تشعبت
الحملات القذرة الموجهة ضد العراقيين الأحرار والمؤيدة بشكل صريح للنظام الفاشي
الصدامي المهزوم وإتخذت صيغا وأشكالا مختلفة ولكنها ليست بالغريبة عما نعرفه من دس
وهمز ولمز وتشويه للمواقف ، وخصوصا بعد إشتداد الخناق على رقبة نظام صدام المهزوم
الذي إقترب مصير نظامه وبات إضمحلاله مسألة وقت لاأكثر ؟ وهي الحقيقة العارية
والمرة التي أقضت مضاجع الفئران في الإعلام العربي الفضائي منه والأرضي ؟ وكانت
(لطمية) قناة الجزيرة عبر اللوبي البعثي المعشعش في أركانها من اللطميات المتميزة
في فحواها ومعناها وأساليبها ، وقد تميزت المتابعة الأخيرة للجزيرة لخطاب الرئيس
الأميركي في الأمم المتحدة اليوم 12 أيلول بإستضافتها لأثنين من رجال الإعلام العرب
للتعليق على الخطاب وعلى الجوانب المتعلقة به وكان أولهما رئيس تحرير مايسمى بصحيفة
العربي الناصرية المدعو عبد الحليم قنديل الذي إستمات في الدفاع عن النظام العراقي
ليدافع بذلك عن الفكر الفاشي والشمولي ولم ينس أن يحقر العرب أجمعين لأنهم
لايتحركون للدفاع عن صدام بطل الهزائم القومية ولم يذكر هذا المعتاش على جثة عبد
الناصر من أن هذه الأنظمة التي يدافع عنها هي من جلبت العار والهزيمة للأمة العربية
! , أما الصنديد الثاني فكان النجم الساطع في سماء الإرتزاق الصحافي العربي وبياع
الكلام الكبير والقابض من أكثر من طرف وجهة من اليمين وحتى اليسار مرورا ببن لادن
والموساد الأرزقي عبد الباري عطوان صاحب دكان (القدس العربي) والذي أعاد للإذهان
معزوفاته القديمة وكرر مقولاته غير الصالحة للإستهلاك البشري معتمدا على لغة
المزايدة الرخيصة ولم ينس وهو يشتم الجميع من شتم المعارضة العراقية ووصفها بعبارة
(مايسمى بالمعارضة)! ولاندري عن الكيفية التي يحق بها لهذا المرتزق الرخيص أن يستمر
في تطاوله على المضحين الذين لايطاول قامات شرفهم لاهو ولامن يدعونه للمناظرات
الرخيصة والتشهيرية لينبح كالسلوقي مدافعا عن الطغاة ومتلفعا بعباءة المظلومية
الفلسطينية وهو الذي يعيش على ضفاف التايمز متمتعا بالعقار الفاخر والسفرات
المجانية والشحنات البترولية التي يشحنها له سيده ومولاه نظام صدام المهزوم ؟
والعجيب في عطوان هذا أنه مؤخرا قد سكن الخليج على مايبدو ؟ فوجهه الكالح الأصفر
المشرأب بالحقد والضغينة يطل علينا يوميا من الجزيرة وأبو ظبي ودبي ولربما حتى
سيريلانكا ؟ فما السر في إستيطانه هناك ؟ رغم أن هذا الخليج وفي الدوحة على وجه
التحديد وعلى بعد خطوات من مبنى الجزيرة العتيدة توجد مقر القيادة المركزية
الأميركية ؟ إذن على من يبيعون مباديء الشرف الرفيع ؟ ومامعنى التشهير بالمعارضة
العراقية والوضع كما نعرف وتعرفون ؟ ولمن يوجه عبد الباري المناضل الرهيب كلماته
التخوينية ؟ وكيف يتهجم ذلك الصعلوك الناصري على أسياده العراقيين وهو يقبض
الدولارات أو بالأصح الريالات المدعومة أميركيا ؟ من يسمسر على من ؟ ومن يخون من ؟
ومن يبيع (الكلاوات) ومباديء الشرف المهدور على من ؟ ... إنها مسرحية بائسة حينما
يتصدى لتعريف الشرف العناصر التي تفتقد حدود الشرف الدنيا ؟ .. ولنا عودة للسفلة ؟
.