صباح حسن عبد الامير
الحوار المتمدن-العدد: 3621 - 2012 / 1 / 28 - 22:44
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
أنتهى شهر محرم و صفر ، و ذكرت التصريحات ان عدد من احيوا ليلة العاشر من محرم سبعة ملايين و زيارة اربعين 17 مليون و وفاة الرسول ( ص ) ستة ملايين و فيها و على الاخص زيارة الاربعين تعطلت دوائر الدولة لاكثر من اسبوع و شارك في حماية الزائرين 36 الف شرطي و جندي و ضابط بكافة رتبهم من الخيط الى الفريق و من الخاكي الى المرقط و الأزرق ، جاؤا رجال و نساء من البصرة و سائر المحافظات من الجنوب و الشمال الى كربلاء سلكوا دروبا و امتد رحيلهم و ترحالهم اكثر من عشرين يوما اكلوا و ناموا و شربوا مجانا في الطريق طوال هذه المدة و بلا شغل او شاغل و عندما قدموا الى كربلاء سببوا خسائر بلغت حسب قول المسؤلين مائة مليا ر دينار و تسببوا في انقطاع الكهرباء في كثير من المحافظات لتوفيرها لهم في كربلاء جاؤا في مهرجان للبكاء و التوبة لجريمة لم يرتكبوها لطموا و و شقوا الثياب حزنا على بطل مقدام و أمام امة و حامل قضية هو الامام الحسين ( ع ) و تركوا بطولته و قكره و تمسكوا بالبكاء عليه فقط ، لم يثورا على أوضاعهم المزرية من أزمة كهرباء و ماء و تفاوت في الطبقات و كثرة المفسدين في بلدنا و ترف السياسيين من نوابنا و قادة كتلنا و وزراءنا النائمون في العسل لعنوا يزيد و حرملة و لم يلعنوا من يسرق قوتهم و يبذر أموالهم و اكتفوا بالتمن و القيمة عن نيل استحقاقهم من الحياة و من حصتهم من النفط و الغاز و بدلا من ان يتبعوا درب الثائر الحسين ( ع ) و صحبه انكفؤا بالبكاء و النحيب في زيارة مليونية غير مستحبة التنفيذ و ليست من فروض الدين او اركانها ، و جائت جموع من الايرانيين ليمارسوا طقوسا منعت عنهم في ايران ( التطبير و الزنجيل و اهراق الدماء ) من قبل اهل الشور و الرأي و الفتوى ليقيموها في كربلاء و يعلموا الناس تقليدها.
يتندر اهالي كربلاء القدماء على احد المواكب التي جائت الى كربلاء للمشاركة في اربعينية الامام و هتفت بعفوية
ردنا نجيك بالصيف حاره علينا
ردنا نجبك بالشتا بارده علينا
و حسين أنقتل و أحنا أبتلينا
#صباح_حسن_عبد_الامير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟