جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 1069 - 2005 / 1 / 5 - 07:45
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
النمر لن يغير أنيابه ..!
أمس حاولوا قتل الدكتور علاوي ، واليوم قتلوا علي الحيدري محافظ بغداد ..! وقد أثبتوا في الحالتين أنهم كالنمور لا يريدون أن يغيروا أنيابهم ..!
أما وزير الداخلية فلاح النقيب فهو يشتغل كـ"مفكر" حداثوي يغير أساليبه في كل يوم مرتين ..! ففي المرة الأولى يصرح ضد الإرهابيين بكلمات من الذهب المغشوش بالتهديد والوعيد ، بينما يسارع في الثانية إلى التصريح بكلام من فضة عن ضرورة اللين مع أصدقائه القدامى الذين صاروا أعداء للشعب العراقي ..!
لا أعرف والله حتى الآن هل تمشي سياسة وزير الداخلية مع " الموضة " أو ضدها ..! هل هو مع التيار العام للحكومة التي هو عضو فيها أم أنه ضد التيار ..!
الدكتور أياد علاوي وهو الرئيس الفعلي لمجلس الأمن القومي " الفاشوشي " وهو الرئيس المباشر لوزير الداخلية يؤكد بتصريحات مباشرة أو غير مباشرة " أن سوريا بيت الداء " وأن الإرهاب يصدر من قيادات صدامية مقيمة في سوريا محمية ومدعومة من منظمات البعث السوري ، لكن مع ذلك فالسيد الوزير يصرح بأن " سوريا بيت الأصدقاء " و يغض الطرف عن كل ما يتعلق بالدور السوري وفاء منه لما قدمته له سوريا من عون يوم كان لاجئا فيها ..!
وإلا لماذا يصدر قراره البائس بنقل مدير شرطة النجف غالب الجزائري المعروف بشجاعته وبتكسيره لأنياب النمور الإرهابية ..!
لماذا يمنع عرض المجرمين على شاشة التلفزيون لزيادة وعي الناس بأساليب عمل أعدائهم الذين يختبئون في الظلام ..!
لماذا لا يطهّر وزارته من المندسين والمتسللين ..!
لماذا يستمر بإتباع سياسة " الدفاع " أمام الإرهابيين ويمتنع عن ممارسة سياسة " الهجوم " مع العلم انه يعرف أكثر من غيره أن ساعة من الهجوم خير وسيلة في الدفاع من ألف ساعة من الانتظار ..!
لماذا لا يتعاون مع الأحزاب الوطنية للمساهمة في حفظ الأمن ..!
في جعبتي ألف سؤال يبدأ بكلمة لماذا أخاف أن يكون قولها سببا في نقل وزير الداخلية إلى غرفة الإنعاش .. لكن عليه بنفسه أن يدرك حقيقة واحدة وهي : إذا قتل اليوم محافظ بغداد فأنهم يقتلون وزير الداخلية غداً لأنني واثق أن أسمه على رأس القائمة ..!
وعليه أن يدرك أن النمور لا تتخلى عن أنيابها ..!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بصرة لاهاي في 3 – 1-2005
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟