أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد عبعوب - روفائيل لوزون .. تطهر.. ثم تقدم.














المزيد.....

روفائيل لوزون .. تطهر.. ثم تقدم.


محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 3618 - 2012 / 1 / 25 - 23:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


قال اليهودي الليبي "روفائيل لوزون" إنه مازال "عضوا أساسيا في الحزب الديمقراطي الليبي، ولا أزال راغباً في الترشح في الانتخابات الليبية المقبلة، وليبيا الجديدة الحرة والديمقراطية عليها أن تقبل حق كل ليبي بغضّ النظر عن دينه، في المشاركة في اللعبة الديمقراطية".

وأعرب عن اعتقاده قائلا "أعتقد أن لديّ كل الحق في القيام بذلك كإنسان ليبي المولد، وكيهودي ليبي"، ذاهبا إلى أنه "في إسرائيل، يحق لكل مواطن عربي فلسطيني الترشح في الانتخابات، ليكون عضواً في الكنيست الإسرائيلي، بل وحتى أن يعيّن وزيراً، ولدينا 60 عاما من البراهين على هذا، ولذلك لا أرى أي فرق".

السيد لوزن يطرح نصف الحالة ويبقى صامتا عن النصف الآخر المهم الذي يبقيه خارج دائرة الفعل السياسي في وطنه الحقيقي ليبيا، وبالتالي فهو يستهدف من وراء قنابله الدخانية هذه إدانة ليبيا الجديدة والتستر عن حقيقته التي لا تؤهله للعودة الى أصله كمواطن ليبي يتمتع بالحقوق كافة التي تكفلها له التشريعات الموعود بها في ليبيا الجديدة.

السيد لوزون لم يقل لنا في تصريحه سبب هجرته هو او بالاصح والده ثم هو بعد ان وعى الحياة واصبح ذو تفكير مستقل، لليبيا ؟؟؟ كما إنه لم يقل لنا ما إذا كان مستعدا للتخلي عن عقيدته الصهيونية العنصرية التي تشربها في ارض الهجرة والتي تضمر في صلبها العداء الصريح لمجتمع يريد هو اليوم ان يترشح لقيادته!!

يرفع السيد لوزون لافتة وصول عرب فلسطينيين الى عضوية الكنيست "الاسرائيلي" وكفالة قوانين الدولة العبرية لحقهم في الوصول الى مناصب وزارية!! ويقدم لنا صورة مزورة لدولة الحريات والحقوق، فيما هي في حقيقتها دولة قائمة على اشلاء شعب شردته بالحديد والنار وتتربح من العدوان والتوسع ..

لا يا سيد لوزون نحن نعرف "اسرائيل" جيدا ولا نحتاج لمن يعرفنا بها، فأعمال دولتك المنافية لكل قوانين الارض والسماء والتي تفاخر بها تكفي لتعريف العالم بحقيقتها ، ووجود كم عربي في الكنيست وحتى وصول أحدهم الى منصب وزاري لن يحقق لها ما تريد من وراء الديمقراطية الصهيونية العرجاء ، فالقتل والدماء والمشردين واغتصاب الحقوق والتطهير العرقي والعنصرية المقيتة التي تتجاوز في عدوانيتها النازية الكريهة لن تغطيها تلك السياسات الانتقائية والصور المزيفة للديمقراطية المحمية بخرافات التوراة وسطوة المال وارهاب الدولة. والعربي الذي وصل الى مقاعد الكنيست لم ولن يسمح له بتجاوز دوره كقطعة ديكور لتجميل هذا المجلس العنصري بامتياز، ولك فيما جرى للدكتور بشارة وحنين الزعبي والدكتور الطيبي خير مثال على حقيقة هذا المجلس العنصرية والمنافية لكل قيم الديمقراطية التي تتسترون وراءها . ثم إن ذلك العضو العربي لم يغادر ارضه بالرغم مما تعرض و لا زال يتعرض له كل يوم من اعمال تستهدف تهجيره واغتصاب بيته وارضه، وبالتالي فإن دولتكم العبرية مجبرة بحكم قوانينها على إعطائه هذا الحق ، لكنها حنطته وتفرغه من كل معانيه اذا ما حاول العربي استعماله للدفاع عن حقه الذي تكفله له الشرائع الدولية.. اما انت يا سيد لوزون فوالدك بكل تأكيد عندما أخذك من يدك مهرولا بك الى الشاطئ الشمالي للبحر المتوسط، كان ضحية لدعاية صهيونية تدغدغ المشاعر وتزور الواقع، وبالتالي فلا اعتقد انه ملام على ذلك.. لكنك انت وقد وعيت الحياة وتشاهد بعينيك كل يوم حقيقة ما ترتكبه دولتك المصطنعة من مذابح ضد البشرية وضد التاريخ والشرائع الدولية فلا اعتقد انك ضحية لآخرين بقدر ما انت ضحية لتفكيرك الضيق الناتج عن انتمائك الى عقيدة عنصرية تتخذ من استئصال الآخر مبررا لوجودها.

سيد روفائيل لوزون لتكون ليبيا كامل الأهلية، ولتتمتع بالحقوق كافة التي تضمنها التشريعات القادمة في ليبيا الجديدة ، عليك ان تجدد انتمائك الى هذه الارض التي غادرها والدك تحت تاثير الدعاية الصهيونية، وذلك بتطهرك العلني من العقيدة الصهيونية وتخليك عن كل ما يربطك بهذه الدولة المسخ وان تدين وعلى الملأ الهولوكست الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، وأن تؤكد انتمائك لليبيا ارضا وشعبا واقتناعك بخيارات مجتعها الذي هو في الاصل مجتمعك.. عندها فقط سيكون لك الحق في الترشح ليس لانتخابات الجمعية التاسيسية بل حتى لمناصب ارفع ، فليبيا الجديدة ستكون لكل أهلها ومن يختار ان يكون من اهلها، شريطة الالتزام بقيم وخيارات مجتمعها والانحياز لها دون غيرها.



#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لتحتضن قلوبنا من ضاق عليه الوطن.
- وماذا عن عُريِنَا الفاضح؟!!
- صور فيروزية (1)
- هدية للروح بمناسبة العام الجديد
- الاعتراف بالهزيمة ثم العمل ..أول خطوة لنجاح التنوير
- هل يستوعب الليبيون اول دروس الديمقراطية؟
- سيف الاسلام رهن الاعتقال..وماذا بعد؟؟!!
- سقط هبل.. هنيئا للبشرية
- أخطر الطوابير طراً ..
- بعد اسقاط الطاغية.. حان وقت معركة بناء الدولة المدنية
- النظم العربية والغرب يدفعان لعرقنة المنطقة
- طرابلس تضع النظام على سكة الرحيل
- علاجات عقيمة لمعضلة عظيمة
- الكرامة وقف على الحكام العرب دون شعوبهم!!!
- واشنطن لا تريد فهم الدرس!!
- النار فوق الرماد..
- تونس .. أين؟!!
- الجنرال بشير يعلن الانفصال المسبق لشمال السودان عن جنوبه!!
- -اسرائيل- واقع .. لكنها ليست حقيقة
- مقتل -إسرائيل- في قطع حبلها السري مع الغرب


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد عبعوب - روفائيل لوزون .. تطهر.. ثم تقدم.