محمد الفهد
الحوار المتمدن-العدد: 3620 - 2012 / 1 / 27 - 02:33
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الانسان بطبيعته يكون ميالا لخدمة مصالحه ولو بالجزء الكفيل ان يبقيه يعيش في بحبوحه من امره.
اما مكامن الخطر في حب المصلحه الشخصيه عندما لاترى عيناه الامصلحته فقط وباقي الناس كلهم تراب. عندها تتحول المصالح الضيقه الى سلوك انتهازي ومزري . بل ويكون خطير جدا عندما يتحول الى سلوك سياسي يتحرى عن مصلحة حزب واحد وقائد واحد وفكر واحد.
نحن في العراق عشنا دكتاتوريه منفرده وسيئه للغايه بل ربما اسوء الدكتاتوريات قاطبه في عالمنا العربي.
ونعرف بشكل جيد سلوك الناطقين باسم الحكومات وماسببوه من نكبات للبلد واخرهم الصحاف الذي اصبح وقتها مشهورا لحد السخريه او مايسمى بالكوميديا السوداء.
طالعتنا السيده الريس الناطقه باسم حكومة السيد رئيس الوزراء في لقائين على القنواة الفضائيه وليومين متتاليين عن موضوع التقرير الذي قدمته هيومن رايس ووج المنظمه الدوليه لحقوق الانسان وهي مصنفه دوليا من المنظمات _أ_ وضلت السيده الريس تحاور وتدافع عن العراق وكانه قبلة الحريات في العالم وتقارنه مرة بامريكا ومره ببريطانيا تبريرا للعنف اثناء المظاهرات التي حدثت في ساحة التحرير.
والمستغرب انها تطالب تلك المنظمات بمدح العراق كونه الافضل من باقي الدول العربيه كالسعوديه في باب الحريات وتمثيل المرأة بالحياة السياسيه.
لكنها نسيت ان الدماء الذي اريقت في سبيل التخلص من سياسة التفرد بالسلطه كلفت العراق اولا وامريكا ثانيا والتحالف الدولي ثالثا اكثرمن نهري دجله والفرات
في حين تلك البلدان لم تمر بهذه التضحيات واكيد ان شعوبها ستذرف الدماء والدموع للوصول الى منجز الحريه التي وصلنا اليها فكيف تقارن العراق بالسعوديه الم تنظر الى سوريا الهادئه الساكنه كيف انقلب ليلها ونهارها وصولا للحريه.
اعتقد ان الانسان المحترم عندما يفرح بامتياز السلطه والمناصب التي تدر اموال كبيره على صاحبها . عليه ان لاينسى انه يوما ما سيسوق اعذار بقدر مدحه للسلطه لكي يبرأ نفسه من سلطة حاكم مستبد وخير دليل اركان النظام البعثي كيف كانوا يدافعون عن مهازلهم بالحكم حين لم يلتفتوا الى انقلاب التوازنات في المستقبل.
السيده مريم ذهبت بعيدا عن الواقع رغم انها محاميه واقسمت على احترام مهنة القانون . الا انها حنثت بالحلف لتصبح المعلمه فضة المعداوي
#محمد_الفهد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟