أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - امنة محمد باقر - ايام الحصار والمحنة في حياة الطبقة المتوسطة ... والشعب العراقي عموما تسعينيات القرن المنصرم....














المزيد.....

ايام الحصار والمحنة في حياة الطبقة المتوسطة ... والشعب العراقي عموما تسعينيات القرن المنصرم....


امنة محمد باقر

الحوار المتمدن-العدد: 3621 - 2012 / 1 / 28 - 09:20
المحور: حقوق الانسان
    


سلسلة .... ثمن الحرية ... ( ايام الحصار ) ....

ايام الحصار والمحنة في حياة الطبقة المتوسطة ... والشعب العراقي عموما تسعينيات القرن المنصرم....

عزيزي القارئ ... ( اذا لم تنطبق عليك اي من هذه الفئات ... وفر على نفسك الوقت ... في النقد .... فهذا الموضوع خارج النقد ) ....

ان لم تكن ممن اكلوا الخبز العراقي الممزوج بالحصا ... حين كان هدام اللعين يحتفل بميلاده في اشد ايام الحصار ضراوة ..

وان لم تكن ممن ناموا بلا عشاء .... يوما .... ( للاحصاء الدقيق ... على الاقل يوم واحد ... ) ...

وان لم يكن اولادك من خريجي الجامعات والمعاهد العراقية ... اسيري المنزل ...

وان لم يكن ... اولادك .... ممن لا يستطيعون دفع البدل ... او ممن لا يستطيعون دفع رسوم التسريح من دفتر الخدمة ... بعد السنة ونصف من خدمة الخريجين ...

وان لم يكن اولادك .... من طلبة الكليات الذين يعملون في معامل الطابوق ليلا ... ويذهبون للكلية صباحا .... ( او حسبما قال زميلي المترجم ... شاعول في معمل الطابوق ) ... او جيراننا خريج ترجمة فرنسي جامعة بغداد ( محاسب في معمل الطابوق ) ...

وان لم يكن اولادك الخمسة كلهم في المعاهد والكليات وليس لديك ما يكفي لسد نفقاتهم الدراسية في محافظات اخرى ...

وان لم يكن .... لديك من المال ما يكفي لشراء الملابس الجديدة يوم العيد ... وان كان ابناءك يستدينون اجرة الباص للحاق بباص الجامعة ... فعلى الدنيا العفا ... وعليك مني السلام ....

وان جاء الشتاء ... ولم يكن لديك ما يكفي لتشتري كسوة الشتاء لبناتك ... ثم تتهمك بناتك بأنك قليل الرجولة ... فلا تلمني ... بل عليك ان تلوم صدام .... وان كانت جميع هؤلاء الفتيات لا زلن في رقبتك ..... بلا زواج ... فلا تلمني ... بل عليك ان تلوم صدام .... وما يمثله هذا الاسم من فساد النظم بكافة فروعها في العراق ... اقتصادية ... ثقافية ... اجتماعية ... صحية ... الخ الخ الخ ...

وان جاء الصيف .... وانقطع التنفس عن صغرى بناتك .... لشدة الحر اللاهب في البصرة وما حولها من المدن ... فأي خير في العيش في هذه البلاد ... وان رأيت ان القيم قد مسخت وان الناس ليسوا هم الناس ... ولا يشبهون من عايشتهم فترة شبابك في الاربعينات والخمسينات ... والستينات .. اقول لك .... سوووووررررررررري ... فإننا جيل خريجي التسعينات .... لا ننتمي لهذه الفئة ...

وان وان وان ... القائمة طويلة جدا ... الحديث يطول ... وهذه سلسلة ... أترك لك انت ان تضع نهايتها ... ولم ينتهي الامر عند بؤس الحصار ... كثيرون ممن فقدوا ابناءهم في الفترة الاخيرة ... كانوا يتمنون المحنة وايام الحصار .. والجوع ... لأن الامر يستعد للفقر ولبيع بيته في ايامنا هذه مقابل ان ينقذ روح احد ابناءه .... او يعطي فدية لشاب مخطوف ....

الـ باتم لاين ... او مخلص الموضوع ... انه ... في تاريخنا حسرات كثيرة ... يجب ان نؤرخها ... والافكار تطير والكتابات تبقى .... وللحديث بقية .... ودعائي ... هو : اللهم حبب لي صحبة الفقراء ... واغنني بفضلك عمن سواك ... آمين ...





#امنة_محمد_باقر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ورقة تزكية من جهة دينية .. لكي تعمل في منظمة انسانية !
- لماذا نلوم الضحية؟ نحن في العراق نلوم الضحايا اولاً
- اهداء الى شهداء التفجيرات في بغداد وكربلا والناصرية ...
- عاشورا... استذكار متمدن
- كيف تصبحين عانساً!!!
- وثائقي ! عن العنف ضد المرأة ... وصناعة الجنس في اميركا!
- اوباما وايران
- لعل للسعادة معنى اخر!
- حبوبي عمو ناصر ..!
- ذكريات اطفال حرب القادسية ...
- متلازمة الدكتاتورية .. واعراضها ..
- عن الفقراء والكهرباء ...
- في كبرياء وهوى .. الرواية والفيلم
- نساء صغيرات : القصة والفيلم
- عندما عشت في الزمن القذر
- من ادب الطف ... لقاء مع الحسين ..
- قمر على نهر دجلة .. يوم 24 حزيران 2006
- وقالت لأخته قصيه ...
- من ادب الطف !
- ضحكات الخالة ام محسن ..


المزيد.....




- الأونروا: أكثر من مليوني نازح في غزة يحاصرهم الجوع والعطش
- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- الاونروا: الحصول على وجبات طعام أصبح مهمة مستحيلة للعائلات ف ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة
- 11800 حالة اعتقال في الضفة والقدس منذ 7 أكتوبر الماضي
- كاميرا العالم توثّق معاناة النازحين بالبقاع مع قدوم فصل الشت ...
- خبير قانوني إسرائيلي: مذكرات اعتقال نتنياهو وغالانت ستوسع ال ...
- صحيفة عبرية اعتبرته -فصلاً عنصرياً-.. ماذا يعني إلغاء الاعتق ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - امنة محمد باقر - ايام الحصار والمحنة في حياة الطبقة المتوسطة ... والشعب العراقي عموما تسعينيات القرن المنصرم....