أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نسرين عبدالله - مقابلة مع والد الشهيد -سيد فوزي- أحد شهداء ثورة 25 يناير














المزيد.....

مقابلة مع والد الشهيد -سيد فوزي- أحد شهداء ثورة 25 يناير


نسرين عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3618 - 2012 / 1 / 25 - 00:45
المحور: الصحافة والاعلام
    


والد الشهيد:
"ولدي زارني في المنام بعد استشهاده وأدى لي التحية العسكرية وقال لي يا والدي "إنت زعلان ليه؟" أنا تزوجت في الجنة"
"أخرج ما في جيوبه يوم استشهاده كأنه يودع الحياة وكان يردد الرئيس كان كابوساً علينا وما فيش شغل"
"والدته رأت نعشه في المنام قبل ثلاثة أيام من استشهاده"
"حاولتُ منعه من النزول يوم 28 يناير لكنه رفض قائلا :"لا يا با أنا حنزل زي زي الشباب..أشوف الدنيا فيها ايه ..ما تخفش"
"شعرت أنني ولدت يوم استشهد ولدي وكل شباب الثورة أولادي ومستعد الآن أن أموت من أجلهم ومن أجل الثورة"



سيد فوزي سيد،هو أحد شهداء ثورة 25 يناير الذين سقطوا يوم جمعة الغضب في منطقة الزاوية الحمرا قرب ميدان التحرير.سيد كان عمره 29 عاماً عندما تلقى رصاصة في صدره أردته قتيلاً في الحال.كان كغيره من الشباب يحلم بالعمل والحياة الكريمة كان شديد الحنان على أخواته الثلاث دعاء وايمان ونعمه،وشديد القرب من والدته ومحبوباً من أهل منطقته ومشهوداً له بالشهامة.سيد كان سائق تكسي: وحاصل على دبلوم صنايع.وعده والده بتزويجه قبل أيام من استشهاده لكن لإرادة الله وحكمته تدابير مختلفة أحياناً عن إرادة الانسان ورؤيته.
وقد التقيت بالسيد "فوزي سيد مرسي" والد الشهيد خلال الحفل الذي أقامه الاتحاد النسائي التقدمي لتكريم أسر شهداء الثورة في مارس 2011 ،وكان لي معه هذا الحوار:
1. هل لك عم فوزي أن تروى لنا قصة استشهاد "سيد"؟
ولدي كان يشعر بالحنق من تدهور أوضاع الشباب وعدم وجود وظائف ومن كم الطغيان والظلم وكان يردد دائماً:"الريس كابس علينا وما فيش شغل"وكان يعمل سائق تكسي وفي يوم جمعة الغضب 28 يناير عاد للمنزل قرابة السادسة مساءاً وأفرغ كل ما في جيبه من أوراق وأموال وموبايل وكأنه "بيودع الدنيا"، ثم ودعنا ونزل وعندما حاولت منعه خوفاً عليه رفض وقال لي:"لأ يا با أنا أنزل زي زي الشباب أشوف الدنيا فيها ايه..ما تخفش"ولم نكن نرفض له طلب لأنه الوحيد على ثلاث بنات وواعي ويعرف ماذا يريد دائماً، ويقرر ما يفعل.ونزل في ذلك اليوم في منطقة الزاوية الحمرا حيث نسكن وعاد محمولاً ورصاصة الشهاده في صدره. وسقط معه في ذلك اليوم 13 شهيداً من أبناء المنطقة.
2. وكيف كان شعوركم قبل جمعة الغضب أي منذ بداية الثورة تجاه ما يحدث؟
والدته كانت تبكي قبل ثلاثة أيام من وفاته بسبب رؤية نعشه في المنام أما أنا فكنت أنوي تزويجه بسرعه وقلت لها خير هذا يعني أن عمره طويل إن شاء الله..وما خفف عني رؤيته بعد استشهاده في المنام وعلى رأسه ما يشبه لباس الجنود فأدى لي التحية العسكرية وقال لي: يا والدي تزوجت في الجنة إنت زعلان ليه؟ أما والدته فترفض تصديق خبر وفاته للآن..!وكانت أمنيتها الوحيده في يوم الأم أن تراه في المنام...!
3. وبماذا شَعَرتْ عندما علمت باستشهاد ولدك؟
شعرت أنني ولدت يوم استشهد ولدي وأن كل شباب الثورة أولادي ومستعد الآن أن أموت من أجلهم ومن أجل الثورة."أنا حاربت في أكتوبر 73،وكنت دائماً "بتمنى أرجع للجيش وأحارب ثاني..وكنت دائماً بقول لأولادي كده".
4. والآن ما هو شعورك تجاه الثورة وأبنائها وتجاه بقية الشهداء؟
أشعر اليوم أن الشهداء الذين سقطوا هم مجموعة من البشر اختارهم الله كجنود ليخلصوا البلد من الطغيان والظلم والظروف الصعبة التي يعاني منها الجميع وليكونوا سبباً في حياة الآخرين.وشعرت أنهم كانوا أمواتاً لكنهم اليوم وبعد انتصار الثورة عاشوا من جديد، ويشاركون الجميع في فرحتهم بعد أن كانوا أحياءاً أشبه بالأموات قبل استشهادهم.
5. طب عاوز تقول حاجة أخيرة أو تتمنى حاجة يا عم فوزي؟
آه.. "نفسي زي ما بيكرموا بتوع الكورة" يودوا أهل الشهداء للحج خاصة أمهات الشهداء للتخفيف عنهم،وعاوز أقول الحمد لله إن الكابوس راح..على فكره النهارده عرفت إني كنت مخدوع في الرئيس السابق وزعلان من الثورة المضاده اللي بتحاول تبدد دم الشهداء وتفاجأت بالأقلية اللي بيطالبوا بعودته.
شكراً عم فوزي ورحم الله الشهداء وألهم هذه الأسر الشريفة الصبر بفقد فلذات أكبادهم.
أجرى اللقاء:نسرين عبدالله، في مارس 2011



#نسرين_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتفاضة الثالثة..إنتفاضة الدولة؟!
- لا حصاد بغير مطر..!
- الحمار و... الأسد!!
- ودعهم يقولون.!
- في شريعة قلبي..
- مصر أرض الله...
- في ذاكرتي أبداً...
- ذلك اليوم..
- قلبي العزيز ..شكراً !
- عندما يبصر القلب...
- سيد الوصال..
- لماذا أحب أمي؟
- الحل أصعب من الفزورة!!


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - نسرين عبدالله - مقابلة مع والد الشهيد -سيد فوزي- أحد شهداء ثورة 25 يناير