا الكريم.اليكم الآتي: 1.نشأت في جو عائلي متدين منذ طفولتي ، جدي من والدتي كان شماساّ عبقرياّ فذاّ ، وفيلسوفاّ متمكناّ ، يحمل صفات مسيحية ، حية مترابطة مع الماركسية من حيث لا يدري ، وكنت قريباّ جداّ منه ، كان واحداّ من وجهاء مدينتنا تللسقف وميسور الحال ، يزرع ويربي الأغنام ، والعائلة بكاملها تصنع الفخار بأنواعه ، يحل جميع العقد الأجتماعية ومع الحكومة المحلية بدراية وحنكة وحكمة ، جريء جداّ لا يخاف أحداّ ، ولا يتملق للسلطات مهما كانت نوعها وقوتها وجبروتها ، معروف للداني والقاصي ، قضى عمره كله في خدمة الكنيسة المسيحية الكلدانية ، وشعبه الكلداني خصوصا والعراقي عموماّ. 2.في الجانب الآخر درست وترعرعت على حب الوطن والمواطنة ، وحب واحترام شعبي وانسانيتي ، تعلمت النزاهة وقول الحق مهما كانت نتائجه ، لم اتعرف على جدي لوالدي حيث توفي وانا طفل صغير لا أتذكره قط ، وهذا ما يؤلمني لحد اللحظة. 3.لي الفخر وانا عشت ولا زلت في جو شيوعي ، معجون بالوطنية والاممية الصادقة ، بعيداّ عن التعنصر القومي المقيت والطائفي اللعين ، وفي الوقت نفسه احترم واقدس خصوصياتي القومية والأثنية ، واحافظ على هويتي الشخصية التي أعتز بها منذ طفولتي ، جنباّ مع جنب لوطني وانسانيتي ، رابطاّ المهام القومية مع الاممية الانسانية حفاظاّ على الوطنية الحية المحقّة. 4.نحن لا نقبل بألغاء اي مكون من مكونات شعبنا ، ولا نقبل وسنحارب اية تسمية تخل بتاريخنا ووجودنا الشعبي الانساني الكلداني والآشوري تاريخياّ ، ونحترم الجميع وبالمقابل على الجميع احترام خصوصياتنا الاثنية والقومية ، ونحن مع رأي شعبنا الكلداني ، الذي هو بحق وحقيقة مقتنع بتوجهاتنا ، بما فيهم المؤسسة الدينية الكلدانية ، وهذا ليس عيباّ ابدا ، بل العكس هو الصحيح. 5.ليس لدينا عداء مع الاستاذ يونادم ولا مع زوعا ، ولا مع اي حزب كان من الاخوة الآشوريين ، نحترم قناعاتهم بدون المس لوجودنا وخصوصياتنا وتهميش شعبنا الكلداني كما هم فاعلون ، مع جميع المؤسسات الدينية والدنيوية أحتراماّ لقناعاتنا وتوجهاتنا القومية والوطنية والانسانية. 6.نحن لم ولن نعمل بالاتجاه المعاكس يا يونا الكلدانية الزوعاوية أطلاقاّ ، وأسألي زوعا عندما وقفنا ضد مضطهدي شعبنا في مدينتنا تللسقف ، ومقالتي موجودة يمكنكم الرجوع اليها ، وزوعا يعلم بالشاردة والواردة بهذا الخصوص وبغيرها ، عندما صوت ثلاثة من ابناء شعبنا في المدينة لزوعا ، والمجلس القطاري (الكلداني السرياني الآشوري) سرحهم من عملهم ورزقهم ، وقام زوعا بترويج مقالتي لغالبية الناس مؤيداّ لها ومتفانياّ لعملنا المبدأيي ، ونحن ليس لنا علاقة باي حزب ، لا داخل العراق ولا خارجه ، لكن هذا لا يعني لسنا ماركسين او حتى شيوعيين ، بل العكس هو صحيح ، نحن مع الوطن والمواطن والامم والشعوب صغيرها وكبيرها ، في حقها الكامل للعيش الرغيد بسعادة دائمة وحرية عادلة ، مع تقرير مصيررها على ارضها التاريخية. 7.من قال لك نحن ضد الوحدة وضد الامة الواحدة!!؟؟ انه هراء وتلفيق وكذب ، من قال الشعب العراقي ليس واحداّ ، من قال الانسان العالمي ليس واحداّ بجميع تلويناته ومكوناته واديانه وخصوصياته؟؟ تقوليننا ما لم نقوله وهو نسيج خيالك( مرة نضع الماء فوق النار )، ومرة أخرى (نضع الزيت فوق الحريق ).. اليس هذا هراء في هراء ايتها الاخت الفاضلة؟؟؟ ما هذه التناقضات الصارخة والمعاكسات المغلوطة؟ املنا ان تكوني بمستوى الحدث ، وبمستوى المسؤولية الادبية والثقافية في معالجة الأمور وخصوصا الادبية والثقافية ، ونحن بشر قد نصيب هنا وقد نخطأ هناك ، ولا يوجد بشر معصوم من الخطأ ، ومع هذا النقد الادبي والثقافي مرحب به من قبلنا ، من دون نعتنا والتهجم علينا ، نحن نكتب لنفيذ ونستفيد بعيداّ عن المس والتجريح والالغاء ، وسيبقى الآشوريون وغيرهم أخوة لنا ، نحترمهم بموجب أحترام وجودنا ومشاعرنا ، منطلقين من المبدأ (أحترم .. تحترم). 8.الانسان ليس مقيداّ بلون واحد ، فكل الالوان نحترمها وجدت لخير وتقدم البشر ، ولا نقبل بألغاء اي منها او التقليل من فائدتها للانسان. 9. شيء جيد انت أحترمت الشعب الكلداني والباطريرك والآباء والقديسيين ونحن معك ، ليس لنا تعليق عليه وهو من الأيجابيات ، ولو درست الفكر الماركسي بحيوية وواقعية علمية وأكاديمية ، لا ترين هناك تناقض او معاكسة للفكر المسيحي ابداّ ، بل العكس هو الصحيح وهو الواقع موضوعياّ ، وتجربة الحزب الشيوعي العراقي ونضاله العسير الى جانب الشعب وتضحيات جسيمة لرفاقه ، هو ما يعزز قولنا هذا ، والحزب ضحى ويضحي ولا زال وسيضحي من اجل الشعب العراقي ، ولكن ما يؤسفنا حقا قوله ، (هل هناك من يرى ويشعر ويقدر حقاّ ويقينا التضحيات الجسيمة للحزب الشيوعي العراقي؟) علما ان الحزب ساند ودعم جميع الاحزاب والحركات السياسية العراقية ، منطلقاّ من المبدأ الذي رسخه الرفيق الشهيد فهد (قووا تنظيم حزبكم .. قواا تنظيم الحركة الوطنية) وهو لا زال يعمل معه واليه ، فهل هناك أحزاب تذكر وتعتررف وتقدر لهذا؟ بما فيهم زوعا وغيره من الاحزاب في العراق. 10.ارجوا ان تراجعي حركة زوعا ، ونشأتها واستمراريتها ، وتعاملها ، ونموها الذاتي ، ومسيرتها الموضوعية ، بدقة وتجرد وواقعية ، لتقفي وتلمسي الحقائق الدامغة كما هي !!، 11. اتمنى لو تدرسي وتمعني بقراءة التاريخ ونشأت الامم والشعوب ، في العراق القديم والحديث ، لتكوني منصفة وواقعية ، ومهما أختلفنا فيما بيننا ، اعتبره صحة وتطور الى الامام ، لان المشتركات بالتأكيد هي أكثر من الأختلافات ، وهذا هو الأساس في نقطة الالتقاء وليس العكس.. ومع هذا نحترم قلمك وآرائك ، لكننا نذكرك بالانصاف ، لما انت تؤمنين وتقدرين وتفكرين به موضوعيا وليس عاطفياّ ، ودام الجميع في خدمة الجميع ..
#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الموقف الصريح والجريء لنيافة الكاردنال يستحق الثناء والتقدير
-
النظام المدني العلماني الفدرالي هو الحل للعراق
-
الشعب العراقي فرح .. لكنه يأس .. ما البديل؟؟!!
-
سيادة القانون وبناء الديمقراطية ، هو الطريق السليم لكردستان
...
-
اليسار العربي والظروف المستجدة
-
حذاري ايها الكلدان والآشور والسريان!!
-
دراسة ذاتية وموضوعية ، للمؤتمر الوطني التاسع للحزب الشيوعي ا
...
-
مساهمتنا المتواضعة لموقع الحوار المتمدن
-
حماية الشيخ الساعدي مطلوب منكم يا المالكي!
-
قصيدتي مهداة الى وفاء سلطان
-
المالكي . سلطتكم متهمة بأغتيال هادي المهدي
-
صوريا وحلبجة صورتان لجريمة واحدة
-
المالكي وتناقضاته السياسية والادارية ، الى متى؟!
-
شكر لموقع تللسقف وللاخ روميو هكاري
-
لا.. يا أسامة النجيفي لا تعزز الطائفية ، وتشوه وجودنا القومي
...
-
مسلسل قتل شعبنا لم ينتهي ، والمزايدات السياسية مستمرة!!
-
ملاحظاتنا على برنامج الحزب الشيوعي العراقي
-
التيار الديمقراطي ومتطلبات المرحلة!
-
رحلتي الى سان ديكو(7) الأخيرة
-
رحلتي الى سان ديكو(6)
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية
/ نجم الدين فارس
-
ايزيدية شنكال-سنجار
/ ممتاز حسين سليمان خلو
-
في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية
/ عبد الحسين شعبان
-
موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية
/ سعيد العليمى
-
كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق
/ كاظم حبيب
-
التطبيع يسري في دمك
/ د. عادل سمارة
-
كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟
/ تاج السر عثمان
-
كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان
/ تاج السر عثمان
-
تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و
...
/ المنصور جعفر
-
محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي
...
/ كاظم حبيب
المزيد.....
|