أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - كامل عباس - العالم يستقبل عام 2005 بمزيد من الكوارث














المزيد.....

العالم يستقبل عام 2005 بمزيد من الكوارث


كامل عباس

الحوار المتمدن-العدد: 1069 - 2005 / 1 / 5 - 10:18
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


أطل علينا القرن الواحد والعشرين بكارثة من نوع جديد وقعت في قلب الدولة الأمريكية . بعدها راح الإرهاب يضرب أصقاع الأرض لدرجة لم يعد يعرف المسافر العادي هل تنتهي رحلته بسلام أم تتطاير أشلاؤه من جراء انفجار سيارة مفخخة أو ما شابهها, وحتى تكتمل المأساة وصلنا الى العالم 2005 بكارثة من نوع آخر قتلت عشرات الألوف وشردت الملايين . قد يقول قائل وما علاقة الكوارث الاجتماعية بالكوارث الطبيعية ؟ أنا شخصيا أعتقد بوجود علاقة خفية بينهما . فالاستثمار العشوائي لموارد الطبيعة في السنوات الأخيرة ادى الى تغيرات بيئية هائلة منها ما نلمس آثاره في تغير دورة المناخ والاحتباس الحراري وثقب الأوزون ومنها ما أثر في استقرار القشرة الأرضية السطحية نتيجة الحفريات الهائلة واستخراج البترول من باطن الأرض بنفس الطريقة العشوائية السابقة , بكل الأحوال إن انشغالنا بالكوارث الاجتماعية حال على الأقل من تعاوننا لتخفيف آثار الكوارث الطبيعية وهذا ما ظهر بعد الإعصار الأخير الذي ضرب آسيا .
لنعد الى كوارثنا الاجتماعية التي تجعل الانسان العادي في العراق على سبيل المثال غير آمن على بيته وعرضه وأمواله ولا يعرف ما يخبئه له الغد .
إحباط ويأس يلف أغلب شباب العالم ويدفع بالعديد منهم وخاصة عندنا لتفتيت جسده بيدية بطريقة أبشع بكثير من تفتيت لحم خروف في معمل للمعلبات يسوقه اليه الجزارون رغما عنه .
إن عوامل عديدة تدفع شباب اليوم نحو هذا المصير وهذا غيض من فيض
1- أول واهم أسباب الإحباط سوء توزيع الثروة على هذا الكوكب حيث النصيب الأكبر منها هو من حصة من هم على هامش الإنتاج , إن راقصة تهز بطنها في أحد الملاهي الليلية يوازي دخلها في يوم أجر عامل منتج في سنة . الأغنياء يزدادون غنى ويتناقص عددهم والفقراء يزدادون فقرا على مستوى أفراد ودول والهوة تتسع بين دول الشمال والجنوب ورأس مال تلك الدول يفتش عن أسهل طريقة لرفع معدل ربحه فيجدها بالاتجار في المخدرات والأعضاء البشرية والدعارة الجنسية بما فيها الأطفال زهرة المجتمع
2- انكسار أحلام الشباب في توزيع عادل للثروة على الأرض بعدما دغدغت ثورة اكتوبر هذا الحلم بداية القرن العشرين فإذا بها تكشف في نهايته عن إتجار بشعارات التقدم والاشتراكية بطريقة أسوأ من الاتجار بالدعارة الجنسية من اجل نهب ثروات المجتمع .
3- ازدواجية المعايير في كل الهيئات والمحافل الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن حيث سهر ذلك المجلس من اجل ملاحقة تطبيق قراراته في الخليج العربي واستعمل القوة وحرر الكويت من الاحتلال في حين نام ذلك المجلس سنين طويلة على احتلال أبشع بكثير تم في الضفة الغربية وغزة والجولان ولم يحرك ساكن من اجل تطبيق تلك القرارات الدولية .
...............................................................................
رغم هذه اللوحة السوداء التي تظلل العالم الأن فإنني متفائل بالمستقبل وأرى أن شعاعا من أمل سيحمله لنا هذا العام بالذات أو العام الذي سيليه وتفاؤلي مبني على المعطيات التالية
1- سقوط النظام العالمي القديم الذي كان مبنيا على توازن الرعب بين معسكرين كل منهما كان يحشد خلفه كل انواع الأسلحة
2- حضارة الجنس البشري وما راكمت من وعي وثقافة جديدة محورها الإنسان وحقوقه وخاصة في الدول المتقدمة
3- التقاء مصلحة الشعوب وخاصة في الشرق الأوسط لأول مرة في التاريخ مع مصلحة الغزاة . إن مصلحة شعوب المنطقة هو في دول وحكومات ديمقراطية تستمد شرعيتها من شعوبها وهو نفس ما تريده الدول المتقدمة كونه الوحيد الذي يؤمن استقرارا في هذه الدول ويجفف منابع الإرهاب الذي يضربها في عقر دارها ويوفر لها أسواقا جديدة تستثمر فيها رؤوس أموالها ولا خطر عليها من معسكر اشتراكي مزعوم كما كان الحال في السابق .
المعركة محتدمة في العراق بين القديم والجديد وشعب العراق يدفع الآن ثمن أخطاء العالم ويكاد أن يتحول إلى قربان من اجل الوصول الى عالم أكثر إنسانية وأمنا وتسامحا .
على ارض العراق تقاتل كل الأنظمة العربية المذعورة كي تؤخر الوصول الى عراق حر وديمقراطي يسبب العدوى للدول المجاورة فتتهاوى حكوماته الواحدة اثر الأخرى . إن حكومة علاوي المتهمة من كل الأصوليين العرب شيوعيين واسلاميين وقوميين وهي عميلة حقا للأمريكان, لكنها تستمد شرعيتها من شعبها أكثر من كل الحكومات العربية . يؤسفني هنا أن أرى كيف تضيع الحدود بين يسار ويمين, بين من يطالب الحزب الشيوعي العراقي في الانسحاب من الحكومة المؤقته ليقاتل الأمريكان الى جانب ألزرقاوي وفلول صدام حسين . هذا الحزب الذي يكاد يكون الوحيد بين الأحزاب الشيوعية العربية التي التقطت خيط المتغيرات الدولية والذي تتحمل قيادته بشجاعة وصبر وحكمة صياغة خط جديد يدافع عن مصالح العمال والفلاحين والكادحين العراقيين وغيرهم في المنطقة ويقدم الشهداء يوميا كما قدمهم أيام الديكتاتورية السابقة وإنني لعلى ثقة بأن خطهم الجديد سيتيح لهم تمتين جذورهم في التربة العراقية فلهم مني في بداية هذا العام ألف تحية .



#كامل_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات سببها الدكتور استانبولي ورسول حمزاتوف
- الحوار المتمدن - واقع وآفاق
- صوت جديد ومتمرد في حقل الابداع السوري
- الإخوة الأعداء
- أيهما أخطر على الأمن القومي في سوريا , الليبرالية الجديدة ام ...
- النضال ضد الآمبريالية والصهيونية يمر من هنا
- بين إسلامين
- أي ليبرالية في سوريا نريد ؟؟
- الخط الثالث وهم .... يا عزيزي ياسين
- بوابة العبور إلى الجحيم ومدرسة الواقعية الاشتراكية
- الدكتور عبد الرزاق عيد يدعو المعارضة الديمقراطية السورية كي ...
- ليس من مصلحة السوريين مجابهة أمريكا لى طريقة صدام حسين
- أسباب ضعف وتشتت اليسار العربي
- القرن العشرون وظاهرة الزعيم الخالد
- انطلاقة حزب العمل الجديدة في سوريا والموقف الصحيح حيالها
- بحث في إشكالية العلاقة بين الحركة السياسية والحركة العفوية
- حياة الدكتور عارف دليلة تواجه خطرا حقيقيا
- ليس من اختصاص الرئيس البشار العفو عن جرائم واقعة على امن الد ...
- الاسلام والبلشفية مصدران للاصولية في العراق الجريح
- ترخيص بحمل السلاح مرتين


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - كامل عباس - العالم يستقبل عام 2005 بمزيد من الكوارث