أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - لينين : صورة حية في عيون الرفاق














المزيد.....

لينين : صورة حية في عيون الرفاق


جاسم محمد كاظم

الحوار المتمدن-العدد: 3617 - 2012 / 1 / 24 - 18:37
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



تكافئ الدول مبدعيها ممن يكتشفون مخابئ اللصوص ويبلغون عن الجرائم ما صغر منها وما كبر ويفضحون المحتالين بإرشاد رجال القانون إليهم ليصبحوا بالتالي إبطالا خياليين تحاك من اجلهم الأساطير وتصنع من اجلهم هوليود أجمل الأفلام .
ولا ادري ماذا سيقول التاريخ برجل كشف سر تاريخ كامل يلعب على أوتاره المستغِلين بأصناف ومسميات شتى . وأصعب ما في معادلة ذلك التاريخ غموضه الشديد المفتعل وحبكة صياغته بخيوط الخديعة وكأنة يحمل معه مفاتيح حقيقة نهائية .
"لنعطي التاريخ دفعة إلى الإمام " هكذا قال لينين محركا ذلك التاريخ الراكد بعد نجاح أكتوبر ردا على عقولٍ تكلست فيها الفكرة تجلس فوق كرسي الماركسية مثل "البابا " كأن الماركسية جبل جليد جامد .
ومع لينين كان هناك تاريخ آخر أنفصل عن اللون .الجنس. المذهب .الدين .القومية ومن أكون أنا ومن تكون أنت تباعدت فيه المسميات مثل تباعد من يخرج من جاذبية الأرض تبلور فيه الإنسان بشكل آخر متحررا من عبودية خمسة ألاف سنة بكل أحزانها وماسيها بدئا بتبعات الرب مقدسية وأوليائه يوم كشفت عن فراغ نفسها كأسماء فقط لا تحمل من الحقيقة سوى شكل حروف مرصوفة بعناية .
يبجل التاريخ "رينية ديكارت لأنة فكر بعقل وتنسب إلية المقولة الشهيرة "أنا أفكر .إذن أنا موجود " وتنطلق الأقلام تصيغ لتاريخ جديد لإنسان احدث قطيعة مع الماضي وتنسى إن لينين أعاد تلك الجملة بصيغة أخرى " أنا أقرر .أذن أنا موجود" فلا فائدة لتفكير بلا قرار يبقى حبيس العقل .
ومع هذا القرار اخرج لينين بشرية مستعبدة تسير على صوت رنات جرس قائد قطيع أعمى قبلت فيه أفواه أجدادنا أيادي السادة ووجهاء المال لأنهم كائنات مقدسة تنحدر من نسب الهي شريف يأخذ مكانا سرمديا فوق الرقاب بتراتبية باقية ما بقيت الحياة دفع لها الأجداد ثمنا باهظا من جسد استغِلت فيه حتى الأحلام .
يقول التاريخ إن لينين أغمض عينية في مثل هذا اليوم وانقطع عن هذا العالم بنقطة لا رجوع أبدية ويبقى التاريخ بلا إجابة حين يسأله السائلون " إذن كيف عرفنا لينين وسرنا معه وما بيننا هوة من الزمن تزيد على النصف قرن "؟ .
يسكت التاريخ بلا إجابة برغم إن إجابته تتسم ببساطة شديدة لانا رأينا لينين حيا في كتابات فؤاد النمري وهو يدافع بمعركة لا تهدأ ضد محرفي للماركسية ومشوهي اللينينة ونلمسه واقفا في جسد ينار محمد وهي تصارع عقد الحديد من اجل إن تأخذ تلك الرقيقة البيتية حقها السليب من أيدي الغاصبين . وتخطو قدماه مع مسيرة فلاح علوان وهو يتوسط صفوف العمال أمام هراوات السلطة القذرة .وينطق لسان نادية محمود ومؤيد احمد بكلماته وهم يقطعون ألاف الأميال من اجل خلق تنظيم عمالي في أقصى الجنوب ويقف منتصبا في قامة فارس محمود في ساحة التحرير وفي ردود عبد المطلب محمود وتحليل سعيد زازا ومحمد بودواهي وترتسم معالمه في صورة رزكار عقراوي وهو يفتح صفحات الحوار ودراساته أمام الرفاق وفي روح كل مناضل ماركسي يؤمن بحق العمال في إقامة كيانهم السليب .
هكذا رأينا . لمسنا خلايا لينين الحية تنتشر .تنمو و تثمر مع كل نبضة زمن تهز أركان المستغِلين وتفضح أكاذيبهم القذرة وتقول للتاريخ مهما وصل بمسيرته إن النسيج الشيوعي لا يعتريه الموت أبدا .

جاسم محمد كاظم



#جاسم_محمد_كاظم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وإن تفتت العراق - الصورة باقية يا ريبوار حمه سعيد-
- النبوءة السادسة والخمسون لانهيار الولايات المتحدة الأميركية
- الشيوعيون العراقيون اليهود في كتابات فاضل البراك -مدير الأمن ...
- نحو جيشٍ عراقيٍ محترف
- وا أسفاه .لم تصبح ميسوبوتاميا الولاية الثانية والخمسين
- بعد تفجيرات الخميس : سلطة بدائية وبغداد ليست ستوكهولم
- رحلة في سجون العراق العظيم ح2 والأخيرة
- رحلة في سجون العراق العظيم ح1
- وصية أبي الأخيرة : -لا تدافعوا عن العراق أبدا -
- الربيع العربي فوز إسلامي ساحق = وعي طبقي هابط جدا
- بكاء الكويتي في عاشوراء :هل هو اغتراب نقد أم اغتراب مكان ؟
- هل أختلف لينين عن ماركس في الطريق إلى الاشتراكية ؟
- كيف نتفهم فلسفة الانقلاب العسكري ؟
- وأخيرا سنقول للمرحوم العراق - الفاتحة-
- الربيع العربي خطوة للأمام . كيلو متر للخلف
- القذافي -البارانويا - .الشجاعة والنبوءة
- الفهم المأساوي للماركسية
- ماذا ينقص تنظيمنا الشيوعي ؟
- للشاتمين لأخلاقنا الشيوعية
- من أجل تنظيمٍ مُحارِب . فلنضيف للماركسية علم الأركان الحربية


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - جاسم محمد كاظم - لينين : صورة حية في عيون الرفاق