أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دينا عبد الحميد - بما يخالف شرع الله !!














المزيد.....

بما يخالف شرع الله !!


دينا عبد الحميد
(Dina Iraqi)


الحوار المتمدن-العدد: 3618 - 2012 / 1 / 25 - 23:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يوم 23 يناير 2012 يوم تاريخي في تاريخ مصر حيث كانت اولى جلسات مجلس الشعب الذى أتى به الشعب المصري عبر صناديق الانتخاب ، فمنذ 60 عاما او أكثر لم يمارس المصريين حقهم الشرعى في الانتخاب لعلمهم عدم جدوى اصواتهم وانه بكل تأكيد سوف يتم تزوير اصواتهم.. ولكن هذا الحدث التاريخي يضعنا امام معضلة شديدة وهى كيف تحول المصريين وتغيروا في هذه الحقبة الزمنية القصيرة حيث ان مصر في الاربعينات كانت دولة ليبرالية جدا وفي ذات الوقت اناسها متدينيين جدا ..ولكن عندما ذهبوا الى صناديق الاقتراع انتخبوا حزب الوفد الذي يعد من اقدم الاحزاب الليبرالية في مصر .. واليوم الشعب المصري ذهب الى الاقتراع لينتخب الاخوان والسلفيين وهذا ليس لان المصريين زاد ايمانهم وتدينهم ولكن للاسف الشديد زاد تخلفهم وفقهرهم وهذا ما استغلوه جماعة الطاغوت ووظفوه لصالحهم واستطاعوا عن طريق مداعبة المشاعر الدينية لدى الانسان المصري البسيط الحصول على اكثر من نصف المقاعد في مجلس الشعب..ومن المفارقات التى حدثت اول يوم في افتتاح مجلس الشعب انه قام بعض النواب السلفيين بإضافة بعض التعديلات على قسم اليمين المتعارف عليه وهذا بأن سبقوه بقسم أخر وهو أقسم ” فيما لا يخالف شرع الله” وهؤلاء النواب للاسف لا يعرفون انهم يشهدون زورا ويحلفون كذباً لان بتواجدهم في مجلس الشعب هم فعلا يخالفون شرع الله حسب معتقداتهم .. فهم من قالوا ان الديموقراطية كفراً وليست في ديننا وانها استيراد من الخارج وتقليد للغرب الكافر وهم ايضاً من استغلوا الديموقراطية للوصول للبرلمان عن طريق الانتخابات.. غير أن مصر هى دولة ليبرالية في الاساس ومسموح فيها بتراخيص لمحال لبيع الخمور كما انه يوجد في بعض الفنادق كازينوهات للعب القمار وهذه الاماكن تدفع مبالغ طائلة من الضرائب التى في النهاية تذهب الى خزائن الدولة وبالتالى يأخذ منها أعضاء مجلس الشعب مبالغ مالية مكافئة لهم لحضورهم جلسات مجلس الشعب وبالتأكيد هذه الاماكن تخالف شرع الله بالنسبة لهم و لمعتقداتهم…

وكذلك بالنظر لسياسة مصر الخارجية واتفاقياتها مع الدول الغربية وامريكا والدول الآسوية واخيرا دولة اسرائيل التى كانت في الماضى من اشد اعداء السلفيين والمدعيين انهم حماة الدين والاسلام والمسلميين فإن كل هذه البلاد التى هى في نظرهم بلاد كفر ويجب شرعا محاربتها يوجد بينها وبين مصر اتفاقات وبرتوكولات مستحيل إلغائها او التنصل منها… وبالتالى هذا ايضا مخالف لشرع الله كما يفهمون او يعتقدون … اما الطامة الكبرى وهى ان مصر دولة قانون تستند في قضائها على القانون المدنى الوضعى الفرنسي ولا تستند على الشريعة الا فيما يخص الاحوال الشخصية فهى في نظرهم لا تطبق شريعة الله وتخالفها فكيف اذا يكون قسمهم مسبوق ” فيما لا يخالف شرع الله” … اذا هؤلاء الكاذبون الآفاقون لا يؤمنون حتى بما يدعون ولكنهم للاسف يستخدمون الشعارات الدينية لاستمالة الشعب المصري البسيط المتدين وينصبون عليه باسم الله وباسم الدين وهم لا يعنيهم غير ان يستولوا على سلطة البلاد بأى طريقة حتى يتسنى لهم الحكم المطلق باسم الله وممارسة آلاعيبهم وكذبهم على الناس بالدين وعندما يحدث ذلك سوف يكون صعب جدا مواجهة هذا الطاغوت لانه يتحدث باسم مالك الكون فكيف علينا ان نخرج على مالك الكون ونعارضه وللاسف حسب شريعتهم فالاحكام جاهزة دائما واقلها وطئة هى الاعدام.

ارجوا ان نستيقظ من غفوتنا قبل ان يحكمونا هؤلاء الكذبة ويدمروا بلدنا ويدمرونا .. ومالزال عندى ثقة في الشعب المصرى الاصيل انه لن يخدع ابدا بشعاراتهم وانه لم ينتخبهم الا رفضا للنخب المشوهة والضعيفة التى كانت على قوائم الترشيحات للبرلمان … وادعوا الله الا نلحق أفغانستان وباكستان والسودان والعراق وتونس وليبيا وان تظل مصر دولة مدنية في قانونها ومتدينة بأهلها



#دينا_عبد_الحميد (هاشتاغ)       Dina_Iraqi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمن الطاغوت
- دلال وضاع له حمار!!
- عندما يصبح الثوار فلولا
- احذروا فلول الثورة
- شيزوفرينيا بالمهلبية
- اغفري لنا يا كاميليا
- لماذا كفرت كاميليا
- العلمانية بين شقى الرحى
- فانوس البرادعى السحرى
- -دينا عبد الحميد- اول مرشحة امرأة لأنتخابات الرئاسة لعام 201 ...
- دين دينا
- عيد أضحى غير سعيد
- مبارك شعب مصر
- حوار مع علمانى
- دكتور احمد صبحي منصور....مع كل تقديري واحترامي اختلف معك است ...
- المؤمنون فى الأرض
- نداء الى وزير الصحة - أنقذونا من مستشفيات الموت -
- إلى متى ستظل المرأة تتحمل أوزار الرجال
- حرية الكفر
- أقباط مصر بين الخيانة والاضطهاد


المزيد.....




- ماما جابت بيبي..استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة بيبي وتابعو ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن مهاجتمها جنوب الأراضي المح ...
- أغاني للأطفال 24 ساعة .. عبر تردد قناة طيور الجنة الجديد 202 ...
- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - دينا عبد الحميد - بما يخالف شرع الله !!