أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد خضوري - عذراعذرا ال فساد














المزيد.....


عذراعذرا ال فساد


محمد خضوري

الحوار المتمدن-العدد: 3620 - 2012 / 1 / 27 - 00:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الفساد ظاهرة من الظواهر الخطيرة التي تواجه العراق ،وتمثل هذه الظاهرة نكسة في عمل الحكومة لانها الى هذه الحظة لم تجد حل مرضي ومقنع للخروج من هذه الورطة ،فلفساد المالي والاداري ظاهرة فديمة وقد اصابت الدولة العراقية في القديم ففي بداية العشرينات عند تشكيل الحكومة العراقية الاولى كانت بداية الفساد المالي والاداري ،وانتشرت بشكل واسع بعد انقلاب 1968،واستمرات حالت الفساد على مدى السنوات التي تلات الانقلاب الى عام 2003 الذي شهد تغير النظام السابق ،ودخول القوات الامريكية المحتلة ،ومن هنا بداءت بناء دولة الفساد المالي والاداري بقيادة القائد المدني للعراق الامريكي بريمر ،الذي اسس لفكرة الفساد في العراق الجديد ،وكانت اول عمليات الفساد اكبر عملية فساد في العراق لا بل في العالم عندما اختفة مبلغ 17 مليار دولار امريكي بلمح البصر ،وطبعا اين ذهب المبلغ العلم عند الله وبريمر وذو المعرفة .
وطبعا هذا الفساد اخذا ينخر بناء الدولة العراقية الحديثة وتاثيراتة في عملية البناء والاعمار ،اما من ناحية الامن فقد اثر الفساد تاثير كبير جدا على هذا الملف الحيوي ،وخاصة فيما يتمثل باجهزة كشف المتفجرات ذاعة الصيت التي كانت اكبر عملية فساد في تاريخ وزارة الداخلية ،ومن ثم المروحيات المقاتلة التي استوردها العراق من الاردن واتضح فيما بعد انها طائرات زراعية وهناك ملفات فساد كبيرة فيي الوزارات الامنية وخاصة الدفاع ،مما اثر سلبا على الواقع الامني الغير مستقر اصلا ،اذن في حالة الامن اصبح الفساد اخطر من الارهاب لانه اصبح يساعد الارهابين بشكل غير مباشر ،ومع كا اسف اصبح اي شخص مهدد بالقتل لو انه ارادة كشف حالة فساد والامثلة كثيرة فكثير من الشخصيات الوطنية قد تمة تصفيتها لمجرد انها تكلمت بما يرضيه عليهم الضمير ،وطبعا هذه التصفيات تتم بواسطة ما فيا الفساد المدربة والمجهزة لكل الظروف،وطبعا الفساد يهدد الدولة العراقية في كافة دوائر الدولة فلفساد بداء يوثر على الجانب الاقتصادي والكل يعرف ما يعانيه المستثمر من عمليات ابتزاز من قبل شخصيات معروفة وصاحبت نفوذ ،مما يعيق عملية البناء والتعمير مما ادى الى تاخير ملموس في هذا الجانب الخدمي .
وطبعا الفساد تسبب في تاخير تقدم عملية بناء القطاع النفطي في العراق فكما تعرفون يعتبر قطاع النفط الشريان الذي يغذي العراق لان مراحل البناء فيه متاخرة وغير ملبية للطموح ويحتاج القطاع النفطي الى المزيد من الثقة ما بين المستثمر والحكومة من اجل النهوض به الى الاحسن .
والفساد ايضا طال القطاع الصحي الذي بسببه يحيا او يموت الناس فقد طال الفساد هذا المرفق الحيوي من مفاصل الدولة العراقية ،وهناك الكثير من حالت الفساد من خلال استيراد الملاين من الاطنان من الادوية اما فاسدة ،او ادوية من الدرجة الرابعة لاتصلح للانسان العراقي الجديد،وهذا يمثل تهديد خطير بحد ذاتة بحياة المواطن العراقي،اما الملف الزراعي الذي يعاني من الاهمال والتهميش الة ما ندر فقد عانة هذا القطاع تراجع خطير يستحق منا وقفة جادة ومخلصة للفلاحين الذين يمثلون ثروة وطنية لا يمكن التفريط فيها ،وتتمثل عمليات الفساد في القطاع الزراعي في عمليات الاستيراد العشوائي للخضروات والفواكه وبدون تنسيق مسبق مع الفلاح العراقي،الذي اظطر الى ترك الزراعة والتوجه الى حياة المدينة مما تسبب في خسارة الكثير من الاراضي الزراعية.
والفساد المالي والاداري اثر على اهم مفصل من مفاصل الدولة الة وهو قطاع التربية والتعليم مما تسبب في حالة من التخلف العلمي وتشريد الاف الطلبة والهروب من مقاعد الدراسة ولااسباب كثيرة منها المدارس الايلة للسقوط ،وقلة المدارس ففي المدرسة الواحدة توجد ثلاثة الى اربعة مدارس ،وطريقة الدوام تكون متتالية،قلة المقاعد الدراسية وقلتها مع اعداد الطلاب المتزايدة مما تسبب بضعف القطاع التربوي وهدم الاجيال،اما الظاهرة الجديدة على العراق هي ظاهرة غسيل الاموال ،والتي تعتبر افة العصر الحديث ،واداة في يد المفسدين من اجل غسيل الاموال المسروقة واستثمارها بشكل حضاري وبدون محاسبة .
اذن الحل هو محاربة الفساد والمفسدين الصغار المتمثلين بموظفي الدولة ،والذين هم دون درجة مدير والذين يمثلون تهديد خطير للمجتمع العراقي ،ومن ثمة محاربة المفسدين الكبار وهولاء هم اخطر لانهم ومع الاسف يمثلون الشريحة الاكبر للفاسدين ،هنا يجب على الدولة مراقبة وتعين الافضل على اساس الكفاة والمهنية دون التحزب والطائفة ،اذن يجب كشف هولاء الفاسدين وعدم التستر عليهم باي حجة من الحجج وبذلك نبداء مرحلة جديدة من محاربة الرشوة والمحسوبية والمحابات والوساطة وحتى لا نظطر الى الاعتذار الى مفسد جديد سرق اموال العراق وهربها الى خارج العراق وقد تمة تبرئته لانه مسنود من قبل شخصيات وطنية كبيرة .
تبا الى كل فاسد والى كل من يتستر على المفسدين والمجرمين الذين يسرقون من اموال الشعب العراقي يدون حرج او خوف او شفقة على شعب مظلوم مضطهد عانةالويلات وما زال يعاني ،اذن كل ما علينا هو اسعاد هذا الشعب ونبذ المفسدين ومحاربتهم للحفاظ على العراق قوي متماسك كبير.



#محمد_خضوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشروع الوطني لتحرير العراق
- ملفات ساخنة
- مناهضة العنف ضدالمراة بين الحلم والحقيقة
- الثورات العربية والتجربة العراقية
- الفتاوي التكفرية ضد الاديان السماوية
- عودة البعث
- اين القرار العربي
- السياسيون قتلة العراقيون
- سياسة الحريق
- امراة بدون حقوق
- العنف ضد المراة الة حدود له
- ممكن بث الحرية
- الفتاوى التكفيرية ضد العلمانية
- المراة وحياة الريف
- حمدية والحكومة
- العمال وحقوقهم
- نريدها دولة علمانية
- حقوق المراة الضائعة
- العلمانية الحديثة في العراق الجديد
- العراق حضارة


المزيد.....




- الإدارة الأمريكية توضح جهودها لـ-تهدئة التوترات- بين تركيا و ...
- عائلات فلسطينية ترفع دعوى على الخارجية الأمريكية بسبب دعمها ...
- نهاية أسطورة الاستبداد في المنطقة
- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد خضوري - عذراعذرا ال فساد