زاردشت قاضي
الحوار المتمدن-العدد: 3621 - 2012 / 1 / 28 - 04:27
المحور:
حقوق الانسان
تم مناقشة الملف السوري من قبل مجلس الأمن الدولي , عندما اجتمع أعضائها خلف الأبواب المغلقة يوم الجمعة بغية الوقوف على التطورات الراهنة في سورية , وإتخاذ خطوات جدية لوقف النزيف الدموي فيها .
وصرحت في الوقت عينه مصادر دبلوماسية أن المغرب يؤيد مشروع قرار الجامعة العربية التي توجهت بدعوة للرئيس السوري للتنحي عن السلطة وتقديم استقالته .
وحسب مصدر لم يتطرق إليه الكاتب أن الجامعة العربية أرسلت مشروع القرار إلى جميع أعضاء مجلس الأمن الذين أعلنوا عن إجتماعهم الغير المتوقع عبر التويتر , على خلفية الإجتماع التي عقدت يوم الخميس على مستوى الدول العظمى مثل بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا وأمريكا لمناقشة قرار الجامعة العربية الجديد .
في الحقيقة طلبت الجامعة العربية المساعدة من مجلس الأمن الدولي منذ فترة طويلة لوقف إراقة الدماء في البلاد , هذا وترغب بعض الدول في الإتحاد الأوربي التصويت في مجلس الأمن بغية فرض العقوبات المتوقعةعلى سورية نتيجة التعامل الدموي مع المتظاهرين , والجدير بالذكر أن بريطانيا وفرنسا والمانيا صوتت لصالح القرار والتي سوف يقلل من شأن الفيتو الروسي والتي ترفض حتى الأن تنحي الأسد
من ناحية أخرى سحبت دول الخليج العربي مراقبيها , ومجموعها 55 مراقباً , من سورية بعد أن رفضت دمشق خطة السلام التي طرحتها الجامعة العربية , في حين تم تمديد ولاية المراقبين الآخرين وعددهم 110 شهراً آخر .
ومن جهته اتهم وليد المعلم وزير الخارجية السوري الثلاثاء الماضي جامعة الدول العربية بالوقوف وراء المؤامرة والتي من شأنها أن تؤدي إلى تدخل أجنبي , وأشار إلى أن الجامعة العربية تخلت عن دورها كلاعب أساسي بخصوص الوضع السوري , الأن بإستطاعتهم أخذ الملف السوري إلى مجلس الأمن في نيويورك أو إلى القمر حتى لطالما أننا لن ندفع ثمن تذاكر سفرهم إلى هناك , وبالتالي سوف لن تؤثر علينا وفي الواقع حان الوقت لتغيير الرموز ولوجاءت متأخراً اليوم .
أما بالنسبة للموقف السعودي فقد توضحت من خلال سفيرها لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف والتي أكدت على دعم بلاده للجهود المبذولة من قبل مجلس الأمن لوقوفها وراء مبادرة السلام التي طرحتها الجامعة .
جاءت هذه التطورات والشارع السوري تشهد أعنف مرحلة من الثورة , حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن جمعة " الدفاع عن النفس " كانت دموية في حمص والتي قتل فيها حوالي 33 شخص , فيما أفاد منظمة يونسيف للدفاع عن حقوق الطفل أن 384 طفلاً قتلوا في سورية منذ بدية الإضطرابات .
#زاردشت_قاضي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟